• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سر آخر للنجاح لا يتطلب الموهبة أو الذكاء

بشرى حياة / الأربعاء 11 نيسان 2018 / منوعات / 4530
شارك الموضوع :

توصل فريق بحثي إيطالي إلى أن الحظ يلعب دورا رئيسيا في نجاح كثير من الناس، وأن الأشخاص الأكثر نجاحا في العالم ليسوا بالضرورة هم الأكثر موهبة،

توصل فريق بحثي إيطالي إلى أن الحظ يلعب دورا رئيسيا في نجاح كثير من الناس، وأن الأشخاص الأكثر نجاحا في العالم ليسوا بالضرورة هم الأكثر موهبة، "بل الأوفر حظا".

عادة ما نرجع نجاحنا، من قبيل الثراء أو الإنجاز، إلى رجاحة عقولنا أو اجتهادنا، أو غيرها من الملكات والمهارات الشخصية، وقل أن تجد شخصا يُرجع نجاحه ببساطة للحظ السعيد!

لكن لو كان النجاح فعلا وليد المهارة، لماذا إذا نرى كثيرين من الأغنياء قدراتهم محدودة؟ ولماذا الأذكياء بيننا ليسوا بالضرورة هم من يتربعون على قمة الثراء في العالم؟

استعان فريق من الباحثين الإيطاليين، ضم عالما الفيزياء أليساندرو بلوتشينو، وأندريا رابيساردا، والخبير الاقتصادي أليسيو بيوندو، بنظام محاكة باستخدام الكمبيوتر لقياس مدى النجاح استنادا إلى الثراء المالي.

وكانت المفاجأة التي توصلت إليها جهود الفريق هي أن الأكثر نجاحا في العالم لم يكونوا بالضرورة الأكثر موهبة، بل الأوفر حظا.

خلق الباحثون عالما افتراضيا ضم ألف شخص تتباين قدراتهم، ويتوزعون على مناصب عدة، وأتاح الكمبيوتر للمشاركين الافتراضيين مجموعة من المواقف المواتية والأخرى المعاكسة، بشكل عشوائي.

وبدأ كل مشارك بالقيمة ذاتها من رأس مال افتراضي من عشر نقاط، بحيث استغل الموهوبون ما لديهم من ذكاء ومهارة وجِد لاستخدام الفرص المواتية لتحقيق مزيد من الكسب.

ومع ذلك، وبعد أربعين سنة افتراضية - وهي المدة التي يبلغها الشخص عادة في مشوار حياته العملية - وُجد أن توزيع الثراء على المشاركين جاء انعكاسا دقيقا لما يحدث في الواقع؛ وهو أن قلة من البشر تحوز النصيب الأكبر من رأس المال.

فهل كان الأنجح هم أيضا الأكثر قدرة؟ يجيب بلوتشينو: "ربما ظننا ذلك، إذ أننا نفترض أن من جد وجد، بمعنى أن المكافأة تأتي انعكاسا لقدرات الفرد. لكن الوضع لم يكن كذلك، بل في الغالب كان الأكثر نجاحا هم أشخاص من أصحاب القدرات المتواضعة والحظ السعيد".

ويضيف: "لاحظنا التقاءا واضحا بين النجاح والحظ، فالتعرض للفرص المواتية الواحدة تلو الأخرى كان وراء إحراز نجاح باهر حتى لو كانت قدرات الفرد دون الأكثر موهبة والأشد ذكاء، وهو ما نراه في العالم من حولنا، فكم من أشخاص لا نعتبرهم أذكياء نراهم وقد بلغوا مراتب رفيعة من الثراء والنجاح!"

وبالطبع يشير الباحثون إلى ضرورة تحلي المرء ببعض الموهبة حتى يتسنى له استغلال الفرص الراجحة، كأن يكون على قدر من الذكاء أو العمل الجاد. غير أن الموهبة وحدها ليست كافية، فطبقا للتجربة الإلكترونية، كان الأشخاص الأكثر موهبة قِلة بين زمرة الناجحين.

تطبيقات عملية

ومن شأن تلك النتائج أن تؤثر على الطريقة التي تتصرف بها الجهات المسؤولة، كالساسة ومنظمات التمويل والبحث العلمي، حتى يجد الموهوبون فرصتهم في التألق والابتكار. وقد اقترح الفريق عدة بدائل للطرق التي تكافئ بها تلك الجهات حاليا الناجحين أصلا.

فعلى سبيل المثال، بدلا من توزيع المكافآت على موظفي المبيعات الأكثر إنجازا، يمكن مكافأة الجميع بالتساوي، وهو ما يوسع دائرة النجاح المحتمل أكثر من نظام الكفاءة المعمول به حاليا، إذ أثبتت التجربة، في ضوء تلك الدراسة، نجاح نظام المساواة في التوزيع.

بل إن منح 25 في المئة فحسب من الأشخاص المال دون النظر إلى أدائهم السابق قد أدى - وفق التجربة الآلية - إلى نجاح نسبة أعلى من الموهوبين مقارنة بمكافأة الناجحين فقط، إذ أننا نعرف الآن أن النجاح جاء في الغالب نتيجة الحظ.

ويقول بيوندو إن أداء الماضي ليس ضمانا لأداء المستقبل، فإذا "تم تقييم الكفاءة باعتبار النتائج السابقة فقط، تكون كمن يكافئ الشخص على حظه أكثر من كفاءته، إذ أن نجاحات الماضي ليست وليدة القدرة فقط بل التوفيق أيضا".

ويضيف أندريا رابيساردا أن الأمر ينعكس بشكل مدهش على المجتمع ككل، مما يوفر تكافؤا للفرص للجميع، ويؤدي إلى "تحسين التعليم والصحة في إطار هذا المشروع عبر إتاحة الفرص المواتية للأشخاص منذ صغرهم، وهو ما يفسح المجال للمواهب الغائبة للخروج إلى النور".

الأثرياء يزدادون ثراء

وبخلاف تطبيقات ذلك على صعيد الاقتصاد الكلي، ثمة منافع فريدة تعود من إدراكنا للدور الذي يلعبه الحظ، كأن يولد المرء في بلد متقدم أو لأسرة ثرية.

إننا كثيرا ما نطيل النظر في العوامل التي تعوقنا عن النجاح، بينما نغفل تلك التي تصب في صالحنا تلقائيا، وهو ما اصطلحت دراسة أجريت عام 2016 على تسميته بـ "نظرية الرياح المواتية والرياح المعاكسة".

فنحن نذكر كيف تغلبنا على الصعاب (كيف مضينا قدما رغم أن الرياح كانت معاكسة لنا، بمعنى "السباحة عكس التيار")، وكثيرا ما نغفل كيف بلغنا مقاصدنا بفضل الرياح المواتية (أي الظروف التي صبت في صالحنا عندما كان التيار يحملنا).

بل إن الحظ يحدو بنا إلى السخاء! فقد أظهرت دراسة أخرى أجراها روبرت فرانك، مؤلف كتاب "النجاح والحظ"، أن الذين أدركوا أن نجاحهم كان نتيجة توفيق ليس هم السبب فيه بالضرورة، كانوا أكثر ميلا للإنفاق بسخاء في أوجه الخير.

وفي تلك الدراسة، طُلب من ثلاث مجموعات أن يسردوا حدثا إيجابيا، فطُلب من مجموعة منهم أن تسرد الصفات الشخصية التي تسببت في هذا الحدث، ومن المجموعة الثانية سرد العوامل الخارجية، بينما اكتفت المجموعة الثالثة برواية ذلك الحدث السعيد فقط.

وبعد ذلك جرى توزيع حافز نقدي على المجموعات الثلاث مع إتاحة الفرصة لأفرادها للتبرع بالمال إن أرادوا.

وكانت النتيجة أن الذين أرجعوا نجاحهم إلى أسباب خارجية كانوا أكثر تبرعا لأعمال الخير بمقدار الربع.

ويقول فرانك إن الناس لا يفكرون تلقائيا في العوامل الخارجية وراء الأحداث التي تصادفهم، لكن "حينما شجعناهم على التوقف للتفكير في الأمر، واسترجاع حدث وُفّقوا فيه دون أن يكون لهم يد في الأمر، حدا ذلك بهم إلى التحلي بروح تتسم أكثر بالعطاء والإنفاق على أوجه الخير".

وربما كان التوفيق أمرا خارجا عن الإرادة؛ إذ ليس بيدك أن تحدد مكان ميلادك، أو البيئة التي تولد فيها، أو الأشخاص الذين تتاح لك فرصة التواصل معهم.

ومع ذلك، يرى الخبراء الإيطاليون أن ثمة ما يمكن للمرء القيام به ليصبح أكثر توفيقا، ومن ذلك بحسب بلوتشينو: "الانفتاح ما أمكن على الفرص وآفاق التواصل، فرغم أن هذا أيضا خاضع للتوفيق، إلا أن فرص النجاح تكون أكثر عند الاحتكاك بالعالم مقارنة بما إن ظل المرء قابعا بين جدران صماء!" حسب بي بي سي.

الانسان
النجاح
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ماهي تبعات فقر الدم؟ وهل هي خطيرة؟

    النشر : الخميس 07 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحديث والحسابات التي تليق به

    النشر : الثلاثاء 10 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تتفادي عدم الإعتداء على طفلك؟

    النشر : الأثنين 26 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نسخٌ بشرية مكررة على منصات التواصل الإجتماعي

    النشر : الأحد 14 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    خاصية جديدة من فيسبوك للمساعدة في أوقات الكوارث

    النشر : الخميس 16 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    تشنج الأرواح!

    النشر : الثلاثاء 30 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 355 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1028 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 17 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 17 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 17 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة