• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مخاض حسناء

حنان حازم / السبت 27 كانون الثاني 2018 / منوعات / 1882
شارك الموضوع :

تلك الحسناء التي تزداد جمالاً يوماً بعد يوم تجوب محطات العمر برشاقة وذكاء، حيث تُظهر قوتها في كل المواقف والاهوال، وسعادتها في اتعس الظروف

تلك الحسناء التي تزداد جمالاً يوماً بعد يوم تجوب محطات العمر برشاقة وذكاء، حيث تُظهر قوتها في كل المواقف والاهوال، وسعادتها في اتعس الظروف والاحوال!  ودائماً ما تنجح في ملاحقة جُل ماتريد وتحصل عليه بحبكة وجدارة..

إنها مُحبة للجميع، جدية صادقة في كل ما تقول وتفعل، تتسابق مع الثواني والدقائق ولا تفوت لحظة من وقتها دون نشاط يُذكر، مما جعل منها محط الأنظار، تلتف حولها عيون المعجبين مابين حاسد حاقد ومُحب ودود، على جميل ما يرون من تلك الابتسامة التي تعلو ثغرها على الدوام  رغم اختلافها من حين لآخر بين سعادة وألم وسخرية وتحدي، فَرُغم كُل شيء تبقى مبتسمة في احلك الاوقات ضراوة كما في أسعدها..!

كمُهرة برية الاصل بيضاء اللون ينسدل شعرها الطويل على عينيها الواسعتين البراقتين بسواد قاتم، عندما تنظر لمحدثيها ينشغلون بنظراتها ولا يفهمون شيئاً مما يُقال! غير ان لمعة عينيها تسلب العقول التي لا تستطيع تفسير ذاك الغموض الذي يغلف شخصيتها البسيطة..!

 لا يعلم حقيقتها سواه، وحده من يعرف كَم الحُزن المختبئ خلف تِلك السعادة الظاهرة وكَم البؤس الذي تكتنزهُ في جوف تلك الابتسامة التي ولدت من رحم البراءة..

ينظر اليها كيف تجاهد وتجتهد بصعوبة بالغة لتنال الرضا، يُراقب تلك العيون الأخاذة اللامعة بفعل سَيل من الدموع التي تَحبسها مكابرةً  فتتسابق للنزول خلسة عند اتفه الأسباب..!

يشعر بذاك القلب الذي عُرِف على انه كقلب أسد، وهو ضعيف يرتعش بين اضلع خاوية تأبى الانهيار..!

يراقبها عن كثب بحذر تام ولا يعرف ان كانت تشعر بملاحقته إياها ام لا..?!

 أخيراً وعند مفترق الألم الجارف الذي اتى عليها دفعة واحدة وصل بها الوهن عنان الروح وبان عليها الانكسار، رآها تخطو خطوات فاترة لتتوارى عن الانظار وتبتعد قليلاً عن تلك القرية اللعينة ثم تسارعت خطواتها تباعاً وأخذت تهرع نحو السور، يُخال انها تهم بالقفز عالياً صوب الحرية حيث تنتمي..

وفور وصولها ناصية القرار توقفت! وفجأة استدارت الى الخلف، تشيح النظر بعيدا وكأنها تبحر في سفينة يبطئ إندفاعها شراع الذكريات فتتلاطم بأمواجها العتية، هناك شيئا قد عَلِق بهِ قلبها، يسحبها بسلاسل متينة لتعود ادراجها!.

ولكن الخيبة والارهاق اخذا منها مأخذا كثيرا واصبح ذلك بادِ عليها ولم تعد قادرة على الصمود اكثر من ذلك..

ثم طأطأت برأسها وهزته منتفضة غير راضية معلنةً التخلي عن كل ماضٍ سلف فليس بإمكانها بعد الآن البقاء مكبلة لتكمل المسرحية التي تستهلك من طاقتها وتتظاهر بالقوة والسعادة الزائفة! عليها ان تتخذ القرار الصائب وتنعم بحقها في الحرية والأمان، او تعود لتنهي ما تبقى من عمرها أسيرة المخاض!  فكيف لها ان تنسى من تناضل لأجله وتهدر كل محاولاتها وصمودها من أجل البقاء؛ ثم ترحل منهزمة غير آبهة عند منعطف آخر يشبه سابقاته لكنه اقساهن ضيقا وأكثرهن عتمة! لتستسلم وتودع مجهودها الحثيث دون اكتراث..!

ظلت تراوح  مكانها كناعور الماء الكبير في ارض متعرجة شديدة الحرارة تختلف في كل شيء عن باقي البقاع!..

وبقيَّ هو بين الشك واليقين يرتقب بروز شجاعتها المعتادة علها تلد الثورة التي تكسر قيود التردد في أي لحظة..

المرأة
الجمال
الحزن
السعادة
العاطفة
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    آخر القراءات

    أطفال بلا تعليم.. جيل مفقود!

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    زيارة إلى الشعب الأكثر تأدبا في العالم

    النشر : السبت 13 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الذكاء الاصطناعي ينجح في فك رموز مخطوطة عمرها 2000 عام

    النشر : الثلاثاء 13 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    فُرادى بين الجموع

    النشر : الأثنين 16 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    صناعة التفاهة

    النشر : الخميس 20 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    العلاقات الدمجية والذوبان في الجماعة

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 335 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1080 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 20 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 21 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 21 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة