• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النعمة المجهولة

زينب شاكر السماك / الأثنين 26 نيسان 2021 / ثقافة / 2173
شارك الموضوع :

هو لا يتعب ويعتبر المرض أو الراحة عار عليه لذا اختار أن يكون الجبل الشاهق لشدة التشابه بينهما

كان يشعر بقوة كبيرة وكأنه يملك العالم بأسره، كبطل مغوار في ساحات القتال يذهب إلى عمله بكل قوة ويعمل بكل جد ونشاط ولا يشعر بالتعب اطلاقا، كان يتصارع  مع التعب ويغلبه في كل مرة ويعتبر الراحة والهدوء عار لا يقترب منه..

كان يلقب بالأسد لفرط شجاعته وقوة جسده وكان يرفض الانسحاب من أي معركة يخوضها بغض النظر عن قوة الخصم وحجمه، ولكن الأسد أحيانا يتعب ويضعف ويمرض ويشيخ ويصل إلى مرحلة من حياته يحتاج إلى راحة وسكينة. لذا لم يعجبه هذا اللقب وسعى إلى لقب أقوى وأصلب.
فهو لا يتعب ويعتبر المرض أو الراحة عار عليه لذا اختار أن يكون الجبل الشاهق لشدة التشابه بينهما فهو شامخ وصلب بقوته وجبروته لا يستطيع أحد هزه وكل من أراده صعد إليه ويبقى دائما عاليا وشامخا، كان سعيدا جدا بهذا اللقب ودفع الغالي والنفيس ليكون أهلا له، نسي نفسه وأهله وحتى صحته، كان يدوس على كل شيء يقف حائلا أمام هذا اللقب الكبير.
فكان يضغط على نفسه لكي لا يشعر بالتعب فهو جبل شامخ والجبل لا يتعب وكلما أراد الراحة يرفض فهو لا يحتاج إلى الراحة، كان الألم يأكل جسده وهو واقف شامخ أمام أي رياح أو عاصفة يواجه كل مايعترض طريقه للوصول إلى القمة، كان قوياً ولديه نظرته الحادة وذكائه الثاقب الذي يجعل كل من حوله طوع أمره.
لكن وفي يوم من الأيام في إحدى الجلسات التي تناول بها الحل وماطابت الأنفس كعادته حدث صراع مختلف وجدال حاد لكنه مختلف عن كل مرة فقد تصاعدت الأصوات وسيطر على جسده كنار تحترق به وشبت نار العداوة بينهما وبدأت شرارة الصراع تتطاير.
ظن أنه عدو كأي عدو يقف أمامه ويتخطاه بسهولة، ولكن عدوه هذه المرة كان مختلفا وصراعه أشد، كانت العدواة بينهم شديدة وصراع الأقوياء واضحا وكل شخص بهم يمتلك أسلحته الخاصة.
نصحه الأهل والأصدقاء أن يضع اتفاقية أو هدنة مع هذا العدو الفتاك وينفذ شروطه وبرامجه ليتخلص من شره ويتخطى شرارة نيرانه.. لكنه أصر على المواجهة ولم يسمع لأحد فجبروته منعه أن يتنازل واختار أن يحمل سلاحهُ ويتبارز مع هذا العدو الخبيث بكل قوة وبسالة، كان الجميع يعلم أنها حرب خسرانة إلا هو كان ينظر العكس وكان ينظر إليه بعين اللااعتبار فهو الذي بارز الكثير لن يقف هذا العدو أمامه أو يمنعه من ممارسة حياته.
كان بكل جولة يخرج منتصراً يتشبع فخرا واعتزازا وظل هذا الصراع مستمرا مايقارب الخمسة عشر عام ولم يتعب الاثنين بل أصبح هذا الصراع هو اعتياد يومي وسنة من سنن الحياة..
كان يظن بأنه يهزمه أو هيئ له ذلك لكن العدو كان حاد الذكاء ولديه نفس طويل فجعل طاقته كلها تستنفذ خلال السنين الماضية وبكل جولة يخرج منها هو رابح، كان العدو يترك خلفة ندبة إلى أن تكاثرت الندب وأصبحت كبيرة لا يستطيع خياطتها.
لذا حصل مالم يكن بالحسبان سيطر عدوه في لحظة على جسده بصورة تامة وأصبح أسيراً له ولقراراته الظالمة وندم على كل لحظة لم يحافظ بها على صحته وعلى كل لحظة جعل بها صحته آخر اهتمامه.

إنّ الصحة من أهمّ النِّعَم التي ينعم الله بها على الإنسان في الحياة، والتي غالباً ما يغفل عنها ولا يشعر بأهميّتها إلّا عندما يفقدها. وإلى هذا أشار الإمام عليّ (ع) بقوله: «نعمتان مجهولتان؛ الصحّة والأمان».
لا تستهينوا بأي مرض يصيب أبدانكم ولا تقامروا بصحتكم.. فالسكر مرض خطير تصالح معه من البداية قبل أن يصبح أشد خطورة من السرطان..

الانسان
الحياة
السلوك
صحة
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: دروس سبعة موجزة في الفيزياء

    النشر : الأثنين 05 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    غريب طوس.. أنيس النفوس

    النشر : الأربعاء 17 آب 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كريمة بنت الكرام

    النشر : الثلاثاء 23 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السيد أبو العريّف

    النشر : السبت 22 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فلسفة الموت في نهج البلاغة.. بين التذكير والتنذير

    النشر : الأربعاء 05 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سيلفي مع رمضان!

    النشر : الأحد 18 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1016 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة