• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مهنة الكآبة

مروة ناهض / الأثنين 02 آيار 2016 / تطوير / 1763
شارك الموضوع :

في كل موقف ، أو موضع أو مناسبة ما، يتصرف الجميع بشفافية وبتلقائية رائعة ممزوجة بالبساطة ، فهذا يضحك وهذا يُمازح ذاك ، ينظرون للأمور من حولهم

في كل موقف ، أو موضع أو مناسبة ما، يتصرف الجميع بشفافية وبتلقائية رائعة ممزوجة بالبساطة ، فهذا يضحك وهذا يُمازح ذاك ، ينظرون للأمور من حولهم بعين من البساطة في محاولة منهم لتقَّبل بعض ما يجري حولهم وتخفيف الوطىء على كاهلهم.

هناك وعلى حين غفلة يبرز بينهم صاحب العباءة السوداء ، يرتدي تلك النظّارة الرماديّة التي تنظرُ لكل ما حولها بعين النكد والاحباط ، ثم يبدأ يتناول أحداثه اليومية بلغة مليئة باليأس والتذمر وأنه هو العبد المُختار من أجل أن تحل عليه البلاءات التي إنفرد هو بتحملها فقط ، بعد ذلك ينتقل لسرد سلسلة سوء الحظ الذي يلازمه حتى يكون بعد فترة من الزمن قد نجح في سحب الطاقة مِن الذين حوله وشحنهم بتلك الطاقة السليبة التي تُثقل كاهلهم وكأنهم قد خرجوا من حربٍ لتوهم.

فأذا ما أردنا أن نعرف الاسباب التي تدَّفع الواحدُ منا أن يُحبط وتتوغل الكآبة بداخله ثم بعد ذلك يبدأ بنشر عدوى الكآبة على من حوله بعد ان يكون قد مارس عليهم ؛ مهنة الأحباط ؛ سنهتدي الى الحلول. 

فحين تواجه الواحد منا الصعاب والمشاكل وتصادفه الكثير من المعوقات يصيبه التوتر والقلق الذي بدوره قد يتفاقم اذا ما سيَّطر عليه ليبلغ حد الذورة فيقع فريسة للأحباط والكآبة ويستسلم لتلك المعوقات معتقداً آنه لا خلاص منها..

مُتناسياً ان اول تلك العقبات وأشدها هي نفسه ولهذا نجد القرآن الكريم يقول : (أو لَّما أصابتكم مُصيبةُ قد أصبتم مثليها قلتم آنى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم ..)،  فالأخطاء والعقبات التي تواجهنا غالباً مايكون منشأها النفس وأنَّ التأثير الخارجي ليس له دوراً كبيراً الا إذا وجد قابلية له من الداخل وأنه بيده الخيار في أنّ يسير في طريق السعادة أو يختار الشقاء لنفسه.

ماهي الاّ لحظة تأمل لا تستغرق كثيراً إلا إنّ نِتاجها يكون طويل الأمد تترتب عليه الكثير من الخيارات..

 هل تريد أن تكون مُحبطاً ؟

 أو أن تتسلح بالأمل ؟

 الآن .. بعد أن أُدرج ( الأحباط ) على أنه رابع أكبر سبب مُسبب لأنقطاع العمل في العالم ومن المرجح أن يكون الثاني.. هل من المعقول ان ديننا الأسلامي الحنيف دين الأنسانية المتكامل وقف مكتوف الأيدي أمام هذا المرض الذي بات يفتك بالأمّة ؟

 بلا شك لا.. فتعاليم ديننا رائعة في التصدي لهذا المرض فالمؤمن لا يحزن ولا يعرف اليأس ولا يُعاني من الفراغ القاتل  كما أنه لا يقف عند سفاسف الأمور بل أن حياته كلها يجب ان تكون مليئة بالعمل الايجابي والطاعة التي تورث سعادة الدارين وأن المشاكل ماهي الا دورس وتجارب تبحث عن حلولها المختبئة في مكان ما وما علينا الا البحث عنها والسعي اليها فالقاعدة النبوية الرائعة تقول : إنَّ كل حال المؤمن خير ، إذا أصابه خير شكر الله تعالى وهذا خيرُ له وإذا أصابه ضُر صبر عليه وكان هذا خيراً له. وبهذا تكون هذه القاعدة السامية هي الحل الأمثل لمثل هذة المشاكل  وحين نتدبر القرآن الكريم نجده يرسم الطريق لنا بأبهى حُلة فحين ينهى عن الحُزن في مواطن معينة يكون بهذا يعدُ المؤمن بأن يكون قلباً يشع بالامل والأيجابية ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين).

هذه الآية العظيمة تحتاج منا لتدبر ، تحتاج لأن نكون صادقين حيال ديننا لا إن يكون لقلقة لسان لا تتعدى تلك الجارحة بعد هذا نسأل لماذا نحن بهذا الوضع ؟ لأن الله يقسم ويقول ( من أعرض عن ذكري فأن له معيشة ظنكا )، تُرى لو كنا حقاً نذكر الله بالقول والفعل أكانت حياتنا ظنك ؟

 لو كنا على قرابة من المولى (عج) فعلاً، أكنا سنتخبط في بحر من اليأس ؟ أليس وجوده المقدس وإلتزام أوامره هو السلاح الاقوى والأمثل لمحاربة تلك الآفات ؟ ( فكلي وأشربي وقُري عينا).

التغيير يبدأ منا وأختيار لون حياتنا بأيدينا إذا ما أردناها ملونة او رمادية.

 فالنحذر من سُرّاق الطاقة ولنحافظ على حياتنا سليمة خالية من هذا المرض ولنكون على ثقة وحُسن ظن بالذي خلقنا فالذي رزقك وإنت في ظلمات الخلق لن ينساك وإنت تبصر نور الدنيا.

الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    أبو الكيمياء: جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي

    النشر : الأحد 16 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بين التأثر والتأثير علامات فارقة

    النشر : السبت 30 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ملامح من شخصية الإمام الكاظم (عليه السلام)

    النشر : الأحد 23 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بالأقلام نحارب الدخان

    النشر : الأحد 08 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    النشر : الأثنين 02 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ومضات

    النشر : الخميس 09 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة