• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

غابت شمس الأربعين

زينب شاكر السماك / الأحد 11 تشرين الاول 2020 / تطوير / 2502
شارك الموضوع :

تعج هذه الشوارع بأصوات لبيك ياحسين وتزدهر بأقدام المعزين والموالين ويشهد كل ركن منها قصص الحب والاباء لأبي الشهداء

عادة تبدأ مراسيم وطقوس زيارة أربعين الامام الحسين عليه السلام في بداية شهر صفر من كل عام، وقبل كل شيء تنصب التكيات الحسينية على جميع الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة. 

إن هذه الطرق تكون عادة في جميع أيام السنة كئيبة وموحشة ويملأها الصمت وتعيش في مرحلة السبات الشتوي طيلة أشهر السنة ولكن مع هلال شهر صفر تخرج من سباتها لتبدأ هذه الطرق بالازدهار والاستدامة بزائري أبا عبد الله الحسين الذين يمرون عليها مشيا على الأقدام لزيارة حبيب قلوب الشيعة الامام الحسين عليه السلام، وتعج هذه الشوارع بأصوات لبيك ياحسين وتزدهر بأقدام المعزين والموالين ويشهد كل ركن منها قصص الحب والاباء لأبي الشهداء الامام الحسين عليه السلام، وتكون هذه الطرق المؤدية إلى مدينة الحسين عليه السلام الشاهد على ولاء وحب الزائرين ولهفتهم في الوصول والفوز بلقاء ضريح أبا الأحرار..
إن هذه الطرقات لها مكانة خاصة ولها وجاهة كبيرة لكونها بمثابة الجسر الذي يعبر عليه زائري أبا عبد الله عليه السلام للوصول إلى الغاية؛ جنة الله في أرضه، للوصول مشيا على الاقدام إلى ضريح الامام الحسين عليه السلام الذي هو الوسيلة للوصول إلى الله جلا وعلا. 
تشتعل الأضواء على طول الطرقات وهمم الموالين لآل البيت عليهم السلام لنصب المواكب والمخيمات التي تستقبل الزائرين يكونون كخلايا نحل منتشرة يعملون بكل همة ولا يوجد كلل أو ملل، يتركون أعمالهم وأشغالهم ويتسابقون للحصول على شرف الخدمة الحسينية.. تشعر أن هذه الطرقات والشوارع  تضحك مرحبة بالزائرين والخدام ويملأها السرور وكأنما يقام عليها عرس إلهي تحضره ملائكة السماء..
تستقبل هذه الطرقات المؤدية إلى مدينة كربلاء أفول الزائرين المتجهة لزيارة أبا عبدالله مشيا على الأقدام بكل حفاوة وحب وترحاب من جميع الاتجاهات وصولا إلى المدينة المقدسة التي تكون في هذه الأيام في أوج ازدهارها حيث تكون مستبشرة ومرحبة بالموالين من جميع الاتجاهات وبكل الطرق مشيا على الأقدام أو نقلا عبر حافلات النقل.
تستمر مدينة كربلاء على هذا الحال في استقبال الزائرين وتقديم الخدمة لهم بجميع أشكالها وألوانها لمدة عشرين يوماً من أول يوم من شهر صفر ولغاية يوم عشرين.
بعد هذا اليوم وتحديدا يوم الواحد والعشرين من شهر صفر يخيم الحزن على أركان المدينة وتطفأ مصابيح الشوارع والطرقات المؤدية إليها ويصبح هذا اليوم حزيناً وكئيباً، ترى وجوه الناس حزينة على فراق أجواء الزيارة فالخيمات والتكيات التي نصبت قبل عشرين يوماً بدأ أصحابها بجمع أغراضها وتهديمها وتحميل تفاصلها في سيارات النقل، وشوارع كربلاء تكون فارغة وعبارة عن ناس راحلة والرحيل دائما حزين بعكس القدوم.
فبعد أن كانت تشهد حشود من الناس المتجهة صوبها اليوم تشهد ادبارهم ورحيلهم وقلوبهم متألمة لفراق المكان مشتاقة للخدمة في رحاب أبا عبد الله.. تكون شوارع كربلاء مليئة بصدى أصوات كانت موجودة أحجار متبعثرة حول مخيمات كانت مقامة لاستقبال الزوار.. وصوت صفير الوحشة بدلا من صوت القصائد الحسينية وأصوات خدام الحسين وهم يرحبون بزواره عليه السلام.
أما الشوارع المؤدية إلى كربلاء فتطفئ مصابيحها وترتدي ثوب الحداد والحزن والكآبة والهدوء إلى العام المقبل فبعد أن كانت الشوارع تفيض بحشود المشتاقين ومزدحمة بأقدام المتلهفين إلى حضرة أبي عبد الله الحسين أصبحت تودعهم وهم يركبون عجلاتهم ويحملون أغراضهم وينظرون إلى كل جزء من الطريق وبقلوبهم لوعة الفراق، تصبح تلك الشوارع تبكي غيابهم وتصرخ من وحشة رحيلهم لذا تعود إلى مرحلة سباتها معلنة حدادها.
غابت شمس الأربعين..
لكن لم تغب شمس العاشقين..
رفعت خيمات الزائرين..
لكن لن يمحى من القلوب حب الحسين..
بكت الطرقات فراق السائرين..
لكن لم تجف دموع الموالين..
تبقى زيارتك ياحسين في الأربعين
جرس يدق في آذان الحاقدين..

زيارة الاربعين
كربلاء
الامام الحسين
عاشوراء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    تأجير الأرحام وقانون الأم البديلة

    النشر : الثلاثاء 23 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لماذا غفلتم عن الأصل؟!

    النشر : الخميس 29 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف تتعامل مع طفلك الحساس؟

    النشر : الثلاثاء 31 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الشيخ مرتضى معاش في أمسية رمضانية: كيف ينفع الانسان نفسه؟

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    مايلوي أعناق النصوص

    النشر : الأربعاء 21 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الفطر السحري لمعالجة الاكتئاب

    النشر : الأحد 12 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1031 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 393 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 346 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 335 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1047 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1031 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 16 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 16 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 16 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة