• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قوياً لمدة ٣٦٥ يوم

فاطمة أسد / السبت 17 تشرين الثاني 2018 / تطوير / 2172
شارك الموضوع :

الوجه المعتاد الذي يشترك به الحٌزانى؛ عينان غائرتان من الدموع وهالات تصل لنصف الخد وابتسامة متهدّلة وإضافة لذلك انف منكسر..

الوجه المعتاد الذي يشترك به الحٌزانى؛ عينان غائرتان من الدموع وهالات تصل لنصف الخد وابتسامة متهدّلة وإضافة لذلك انف منكسر..

ومع هذا فهي لا تزال كفراشة رشيقة ترتوي الأمل من كل قطرة حياة بل ويتراءى للناظر بأنها أسعد مخلوقات الله تعالى على أرضه، لا تفتأ عن الإبتسام الدائم والمرح والروح الخفيفة التي تتعانق مع امثالها بحب وسلام.

كانت تنشئ بكل خميس من الأسبوع جلسة لساعة من الزمن لا تُكرّر به عبارات التنمية المتناقلة والتي أصبحت تثير الملل والتثاؤب، بل تقف كأم بصدر رحب وحنون تستقبل اسئلة الفتيات اللاتي يردن التطور بهدوء، تستمع اليها لآخر حرف وتلتهمها بقلبها ومشاعرها ثم تعطي لكل سؤال جواب يلائم الحالة بحسب خبرتها وعلمها والحاصل من آلامها، واما من لا يرغبن بأفصاح آلامهن علناً يكتبن ما يشأن على الورق واثر ذلك تشارك تجربتهن مع الجميع.

انها الحلقة الأسبوعية.. إجتماع دائري من سبعة فتيات كعقد فيروزي متلاصق تترأسه الاستاذة نورة تنظر اليهن بحب وترحيب.. وبينما الصمت يجوب المكان تقطعه فتاة بالعشرين من عمرها، كانت جميلة بوجه شاحب وكأنها حُرمت الطعام لفينة من الزمن. تستفرغ الكلمات بصعوبة وتأني، حاولت برفع نبرتها المختنقة ثم قالت؛ منذ مدة وانا اشعر بالضعف والهزالة بالسقم والفشل ثم صمتت.

سألتها الاستاذة وهل يُعقل ان لا يكون سبباً لذلك؟! نحن نبحث عن السبب دعيك من العلامات.

اجابت الفتاة نعم هناك سبباً وقد يكون تافهاً للسامع.. لقد نعتتني احدى النساء بالمطلقة، ولم استطع حينها بأن اشرح لها ان طلاقي كان فرجاً ورحمة لي، إلا ان كلامها صفعني لحد الثمالة.

بينما تحتضنها بنظراتها الحنونة صمتت لبرهة ثم قالت؛ وهل تعتقدن بأن من تجالسكن هنا بكامل القوة الفطرية وحسب؟! هل تعتقدن بأني وُلِدت من عائلة مالكة او ارتبطت بزوج مقدام! انا يا صديقاتي وُلدت من عائلة فقيرة الى ان زوجني ابي من رجل مقتدر ليعوضني ولكنه خان الأمانة وأخذ مني اولادي الاربعة ورماني عظما زهيدا لا يرغب بالنظر اليه.

ثم اشارت لأنفها ؛ هل ترين انفي المنكسر، هو الذي كسره! وبعد ذلك كانت كلمات الناس لي كالماء الحارق يتراءى للناظر بأنه ماء ولكنه كان يحرق جميع ما بي من كيان من استهزاء

وشماتة وكره ولكني وقفت حين كان يدفنني الجميع ونفضت التراب العالق بي. ولم احقد على الرجال كافة لأن من ظلمني كان منهم بل كافحت وتعلمت ودرست وجعلت احزاني جنوداً تحارب معي للنصر ثم اختار الله لي الرجل الكفؤ الذي يحتوي روحي وقلبي قبل جسدي. اصبحت قوية لمدى الحياة وليس لساعة او ليوم او حتى لعام.. قوية لأن الله يحب المؤمن القوي والشيطان يغريه الضعيف.

لن ينتهي كلام الناس يا صديقاتي ولا تحديات الحياة ولا صعوباتها وآلامها لذا كان الاختيار امامنا هل نضعف امام كل وعكة ام نصبح اقوياء لمدة ٣٦٥ يوم من كل عام..

الانسان
الحزن
قصة
الحياة
الامل
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الشخصية المنعزلة.. فلسفة حياة أم تراكمات نفسية سببها المجتمع؟

    النشر : الأربعاء 11 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم

    النشر : الأثنين 21 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    لذيذة لكن خطرة على الصحة.. تعرف على مضار الكولا

    النشر : الأثنين 05 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    يوميات استكان شاي

    النشر : الأربعاء 26 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    لماذا يستقيل كثيرون من وظائفهم في الوقت الحالي؟

    النشر : الأربعاء 07 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    زيارة عاشوراء

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1015 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 617 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 467 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1055 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1015 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 15 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 15 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 15 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة