• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذاكرة ممزقة

زينب كاظم تاج / الجمعة 11 تشرين الثاني 2016 / منوعات / 2158
شارك الموضوع :

في عالم الموسيقين.. لا وجود للدموع مع الموسيقى ..أنت تستطيع البكاء طالما أصابعك تعزف لحن حزين..من حقك أن تحزن.. أن تعزف لحن الوداع.. أن تبكي لكن

 في عالم الموسيقين.. لا وجود للدموع مع الموسيقى ..

أنت تستطيع البكاء طالما أصابعك تعزف لحن حزين..

من حقك أن تحزن.. أن تعزف لحن الوداع.. أن تبكي لكن من نوع آخر.

في عالمهم.. الموسيقى هي الحياة.. أما بالنسبة لها.. فصوته كان موسيقاها الخاص.. كان عالماً عجزت سمفونياتهم عن معرفة تفاصيله..؟!!

واقفةٌ هي من بعيد.. ترقبه صريعاً.. كانت الرياح عدوهما الوحيد في تلك المعركة الشرسة.. !!

من ذلك البعد.. كانت تتجه الرياح نحوها.. لتوصل صوت أنينه إليها..

علّهم عرضوا عليها المال أيضاً لتصبح من حزبهم الملعون !!

هو ممددٌ على الأرض.. درعه الممزّق... ويده التي فقدت أحد أصابعها..

جراحه التي تنزف.. ودمه الذي يأبى الرجوع إلى داخل جسده.. إنّه اتخذ مجرى آخر.. في عمقٍ آخر..  بين أعماق الصحراء..  فوق التراب..!!

لم يُسمع سوى صوت الرياح في هذه المرة.. عمّ الهدوء للحظات.. والذئاب كشّرت عن أنيابها..

إنها تزحف نحوه.. كان أكثرهم تعطشاً لنحره ذلك الأبقع..!!

بالرغم من جراحه.. والعطش الذي استولى عليه.. إلاّ أنه لايزال بقوة ارتباطه الروحي مع من في السماء..

ناجاه للمرة الاخيرة: "إلهي تركت الخلق طراً في هواكا.. وأيتمت العيال لكي أراكا "..

العيال..؟!!

دوى في أذنه صياحهم.. زوجاته وأطفاله.. وتلك التي تناجيه من بعيد.. كسرت حوافر خيولهم الصمت..  وصوت أحدهم: عليّ بالنار..

ضجّ الأطفال من خيامهم.. نساءٌ انتهك سترهنّ.. وطفلة جرى دمها ضريبة قرطها الذهبي ..

وذاك الذي سُحق تحت حوافر الخيل.. وآخر أشعلوا النار فيه.. وتلك التي تصرخ: عمتي زينب.. ماذا عنها ..!!

إنها مدللته..

يسمع وقع أقدامها راكضةً نحو عمتها ودموعها تتناثر مع الدماء المتطايرة ..!!

عمّ الهدوء مجدداً..  أطلقت صرخة نحوه.. كانت كفيلة لتحرك جسده المنهك.. كل شيء كان يحبه.. الأشجار.. الطبيعة.. الصخور.. حتى الشمس.. همّ زاحفاً نحوها.. إلاّ أنّ الأرض سحبته اليها.. فارتطم وجهه بعد خطوات معدودة.. محاولاته في الوصول اليها باءت بالفشل ..

عندما يشاء الله  فقدرته الإلهيّة تفوق كل شيء.. !!!

صرخت باكية لمنظره.. لم تكن بحاجة كاميرا لتلتقط صوراً تذكرها به..

كانت مذكرتها تعرض صورها مع كل نَفَس.. !!!

سالت دموعها دون حسّ منها.. تذكرت ساعات الصباح تلك.. تذكرت نبرة صوته.. بقامته.. بسيفه.. بعمامته.. وبجواده المخلص..

تقدم نحوها قبّل جبينها وتمتم ناحية أذنها: أخية تحلّي بالصبر واعلمي ان أهل الأرض يموتون وأهل السماء لايبقون .

نفضت غبار لقاء الصباح بينهما.. ونظرت إليه.. ركضت نحوه وهي تتعثر بهمها.. سألته: أأنت أخي؟؟ نظر نحوها دونما إجابة.. فشفتاه الظمأى بحاجة الماء..

استولت لحظات من الصمت بينهما.. النظرات والبكاء كانا كل شيء ..

حدّثها بصوته المتقطع.. أخية ارجعي إلى الخيام واحمي لي عيالي وأطفالي.. قالها ثم التزم الصمت مجدداً..

احسّ بثقل الطلب عليها..  إنها وحيدة.. كيف لها ان تجمع خمسون طفل وطفلة.. تماماً كثقل سوط الأبقع على متنها.. زاجراً ايّاها لتترك الطعم لسيوفهم.. عبقت رائحة الموت في المكان.. رفعت بصرها نحو السماء إنها لاتملك غيره..

وبصوتها المتشحرج: "إن كان يرضيك هذا يارب فخذ حتى ترضى "..

الامام الحسين
السيدة زينب
عاشوراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ماهي العلامات التي تكشف عن نقص المغنيسيوم في الجسم؟

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإضطراب النفسي والشخصية الحساسة

    النشر : الخميس 04 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    متى ستتمكن المرأة الصحفية من صناعة وقيادة الرأي العام؟

    النشر : الأثنين 18 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المرأة والخطاب السياسي

    النشر : السبت 31 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ست نصائح سهلة من خبير طعام لوجبات تساعد أطفالك على درء السمنة ومحاربة الدهون

    النشر : الأثنين 25 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة