• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قلوب تصدأ!

سماح الجوراني / الثلاثاء 27 شباط 2018 / اسلاميات / 7632
شارك الموضوع :

قلوب أغشاها حب الدنيا، وهنالك قلوب قاسية، وقلوب قاطعت أرحامها، فما هذه القلوب التي توجد في صدورنا ونلتمس نبضاتها، ولم تلمس كلمات الآخرين و

قلوب أغشاها حب الدنيا، وهنالك قلوب قاسية، وقلوب قاطعت أرحامها، فما هذه القلوب التي  توجد في صدورنا ونلتمس نبضاتها، ولم تلمس كلمات الآخرين وتقذفهم بسوء الكلام الجارح والحزين، لما قلوبنا أصابها الجفاء كالأرض التي لم يأتِ لها مطر، وكالمكان الذي لا يوجد فيه ماء.

وأيضا قلوب لا تملك إحساسا، أطلقتُ عليها قلوب تصدأ!

لكن عليَّ أن أقول بأن القلب كائن حي يمتلك فيضا من الحب والمشاعر ويتحمل الكثير الكثير، ويمتلك مساحة لا حدود لها من التحمل..

ولكن السؤال هنا هل تعلمون بأن القلوب تصدأ؟ وما معنى تصدأ؟

وهنا توجهت بهذا السؤال لإحدى صديقاتي فحينها كانت أجابتها لي:

إن الحديد اذا لم يستعمل غشيهُ الصدأ حتى يهلكه، كذلك القلب اذا تعطل من الحكمة غلب الجهل عليه حتى يميته، واذا صدِئ القلب عمي عن رؤية الحق وظل يسرح في خيال الباطل ولا يزال كذلك حتى يموت، وعندئذ فلا مطمع أن يدخله خيرا ابدا، فلا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، بل يكون همه من حياته شهوات نفسه واتباع هواه، فلا يبالي به الله في أي واد أهلكه.

وقالت أيضاً وأتمت كلامها..

أريحوا النفوس فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد، إن للقلوب صدأ كصدأ النحاس وجلاؤها، الاستغفار وذكر الله، وأن للقلوب صدأ يعلوه، وذلك بكثرة الذنوب والمعاصي والغفلة والبعد عن ذكر الله، ولكل داء دواء والاستغفار هو العلاج إلى صدأ القلب..

كلما كان الإنسان قريب إلى ربه كان بأكمل الراحة والعقل الناضج والتفكير السليم.

خلق الله القلوب مساكن للذكر وجعل فيها العطف والحنان والطمأنينة وأحيى بها الضمير وجعل فيه روح الإنسان، فاذا مات القلب مات الإنسان ليس بالموت المعروف، أي مفارقة الروح للجسد ووقوف نبضاته وإنما اذا مات فيه الشعور بالحب العطف لأن كل المشاعر والأحاسيس يمتلكها القلب فإذا كان قلبك حي بذكر الله كنت إنساناً كاملا وعقلاً راجحاً وتفكيراً سليما وفعلاْ صحيحا، أما دواء القلوب فيكمن في خمسة أشياء ألا وهي:

1- قراءة التدبير.

2- وقيام الليل.

3- والتضرع عند السحر.

4- ومجالسة الصالحين لكي تحيي قلبك اذا كان ميتا وخيّم عليه الصدأ.

5- ودواء القلوب كذلك هو قلة الملاقاة أي ملاقاة من ماتت ضمائرهم وسيطر على قلوب وعقول الغير بتفكيرهم، لأن القلب اذا عطل من الحكمة غلب عليه الجهل حتى يميته واذا صدأ عمي عن رؤية الحق وظل يسرح..

حيث قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):

[إن في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله] ألا وهو القلب،

كان كلامها صحيح وتعبيرا جميل عن القلوب.

نعم صدأ القلب من الأمور المنتشرة في زمننا هذا، وخاصة الناس التي تتعالى وتتكبر على الغير بما لديها، فالقلب ليس بكثرة المال وليس بالحلال وليس قلة حياء وتجاوز على الغير فما هذه القلوب التي نمتلكها من حجر أظن ذلك، وكذلك الظاهرة المنتشرة بين الشباب يتظاهر بحبها وانه صادق بذلك وحينما تتعلق تلك الفتاة التي قد تكون لم تعرفه جيدا، فقط عرفت شكله ومظهره وكلامه الجميل لها، فتعلق قلبها به وبعد أيام، وربما أشهر يقول لها أنا ليس لكي فكل واحد في طريق، وانا لا أريدك فقط كنت أتسلى وأضحك عليكِ فحطم قلبها وانكسر..

فأي قلوب نمتلك نحن البشر وضعها لنا الخالق لنتعظ منها ولنسير في الطريق الصحيح ليس لخداع البعض.

ولهذا سأذكر هذه القصة: هناك طفل يبلغ من العمر 11 سنوات وضع كأسا من الماء وبدأ يضع لونا أسودا في ذلك الماء وفي كل ثانية يضع قطرة فيه ويقول هكذا هي قلوبنا تبدأ بعمل المعاصي والذنوب وقلوبنا لا تتوب.. لا تتوب.

وبعدها قام بأخذ كأسا آخر وقام بوضعه فوق ذلك الكأس الذي أصبح لونه أسود، وبدأ بوضع الماء فيه إلى أن فاض من الوعاء وبدأ يتغير لونه إلى الابيض فهنا تاب القلب حينما كثر استغفاره لله فأصبح قلبه ناصع البياض ونقي.

فيجب ان تكون قلوبنا هكذا. فيا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.. ونسأل الله أن يطهر قلوبنا وقلوب المسلمين أجمعين.

الانسان
الحياة
الاخلاق
الدين
السلوك
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    عالم غامبول المدهش

    النشر : الأحد 25 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في العام الجديد.. أمنيات مغلفة بالأمل

    النشر : الأربعاء 30 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أحلامنا.. بين الواقع والخيال

    النشر : السبت 17 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    مؤسسة أنصار الحجة تقيم برنامجاً مهدويا بعنوان: سيبقى الإنتظار

    النشر : الخميس 22 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    عيون المها (3)

    النشر : الأثنين 12 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    هل للحب تأثير على السعادة؟

    النشر : السبت 11 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 381 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 344 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 334 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1039 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 8 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 8 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 8 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة