• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الولاية.. حقيقتها وفلسفتها ولوازمها

مروة حسن الجبوري / السبت 08 آب 2020 / تربية / 2498
شارك الموضوع :

المراد بالولاية العظمى هي العمود والعماد والجوهر لسائر العبادات

جاء في الحديث الشريف: (لم يناد بشيء كما نودي بالولاية).

علينا أن نتدبر في كل كلمة من هذه الرواية ونعرف المحور لهذه الرواية، إننا عندما نتبع كتب اللغة نجد أن اللغويين ذكروا للنداء معاني عديدة لكن الجامع بين المعاني المذكورة في كتب اللغة هو معنيان.

المعنى الأول النداء هو صوت أو صرخة باستغاثة فإذا ناديت واحداً أو نادى فلان فلانا فقد (ناداه) أي صاح واستغاث.

المعنى الآخر الطلب وهو مطلق الخطاب الموجه للغير حتى إذا لم تكن هناك استغاثة أو لم يكن هناك صراخ أو نداء بصوت عال.

وقد يقال إن مجرد الطلب لا يطلق عليه النداء وأما الاستعمال فهو أعم من الحقيقة

ولعل الطلب هو جزء الموضوع له فقط، واللغوي شأنه بيان موارد الاستعمال لا الموضوع له، فإذا ناديت شخصاً بصوت عال فهو المسمى نداء، نعم يمكن أن يقال سأله، طلب منه، تحدث معه، خاطبه، لكن لا يقال ناداه، مالم تكن هناك استغاثة أولم يكن هناك صوت عال.

لماذا الاستغاثة والاستنجاد للتولي والولاية؟

ولكن ماذا يعني أن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ينادي بالولاية ويستغيث بأمته في شأن الولاية وفي أن تتولى علياً والأئمة من بعده، وكذا نداء الامام أمير المؤمنين والامام الحسن سائر الأئمة الاطهار واستغاثتهم واستنجادهم في ذلك؟

السر في ذلك تكشفه لنا رواية أخرى حيث ورد عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة، فقد عبر النبي بأروع تعبير عن العلقة الموجودة بينهما وبين الأمة ويتضمن هذا التعبير في طياته سر الاستغاثة والاستنجاد  والنداء والولاية فإن النبي والامام (عليهما السلام) حيث كانا هما الأب فإنهما من دون ريب أحرص الناس على مصالح الأمة وعلى حفظهم وهدايتهم وارشادهم، ومن البديهي بمكان الأب لا يريد لابنه الضلال ولا الضياع ولا الانحراف كما لا يريد له أن يسلك طريق النار، فإذا رأى أن ابنه سيخرج عن جادة الطريق فإنه يناديه مستغيثا به لكي يعود فإن الضرر الذي يلحق بالابن يلحق بالأب أيضا، لأنه قطعة منه وبضعة منه وجزء منه، لأنه يحبه ويخاف عليه من الهلاك.  

ومن الجدير أن محبة النبي والامام لأتباعهما كحب الأب وأبنائه بل لعله يفوق ذلك، فينادون البشرية والأمة بالولاية لكي لا تتولاهم لأنهم القادة الذين ينجحون مسيرة الأمة البشرية كلها في الدنيا والآخرة أيضا فالقائد الكفوء والذي وضع في موضع القيادة بحق وأهلية، إذا كان محباً حقا لرعيته فإنه يستصرخهم (يا أيها الناس هلموا،  تمسكوا، بالقيادة الصحية).

ونرد على تساؤلات (لم يناد بشيء كما نودي بالولاية) ماهي الأسباب الكامنة وراء ذلك؟

ــ لأن المراد بالولاية (الولاية العظمى) هي العمود والعماد والجوهر لسائر العبادات وهي سر قبول الأعمال وملاك الصحة الثبوتية بالمعنى الآخر.

ـــ لأن الولاية تشكل الحصانة من المحن التي تؤدي إلى تدمير البلاد وتحطيم أسس الحياة.

ـــ إن هذه الولاية هي سر سعادة الانسان في الدنيا والآخرة فلابد من مولى وقائد في حياته، حتى تكمل الرسالة الالهية في الأرض.

معاوية وأمخاخ عشرة آلاف عصفور

المثـال الأول عن معاويـة: يروي التاريـخ أن أحدهم نزل ضيفا عنـد معاوية -لعنـة الله عليه- ويحدثنـا قائلا: أتوا بسـفرة ما أفخمها، وأعظمها، وأشملها لصنوف الطعام، وكان من جملتها طعام لذيذ جدا، لم أر أو أسـمع بمثله، فسـألت معاوية: ما هو هذا الطعام؟ فقال: هذا الطعام مادته الأساسية هي (مخ العصافير)، حيث يمزج بـعسل وسمن وكذا.

وأضاف معاوية: إن لنا صيادين شأنهم صيد العصافير وهم يصيدون عشرة آلاف عصفور لكل وجبة واحدة من هذا الطعام، أقـول: لننظر كيف يـؤدي الابتعاد عن القيـادة الحقة والولاية العظمـى وتعاليـم أهـل البيـت إلـى هـذا المسـتوى مـن الطغيـان والإسـراف والظلـم وتبذيـر الأمـوال العامـة، يأمـر بصيدهـا ليأكل مخها فقط، فكم حجم مخ العصفور؟ وكم يبلغ وزنه؟ عشـرة آلاف عصفـور يصيدونها ويذبحونها وينتزعون مخها ليطبخوها مع العسـل.

ويبقى عليه وزرها ووزر من ساهم فيها، حيث أتلف أموال المسلمين بهذه الصورة الفاحشـة، ومن أمثاله لا يصلح أن يكون قائدا أو حاكماً وهناك نماذج في التاريخ كثيرة من حياته وحياة البقية.

المصدر:  كتاب لمن الولاية العظمى، لسماحة السيد مرتضى الشيرازي قدس سره 
الشخصية
القيم
التاريخ
عيد الغدير
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    ماهو رأي العلماء في الأكل المقيّد بالوقت؟

    النشر : الأثنين 25 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    قيمة التوبة: أن تأتي مع القدرة على المعصية

    النشر : الخميس 14 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الحفاظ على الدين في زمن الفساد

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    سيدات مصريات يصلن إلى العالمية من الأرياف

    النشر : الأحد 25 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    التنمية الاجتماعية في منظور أمير المؤمنين

    النشر : الأثنين 24 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    أول امرأة سوداء متحدثة باسم البيت الأبيض

    النشر : السبت 07 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 405 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 352 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 342 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1109 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1060 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1005 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة