• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اين سنذهب لو ضاق بنا كوكب الأرض؟

حنان حازم / الثلاثاء 16 حزيران 2020 / تطوير / 1948
شارك الموضوع :

فيروس صغير استطاع أن يمنح كوكبنا السلام والراحة ليستعيد أنفاسه ويرمم الخراب لفترة غير معلومة في غالبية البقاع

على كوكبنا الارض عظمت الكوارث وتوالت، وكثرت الفواجع وأناخت في النفوس بالِغ الذعر والألم، وصار البشر في حالة اضطراب غير منقطع من الحروب بالأسلحة الفتاكة والاقتتال بأنواعه، إلى أمراض وأوبئة تخطت تلك القوة وأصبحت الداهية الكبرى في حصد الأرواح بكل سهولة وبأعداد هائلة دون ملاقاة ما يقف في وجهها إلا بعد حين، وربما مؤخرًا لن نجد رادع لها حسب ما نعيشه الآن أمام فايروس كورونا الذي جعل الأرض أشبه بسجن خوفًا من ملاقته. 

في السنوات المنصرمة، كان يتوقع العلماء نهاية الحياة على الأرض عاجلًا أم آجلًا ويطمحون في العثور على كواكب بديلة للعيش فيها، كالمريخ. ويطمح الأمريكان لتنظيم أول رحلة لاستكشاف كوكب جديد يشبه الأرض بحلول عام 2035، لكن المشروع تشوبه الكثير من الصعاب.

من المؤسف حقًا أن البشر يفكرون ويُحضرون ويبحثون عن كيفية النجاة من كوكب الأرض في حال ساءت أحواله، بدل التفكير والتحضير لنجاته والنجاة به من الأساس، هذا الكوكب الذي يأويهم وأبنائهم وآوى آبائهم وأجدادهم منذ بدء الخليقة، عثوا فيه فسادًا وبعثروا تربته كيفما شاءوا، وشوهوا معالم سمائِه ومائه وهوائه وجعلوه يختنق بهم، وهم يتصورون بأنهم صاروا يختنقون فيه!.

جُل مايحدث من أخطار على سطح هذا الكوكب سببه البشر وما راحوا يسعون للتطور فيه من صناعات مدمرة استدرجتهم نحو هلاكه وهلاكهم، فهناك مجاميع معينة من البشر اليوم أصبحوا يتسارعون ويتنافسون للفوز بالصفقات المربحة التي من شأنها جعلهم أسياد الأرض حتى لو كلفتهم انحدار مستواهم الانساني والأخلاقي أو انعدامه بالمرة، ما شَرَع لديهم الجريمة بحق بني جنسهم وبحق الأرض التي يحيّون عليها وفقًا لغاياتهم، وقاموا على فعل كل خَطِر وسيء مما لا يرتضيه الخالق ولا يستطيع عليه المخلوق، جعلتهم أكثر شراسة وقساوة نابعة من الجشع والطمع الذي صار لا حدود له عندهم.

الكثير من البشر الصالحين نبهوا على هذا الأمر وتكهنوا بالخطر القادم، لكن الطالحين أكثر منهم عددًا وقوة بمساندة الأشرار والطامعين، حولوا هذه الأرض إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف، ولم ولن يكفوا عن صناعة الخطر وبثه، ولا ننكر أن هناك تقصير واضح في مواجهتهم ومحاولة ردعهم على مر العصور، فكانت الآثار بليغة متمثلة بما آل إليه حاضرنا من الرعب والترقب الجامح وكذلك مستقبلنا الذي بات على المحك.

ويا للمفارقة! فيروس صغير استطاع أن يمنح كوكبنا السلام والراحة ليستعيد أنفاسه ويرمم الخراب لفترة غير معلومة في غالبية البقاع، وبحسب تقرير نشرته شبكة "سي ان ان" الأمريكية، فإن إغلاق المصانع وخلو الشوارع في بعض البلدان بسبب كورونا جعل من كوكب الأرض "المستفيد الأول". وقالت إن حالة الإغلاق العام الذي شهدته العديد من المدن والدول حول العالم إثر تفشي كورونا جعلنا نرى سماء صافية.

كذلك الصين، التي تعد بؤرة انتشار كورونا، والتي يعرف عن بعض مدنها بأنها من أكثر المدن تلوثًا في العالم، أعلنت أن معدل الأيام التي كان في الهواء نظيفًا زاد بنسبة 21.5% في فبراير / شباط ، مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي.

 فترة وجيزة قرر فيها البشر المكوث في منازلهم خوفًا من المرض، أتت بنتائج مبهرة في معالجة مشاكل البيئة التي تفاقمت بشكل ملحوظ، فقد تعافت مساحات كبيرة من الأرض بفضل انتشار هذا الوباء، ولكن المقابل كان باهض الثمن وهو حصد الأرواح دون سابق انذار، وكأن هذا الحاصل أشبه بضريبة تُدفع من قِبل البشر دون علمهم ورغمًا عنهم.

 فلو كان هناك شعور بالمسؤولية ولو قليلًا عند كل فرد من سكان هذا الكوكب تجاهه، لو أننا نهتم ببيتنا الكبير الأرض كما نهتم ببيوتنا الصغيرة ونخاف عليها من الخراب، لو فكرنا مثلًا في أن نقلل من ركوب السيارات ونستخدمها فقط للأماكن البعيدة والحالات الطارئة كونها تسبب التلوث، ولو اتفقنا على تشريع قانون معين يُحدد فيه فترات زمنية متقاربة تتوقف فيه المصانع عن العمل، ولو كنا نمتنع عن استعمالات الطاقة الكهربائية الغير ضرورية كونها تسبب في زيادة الاحتباس الحراري.

والأهم لو أننا نزرع الأشجار في كل مكان لتنقية الهواء والتمتع في النظر لجمالها، ولو نحافظ على الثروة المائية، ولو نستهلك حاجاتنا بصورة صحيحة حيث نقلل من تراكم النفايات من خلال اعادة التدوير بطريقة صحية ومفيدة، ولو أننا نتبع الارشادات للحفاظ على البيئة الصحية والسليمة بشكل عام، لَما صرنا اليوم أمام هذا الخوف الكبير الذي تسبب الجميع  بصنعه من ضعف قدرتنا على محاربة الفايروسات والأمراض حتى البسيطة منها والقلق المرعب من عدم النجاة في أرضنا، وكيف لنا الحصول على كوكب بديل؟!.

الانسان
كورونا
الازمات
البيئة
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    القضية الفلسطينية والموقف العربي الهزيل .. إلى متى؟!

    النشر : الأحد 22 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تلهم عاشوراء الرسامين حتى يومنا هذا؟

    النشر : السبت 06 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العلاج بالفن.. جلسات تشافي دون كلام

    النشر : الأثنين 19 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الخاسرون في اختبار الولاية

    النشر : منذ 5 ساعة
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تغير الرأي.. تجديد أم محل خلاف؟!

    النشر : السبت 21 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    كيف تعالج قلقك؟

    النشر : السبت 06 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 634 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    (زعفر) سلطان الجان

    • 350 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 5 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 5 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 5 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة