• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ريحانة في بيت علي

نجاح الجيزاني / الأثنين 08 تشرين الاول 2018 / ثقافة / 2373
شارك الموضوع :

تكرّ الليالي وتمر الايام في حياة عملاقي الاسلام (علي وفاطمة) حتى رُزقا بذكرين اثنين هما الحسن والحسين، ولعل من اكتمال سعادة اي زوجين هو ان يُ

تكرّ الليالي وتمر الايام في حياة عملاقي الاسلام (علي وفاطمة) حتى رُزقا بذكرين اثنين هما الحسن والحسين، ولعل من اكتمال سعادة اي زوجين هو ان يُرزقا بالجنسين معا (الذكر والانثى)، وربما تكون الزهراء قد طلبت من ربها بنتا تكون ريحانة يُشم أريجها، ووردة تعطر جنبات حياتهما الزوجية الدافئة.. فكانت زينب ريحانة البيت العلوي الفاطمي.

وتتقلب هذه الطفلة المدلّلة في احضان أبوّة رحيمة وأُمومة حانية، وبين اخوين يغدقان عليها من الحب والحرص ما يفوق الوصف.

فتنشأ زينب في اجواء ايمانية، طافحة بالمحبة ومكلّلة بأريج العطف والحنان، حتى تشبّعت جوانحها بحبٍ سامٍ لا مثيل له.. لقد سألت اباها ذات يوم: أتحبّنا يا أبتاه؟ فيجيبها الامام امير المؤمنين عليه السلام: وكيف لا أحبكم وانتم ثمرة فؤادي؟! فقالت: يا أبتاه انّ الحب لله والشفقة لنا.

انه جواب طفلة لمّاحة، قد ترّبت في معقل الحكمة وفصل الخطاب.

فليس عجبا ان وُصف منطقها، بعدما كبرت وترعرعت بمنطق امير البيان.. أليست هي من ترّبت في حجره فألقمها الحكمة، وغذّاها من عيون الكلم الطيب نبعا رقراقا، حتى قيل فيها: عالمة آل محمد؟! فلا غرابة اذن ان عُدّت زينب نسخة عن أبيها.. فصيحة اللسان، عالية الهمّة، عظيمة الجانب، ثابتة الجنان، قوية الحجة، راجحة العقل،  ذات بلاغة فائقة حتى كأنها تفرغ عن لسان ابيها امير المؤمنين، في خطبها الكثيرة بين الكوفة والشام.

وصدق من وصفها اذ قال فيها:

الزاء.. زهو الحكمة

والياء.. يراع الثورة

والنون.. نبع المحبة

والباء.. بسالة ضد الظلم والظَلَمة.

انها زينب.. بل زينة أبيها عليه السلام، وهي ريحانته من الدنيا، بعد رحيل حبيبته الزهراء الى دار الحق.. فكان يكثر من شمهّا اذا داهمته الخطوب وازدادت لوعة الاشتياق، فتنتشي حياته بهجة وسرورا.

اما جاهليتنا الحديثة فهي على النقيض من هذه الصورة المستقاة من النهج العلوي، فالاغلبية العظمى من المسلمين يمتعضون اذا بُشّروا بمولودة انثى، فترتسم على وجوههم صور الامتعاض وعدم التسليم بما وهب الله، بل ويزدادون كمدا وحسرة وضيقا، ظنا منهم انّ الصبي اكثر بركة من الصبية، ولعل البعض منهم يُصبح ويُمسي متفاخرا بكثرة ولده على من سواه، ويُبدي من صفات النزعة الجاهلية المقيتة ما يدعو الى الاشمئزاز والنفرة..

هل نسي هذا المتفاخر (جهلا) انّ الفخر كل الفخر في اتيان العمل الصالح والتوفيق للباقيات الصالحات، وليس لعدد الذكور وكثرة الولد؟! وهل أدرك هؤلاء الجاهليون الجدد انّ نبيّهم الاكرم صلى الله عليه واله، حُرم من الذكور لكنه رُزق بكوثر لا عد له ولا حصر من الخيرات ما ملأ الخافقين، تمثّل بابنته فاطمة؟!

ليتهم يعرفون قيمة الانثى، وما تمثّله من فضيلة حياتية لو أحسنوا تربيتها ونشأتها.. ليتهم يدركون القيمة العليا لخلق الانثى، وعاء الحياة للبشرية جمعاء.. ألا ليتهم يدركون ولو بعد فوات الاوان.

السيدة زينب
الأسرة
المرأة
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    كيف تواجه "حالة الطوارئ" بمفاهيم الامام علي

    النشر : الأحد 03 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    لماذا العمل مهم في حياة الانسان؟

    النشر : الأثنين 27 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    النشر : السبت 06 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    واقعنا والحرية والمسؤولية

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الإنفاق.. يحقق نهضة إسلامية شاملة

    النشر : الأربعاء 30 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 491 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 326 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 8 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 8 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة