الصفحة الرئيسية

العدد 77

اتصلوا بنا

 

من هنا نبدأ..

هدى الموسوي

هل أنّ الواقعية في الكلمة، وإظهار الحقيقة في النقد، إرهاصات لم تتبلور بعد... نحن نعتقد بان أي دراسة مبكرة لابد أن تكون ذا خطوط جديدة قائمة على النقد الهادف.

لكن البحث على أي حال.. أمر مختلف عن النقد السائد، لأن الذي يُقدم على الحقيقة لابد وأن في يديه أوراق أسئلته، كي يحقق نجاحاً واضحاً وملموساً؛ وذلك لشغفه الشديد بمعرفة الواقع.

في الحقيقة لا يمكن أن نظل بمعزل عن المعرفة التي يتغذى منها كل طالب لأن ما تفعله الحقيقة ليس أكثر من الارتقاء في ظل العلوم المنهجية السائدة والانتحاء ناحية حضارة مضادة شاملة الأسس يعيش كل مريديها في أحضان التجربة الحقة، مع الأخذ بنظر الاعتبار محاولة إعادة صياغتها في ظل فصول متسلسلة خاضعة لمقاييس حديثة وعميقة لها ارتباط وثيق بصلب العقيدة، التي نؤمن بها، ونخضع لها، والتي لها الفضل في تحديد سلوكياتنا ومعاملاتنا وبالأخص مع خالقنا، سبحانه وتعالى، وأن نعيش حالة استثمار مضمونة العقبى، بأن نعطي الخالص النقي لله ونأخذ الكثير الوافي منه سبحانه.

وهذا بدوره يدعونا إلى استيعاب الحقيقة وصقلها بصورة واقعية، وهذا يشجع أيضاً على انقياد الإنسان، واتباعه القدوة المثالية المتجسدة في أئمتنا وشفعائنا يوم المحشر، وحصوله على دبلوم المعرفة المعمقة الذي يؤهله للحصول على دكتوراه في الرؤية المتكاملة.

ولكن هناك من يسعى جاهداً لتغيير مسار الحياة الطبيعية، واختلاق جو داكن تعمّه الفوضى والانحلال الخلقي، ورسم صورة تقليدية لكل ما له قيمة وهدف، وحصر الفكرة في إطار الاستهلاك المبتذل، ودعوة أصحاب الأقلام الضحلة لصب جام حقدهم وغضبهم... على الإسلام الحنيف.. لطمس الهوية الحقيقية... ونثرها كغبار لطمرها في طيات الزمن، وخلق شخصية فارغة المحتوى، فاقدة للعقل والتعقل في الحياة... ولكن، يبقى نور الحقيقة ساطعاً أبداً، رغم أراجيف المرجفين..