• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عن فضيلة شجاعة القول

سمانا السامرائي / السبت 26 آب 2023 / تربية / 1791
شارك الموضوع :

التعبير عن العواطف والأفكار إحدى المهارات التي لا نتعلمها في المدارس، كما إن ثقافتنا لا تشجع على التعبير عن الذات

"بين منطوق لم يُقصَد، ومقصود لم يُنطَق، تضيع الكثير من المحبة". هكذا قال جبران خليل جبران في جملته الشهيرة التي رددها محبوه وتناقلتها الألسن، وتمتمتها القلوب، وختمت مصدقة على صوابها العقول، غير أننا نبتعد عن جوهرها شيئاً فشيئاً.

التعبير عن العواطف والأفكار إحدى المهارات التي لا نتعلمها في المدارس، كما إن ثقافتنا لا تشجع على التعبير عن الذات بكفاءة وعملية، هناك خلل حقيقي في منظومة التعبير عن المشاعر، فكم مرة سمعنا الآباء يقولون نضربك لأننا نحبك! نحن نقسو عليك لأننا نريد أن نفخر بك! وبالطبع أنت سمعت عبارة أنا غاضب ومهتاج ومنفعل لأنني حزين! وربما أنت في لحظات التعب أصبحتَ نزقاً لا تُطاق في حين أن ما تحتاج إليه هو طلب المساعدة، أو ربما أظهرت جموداً عندما كان يتوجب عليك الامتنان، أو تظاهرت بالمعرفة التامة وابتسمت عندما كان عليك أن تطرح سؤالاً للاستزادة والتحقق! في ظل كل هذه التشوهات في التعبير عن المشاعر والأفكار كيف يمكن أن تتكون شخصية الفرد؟ وهل تستطيع امتلاك الشجاعة أو تعرف طرق التعبير المباشر؟

ربما أن ما يخيفنا هو ردود الأفعال المتوقعة التي قد نقابلها بينما نحاول أن نسمح لأنفسنا بالظهور على حقيقتها، أو تجارب سابقة أنبتنا ووبختنا أو تجاهلت كفاحنا لكشف حقيقتنا، أو ربما نخجل من تلك الحقيقة، أو نمتلك نوايا أكثر نبلاً مثل حماية الآخر من طوفان المشاعر والأفكار، ومهما تكن الأسباب فكلنا نعتقد أن أسبابنا يعتد بها وتبرر لنا تعبيرنا المشوه عن عواطفنا والأفكار.

هذا التلاعب بالتعبير المقصود وغير المقصود يجعل منا مزيفين وكاذبين محترفين دون وعي منا وإدراك، أكذوبة بعد أخرى، تشوه بعد آخر، وتدليس إثر تدليس، ثم تكتمل الحياة أياماً من القبح الشنيع لتغطي السماوات الرحبة وتلوث الهواء وتخنقه ببقايا الحقيقة، فلا نعود نبصر من الحياة الحقة سوى أشباح مروعة تحاول مجتهدة إعادتنا إلى النقاء الأول، إلا أننا لا نريد من يوقظنا من هذا الكابوس، فلا نعرف كيف نعيش خارج حدوده، ولا نألف ميدان الوضوح ولا ترمي أفواهنا القول المهذب بشجاعة فهو ينحي قبل الإطلاق، فلا حقيقة تشرق في مياديننا، ولا تواصل صادق يغلق المسافات المجوفة بين جزر كل تلك الكيانات العائمة على هامش الحياة.

يمضي الوقت أسرع من قدرتنا على محاربة كل هذا الزيف، ما نحتاجه ليس الندم الذي يعقب مغادرة أحبة لم نخبرهم بمدى حبنا لهم وفخرنا بهم وامتناننا لوجودهم، نحتاج أن نبني عالماً من شجاعة القول وصدقه، ألا تكون معضلتنا الكبرى في الحياة أن نشبه حقيقتنا، ألا نظل الطريق فقط لأن ضعنا بين ركام الأكاذيب.

خطوة بعد خطوة نحو الحقيقة، خطوة بعد خطوة نحو الجمال والإحسان، خطوة بعد خطوة نحو اليسر والراحة.

السلوك
الشخصية
التفكير
المجتمع
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    كيف تواجه "حالة الطوارئ" بمفاهيم الامام علي

    النشر : الأحد 03 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    لماذا العمل مهم في حياة الانسان؟

    النشر : الأثنين 27 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    النشر : السبت 06 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    واقعنا والحرية والمسؤولية

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الإنفاق.. يحقق نهضة إسلامية شاملة

    النشر : الأربعاء 30 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 491 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 326 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 8 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 8 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة