• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حُلم الصادق

مروة ناهض / السبت 17 شباط 2018 / حقوق / 2259
شارك الموضوع :

مازلتُ هنا في هذه التي تُدعى فانية! العجلة الكبيرة تلك، يُقال عنها إنها زائلة! لكنها ما زالت تلقفُ كل من تراه أمامها بكل شراهة! وانا ما زلتُ و

مازلتُ هنا في هذه التي تُدعى فانية!

العجلة الكبيرة تلك، يُقال عنها إنها زائلة! لكنها ما زالت تلقفُ كل من تراه أمامها بكل شراهة!

وانا ما زلتُ واقفة، بين الأمس واليوم أتاملها، هي ذاتها لم يتغير شيء، مايتغير فقط تلك الوجوه التي تدعسها..

مازلتُ أتذكر جيداً تلك الكلمات التي تمتم بها ذلك السيد الوقور، جميل المُحيا والسريرة، بصوته الهادىء قبل رحيله: 

‏إذا خسر الانسان كل شيء وربح آخرته، فإنه ربح كل شيء..

ولكن ياسيدي، كيف للأنسان ان يتحصن بدرع القوة والعزيمة وسط هذا البحر المُتلاطم من الفتن وتقلب الأحوال!

كيف يمكن للقلب أن ينال مرتبة الثبات كما فعل قلبك؟ كيف له أن يتحمل تقَّلب تلك الجمرة بين كفيَّه ويصبر؟

ما زلتُ أقضي ساعات طويلك أتفكَّر بكَ أيها السيد الوقور، كيف تستطيع أن تكون بهذا الكم الهائل من الحُلم؟ كيف أستطعت أن تُصارع هذه العجلة؟

بلى، بلى قُلتها يوماً:

ان الحُلم ليس فضيلة أخلاقية فقط، وإنما هو قوام الحياة الطيبة في الدنيا وفي الآخرة..

ولكن مهلاً ايها المُبجل! 

قوام الحياة الطيبة بدأ يضمحَّل شيئاً فـ شيئاً، في تلك العجلة قََّل المتعلمين على سبيل نجاة..

ليزداد الهمج الرُعاع أولئك الذي ينعقون وراء كل ناعق!

أخبرني كيف بأمكاننا أن نُقوَّم الحياة مرة أُخرى لتعود؛ طيبة!

مهلاً! بلى أتذكر كلمتك تلك: يحتاج الانسان في علاقته مع الله تعالى الى وسيط وليس هنالك وسيط أقرب إليه سبحانه من محمدٍ وآله..

أذن هكذا هو الأمر؟

هُنا تكمنُ الحُجة؟

نهاية ذلك النفق المُظلم يلوح النور، فائزُ من تبعه، وهالكُ من تخلى عنه، الامر أكبر من مجرد عمل صالح يؤديه القلب وحرام يجتنبه او مكروه لا يدنُو من عتبته، الأمرُ يحتاج لدليل يأخُذ بجلابيب القلب نحو مكامن الفوز، يحتاج لسفينة غير قابلة للغرق موسومة بالنجاة لكل من ركبها والهلاك لكل من تخلى عنها..

ألم تختصر الامر أجمعه بمقولتكَ تلك التي ما زالت تطرقُ مسامع فؤادي كلما هبت الرياح الشعواء من الفتن السوداء:  ‏إن الانسان الذي يجري حب الإمام الحسين صلوات الله عليه في قلبه وعروقه لا يمكن أن يفقد دينه وإيمانه..

الآن أيها السيد قد إكتمل طرفيَّ المعادلة أصبحت متعادلة موزونة، إنه سيد الشهداء صلوات الله عليه!

هو العنصر الذي عادلها وعدَّلها، فحُب ذلك الذبيح الذي توسد الرمضاء الحارقة وهو يداعبها بكل ود حين يجري في أوردة الحياة يُقوَّمها فيعودُ بها طيبة، ويجعلنا نقبضُ تلك الجمرة بكل صبر وإيمان..

مُحمد رضا، أيها السيد الوقور..

أعلم أنك لم تستسغْ تلك العجلة، لم ترُق لكَ فكرة أنها زائلة فالذي يُعانق الخلود يأبى الفناء، أعلم إنك عالمُ رباني ومكان الربانيون السماء، هناك حيثُ تحت ساق العرش يُعقدُ مجلس العزاء لذلك المنحور، أعلم إن كل ما أصابك من ظُلم وإعتداء هيَّن مادامت جراحك ترتمي بأحضان أمك الصديقَّة الشهيدة، لترقد بسلام..

أنت فائزُ، المُتحسر هو من فقدكَ، فقد علومكَ وأخلاقكَ، فقد وجودك الذي يشعُ إيماناً وأخلاقاً، ألم تكن حُلم الصادق لمُستقبل الإسلام؟

إذن نحن من خسرناك، نحنُ من بقينا نُعاني ونُعاني في هذه الظلامات أيتام لآل محمد، لا شيء يصلح الحال سوى ذلك الذي يأخذُ بنا من شتات الظُلمة الى نور اليقين..

نسألك الدعاء ليظهر ذلك الخائف المُترقب فـ يملئها عدلاً وقسطاً..

#آل_الشيرازي
الموت
الامام الحسين
الحزن
الامام المهدي
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: من المذنب في الصداقات المحرمة.. الرجل أم المرأة؟

    النشر : الأربعاء 12 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المقاتل الصغير

    النشر : الثلاثاء 15 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انتشار الاضطرابات الوجدانية : مرض يصيب النساء

    النشر : الثلاثاء 28 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من حكم المولى.. ونعم القرين الرضا

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تظاهرات تشرين.. ثورة لا تموت وثائر لا يفنى

    النشر : الخميس 05 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تجربتي مع الكتابة

    النشر : السبت 15 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة