• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

همس الجدار

ضمياء العوادي / الأحد 12 آب 2018 / حقوق / 2348
شارك الموضوع :

الشوق تلك الآفة التي تنخر جسدك وروحك بدون داء، فتجتمع الآفات لتواسي لهيب الاشتياق، فتأكلك ذكرياتك، وأن تسردها للفراغ تواسي صمتك وتحاكي ضجي

الشوق تلك الآفة التي تنخر جسدك وروحك بدون داء، فتجتمع الآفات لتواسي لهيب الاشتياق، فتأكلك ذكرياتك، وأن تسردها للفراغ تواسي صمتك وتحاكي ضجيج الهواء فلا من مُسمعٍ والأشد إيلاما أن يكون من أحببته محتضنا التراب.

لازال الصوت يبثُّ موجاته في جداري المتآكل ويرسم المواقف التي تجمعّت هنا تحت جدراني لأشهد أني شهدتُ ما لم يشهده أحدٌ غيري من الكائنات، وأقرُّ بأن الحب لا يغني عن إبلاغ كنهه ومعرفة صفاته كيف لا وأنا أغرق كل ليلة ببحر جوده وأرتشف من دموع سجوده، وأنا في وجودي الجمادي أبحر بتراتيل وصله وصوت مناجاته، كيف أنسى مواطن العلم التي أقحم بها خصومه ومناهل المعرفة التي سقى منها محبيه، وهل أنسى جوده وأنا أرى قضاء حوائج الناس بين أكفه، لازلت أذكر كيف أتاه أحمد بن حديد_هكذا سمعتُ أسمه_ حين قال وهو يروي تلك الحادثة على مسامع أحدهم: خرجتُ مع جماعة حجاجاً فقطع علينا الطريق فلما دخلت المدينة لقيت أبا جعفر (عليه السلام) في بعض الطريق فأتيته إلى المنزل، فأخبرته بالذي أصابنا فأمر لي بكسوة، وأعطاني دنانير، وقال: فرقها على أصحابك على قدر ما ذهب فقسمتها بينهم فإذا هي على قدر ما ذهب منهم لا أقل ولا أكثر. وكان لإذني أن تجمع بين الحادثين فرأيتُ ما صدر من الامام وسمعتُ ما روى الرجل.

وهكذا تترى الحوادث على مرأى مني، لو قُدّر لي أن أنقلها لنقلتُ ما لاعين ترى ولا أذن تسمع لكن تلك المشيئة الازلية تمنع أن ننطق من بين ذرات بنائنا لنعيش نحتضن الحقائق ونرى نكرانها من قبل بني العقل.

وطريف الذكرى عندما طيفها يمرّ فتلوحك نسمة ابتسامة تخفي بها بؤس الفقدان تلك الذكرى التي عندما أتاه رجلٌ فقال له: أعطني على قدر مروّتك.

قال (عليه السلام): لا يسعني ذلك.

فقال: على قدر مروّتي.

قال: أما ذا فنعم.

ثم قال (عليه السلام): يا غلام أعطه مائتي دينار.

أصمُّ قلبي عن ترنيم عزف الماضي وأتذكر إيقاع الحروف وهي تنساب من بحر الحكمة حين يقول: "أهل المعروف إلى اصطناعه أحوج من أهل الحاجة إليه، لأن لهم أجره وذكره، فمهما اصطنع الرجل من معروف فإنما يبدأ فيه بنفسه فلا يطلبن شكر ما صنع إلى نفسه من غيره".

أيجبرني التوق لأسرد همسٌ مضى وأبكي دموعا من جفاف الصبر وأنا اشعر بعجزي أمام وجعه وهو يعاني من انتزاع روحه، أو أرضى بوجودي حين بقى ثلاثة أيام مستلقيا على ظهري.

فوداعا يا صوت ضميري ويا لساني الكليل عن مزاولة النسيان.

1_بحار الانوار ج5 ص 44
2_ بحار الانوار ج49 ص 100
3_كشف الغمة ج2 ص 347

الامام الجواد
الدين
اهل البيت
قصة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    اليوم العالمي للترجمة.. التراث العربي يتَرجِم ولا يُترجَم

    النشر : الأثنين 30 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    البكاء على أطلال الماضي لا يجدي

    النشر : الثلاثاء 03 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    انتظار الفرج هو أعظم فرج

    النشر : الأثنين 22 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ما هي البقعة المنغولية.. وهل هي خطرة على الأطفال؟

    النشر : الخميس 11 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ماذا عليكِ يادنيا لو حشدتِ كل قواك واعطيتِ في كل زمن علياً؟

    النشر : السبت 09 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    ماهي أسباب الشعور الدائم بالجوع؟

    النشر : السبت 31 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 363 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1012 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 8 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة