• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ

فضيلة المحروس / الثلاثاء 08 حزيران 2021 / تربية / 3037
شارك الموضوع :

أما الإمام جعفر الصادق صلوت الله عليه، فقد تفرد بهذه العبادة عبر ندبة عظيمة أقامها طوال ليلة أو أكثر

عبادة روحية ترتبط بفقه القلوب، من أعظم العبادات، مغفول عنها، أشارت إلى عظمتها بيانات أهل البيت صلوات الله عليهم، في أكثر من مقام ومناسبة، وتعظيمها على غيرها، لا يعني التفريط والاستخفاف بالعبادات البدنية. 

عبّر عنها أمير المؤمنين ويعسوب الدين صلوات الله عليه، في أكثر من عبارات دعاء كميل، "بالحب" و"الشوق" "والوله" كما في (واجعل قلبي بحُبِك متيما) (وهبني صبرت على حر نارك فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك)، وأشار إليها رسول الله صلى الله عليه وآله في أكثر من رواية مستفيضة ومتواترة عند الفريقين،  "بالحنين" أي القلب الذي ليس فيه حنين وأنين لرسول الله أو لأهل بيته، يعتبر ظالما لنفسه، وما كان حنين وشوق السيدة فاطمة الزهراء إلى أبيها، وشدة بكاؤها عليه، إلّا لشعلة وجذب  القلوب إليه في المدينة المنورة، مقابل الأطراف الأخرى المعاندة له التي تصدت على محو ذكره بقوله (من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات). 

وأما سيد الشهداء الحسين صلوات الله عليه فقد عبّر عنها "بالوله" في قوله الشريف (وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف).

 و"الوله والاشتياق" أعظم عبادة، لازمت روح الحسين، منذ خروجه من المدينة المنورة حتى يوم استشهاده في كربلاء، رخص عندها الاستبسال، وهانت أمامها جميع الأهوال والنوازل. 

وأما الإمام جعفر الصادق صلوت الله عليه، فقد تفرد بهذه العبادة عبر ندبة عظيمة أقامها طوال ليلة أو أكثر، ناحبًا، منتحبًا، حزينًا، على حفيده الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف" الذي لم يلد بعد، كما نقلها الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة بسنده، والصدوق في كتابه كمال الدين بسنده، عن رواية معتبرة رواها بدقة وإسهاب "سدير الصيرفي"، حينما دخل على الإمام هو ومن معه من العلماء الأفاضل؛ أصحاب الإمام الباقر والصادق صلوات الله عليهما، مِن أمثال أبان بنُ تَغلُب وأبو بصير والمفُضل بن عمر ، فرأوه ساجدًا وراكعًا وجالسًا على التراب، يندب بلوعة وأسى على حفيده، وعليه مسح خيبري، مُطوق بلا جيب، ومُقصر الكمين، يُلبس كرمز لإظهار الحزن والعزاء الشديد، كما كانت هي سنة بعض العلماء القدامى في عشرة محرم الحرام، يَخشوشنوا في العيش، ويعتزلون نعومة الحياة، ولا يذوقون الحلوى والفاكهة، كي يحسوا ويشعروا بعظم المصاب.

كما استرسل "الصيرفي" في بيان تفاصيل أكثر مأساوية، عن هذه الندبة والعبادة، فذكر أن إمامه الصادق صلوات الله عليه كان: (يبكي بكاء الواله الثكلى، ذات الكَبد الحَرّى، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغيير في عارضيه، وأبلى الدموع مَحجريه)، أي كان بكاء بلوعة وحرارة على حفيده، عُرف ذلك من تغيير وجهه، وتدفق الدم من وجنتيه، وابتلال محجريه أي "حضنه" بدموعه الغزيرة، هذا و"سدير الصيرفي وجماعته" لم يشهدوا إلّا في نهاية هذا الحدث، فماذا كان هو حال الإمام  قبله، الله أعلم؟ 

 إذن عندما نادى الإمام الصادق ب ("سيدي" لابنه المهدي)، في "رواية الصيرفي"، لم يأت جزافًا أو تكلفًا منه والعياذ بالله، بل قالها توقيرًا وإجلالًا لمنزلته ومكانته المتقدمة رتبة ونورًا على آبائه "الثمانية المعصومين في عالم النور"، بقرينة ما جاء في رواية "المعراج"، لما أنبأ جده رسول الله صلى الله عليه وآله، عنه وعن قيامه وانتقامه وثأره له، ولجميع عترته الطاهرة، الذين ستقتلهم أمته المتعوسة، وبعد أن أصابه الحزن الشديد على الحسين وعلى عترته خفف الباري تعالى عليه بقيام ابنه المنتقم هذا "وبهذا سأنتقم". وبقي رسول الله طوال حياته، لا يفتأ من ذكر المهدي "صاحب العصر والزمان"، ويدعو له ولأنصاره بقوله (مِنّا المهدي ومنّا المهدي ومنّا المهدي).كذلك جده، "سيد الأوصياء" علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما، كان ينكت الأرض حزنًا وكآبة على ابنه المهدي الغائب، الذي لم يولد بعد، ويتنفس بذكره الصعداء كلما ضاقت به حدة الشدائد، فكم من مقامٍ عظيم لك يا "صاحب الأمر" عند أجدادك وآبائك. 

وأما قوله جعفر الصادق صلوات الله عليه له ب(غيبتُك نفت رُقادي، وضيقت علي مهادي..) لم يكن فلم عشق أو غرام إنما هي سنن عظيمة أراد  إحياءها الصادق مواساة لابنه القائم "الطريد الشريد"، الذي طال غيابه ونزوحه وانتظاره وتشريده أكثر من ألف عام، كما جاء في دعاء الندبة (بنفسي أنت من مغيب لم يخل منا بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا بنفسي أنت أمنية شائق يتمنى من مؤمن ومؤمنة ذكرا فحنا)..

إذن فمَن أقام عليه مثل هذه السُنن.. أم انها قد اندرست والعياذ بالله؟

حقيقة الأمر ليس بسهل، لا يستشعر به أي "بمصاب الإمام وطول غيبته"، ولا يخفف عنه وعن آلامه، إلّا الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم، وشدة اهتمامهم بهذا الموضوع، تحثنا بضرورة الاستشعار به ومواساته.

وإقامة المآتم والعزاء على  غيابه، هي أولى الخطوات، وفي ذلك فليتنافس  المتنافسون.

الامام الصادق
الامام المهدي
الدين
الأمل
الانتظار
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    مايكروسوفت تخرج من النمطية وتدلل موظفيها بمكاتب فوق الأشجار

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحب في عالم متغير

    النشر : الخميس 24 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الشباب و الزحف الالكتروني!

    النشر : الأحد 04 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    نادي أصحاب الكتاب يناقش: قراءة نفسية في واقعة الطف

    النشر : الأربعاء 20 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    شذا من العبق الأجمل في تفسير الأمثل.. مفهوم الغيث في القرآن

    النشر : الأثنين 02 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    للمرأة في يومها العالمي.. حقوق ومطالب

    النشر : الأحد 10 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 355 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1028 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 17 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 17 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 17 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة