• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ريحانة في بيت علي

نجاح الجيزاني / الأثنين 08 تشرين الاول 2018 / ثقافة / 2300
شارك الموضوع :

تكرّ الليالي وتمر الايام في حياة عملاقي الاسلام (علي وفاطمة) حتى رُزقا بذكرين اثنين هما الحسن والحسين، ولعل من اكتمال سعادة اي زوجين هو ان يُ

تكرّ الليالي وتمر الايام في حياة عملاقي الاسلام (علي وفاطمة) حتى رُزقا بذكرين اثنين هما الحسن والحسين، ولعل من اكتمال سعادة اي زوجين هو ان يُرزقا بالجنسين معا (الذكر والانثى)، وربما تكون الزهراء قد طلبت من ربها بنتا تكون ريحانة يُشم أريجها، ووردة تعطر جنبات حياتهما الزوجية الدافئة.. فكانت زينب ريحانة البيت العلوي الفاطمي.

وتتقلب هذه الطفلة المدلّلة في احضان أبوّة رحيمة وأُمومة حانية، وبين اخوين يغدقان عليها من الحب والحرص ما يفوق الوصف.

فتنشأ زينب في اجواء ايمانية، طافحة بالمحبة ومكلّلة بأريج العطف والحنان، حتى تشبّعت جوانحها بحبٍ سامٍ لا مثيل له.. لقد سألت اباها ذات يوم: أتحبّنا يا أبتاه؟ فيجيبها الامام امير المؤمنين عليه السلام: وكيف لا أحبكم وانتم ثمرة فؤادي؟! فقالت: يا أبتاه انّ الحب لله والشفقة لنا.

انه جواب طفلة لمّاحة، قد ترّبت في معقل الحكمة وفصل الخطاب.

فليس عجبا ان وُصف منطقها، بعدما كبرت وترعرعت بمنطق امير البيان.. أليست هي من ترّبت في حجره فألقمها الحكمة، وغذّاها من عيون الكلم الطيب نبعا رقراقا، حتى قيل فيها: عالمة آل محمد؟! فلا غرابة اذن ان عُدّت زينب نسخة عن أبيها.. فصيحة اللسان، عالية الهمّة، عظيمة الجانب، ثابتة الجنان، قوية الحجة، راجحة العقل،  ذات بلاغة فائقة حتى كأنها تفرغ عن لسان ابيها امير المؤمنين، في خطبها الكثيرة بين الكوفة والشام.

وصدق من وصفها اذ قال فيها:

الزاء.. زهو الحكمة

والياء.. يراع الثورة

والنون.. نبع المحبة

والباء.. بسالة ضد الظلم والظَلَمة.

انها زينب.. بل زينة أبيها عليه السلام، وهي ريحانته من الدنيا، بعد رحيل حبيبته الزهراء الى دار الحق.. فكان يكثر من شمهّا اذا داهمته الخطوب وازدادت لوعة الاشتياق، فتنتشي حياته بهجة وسرورا.

اما جاهليتنا الحديثة فهي على النقيض من هذه الصورة المستقاة من النهج العلوي، فالاغلبية العظمى من المسلمين يمتعضون اذا بُشّروا بمولودة انثى، فترتسم على وجوههم صور الامتعاض وعدم التسليم بما وهب الله، بل ويزدادون كمدا وحسرة وضيقا، ظنا منهم انّ الصبي اكثر بركة من الصبية، ولعل البعض منهم يُصبح ويُمسي متفاخرا بكثرة ولده على من سواه، ويُبدي من صفات النزعة الجاهلية المقيتة ما يدعو الى الاشمئزاز والنفرة..

هل نسي هذا المتفاخر (جهلا) انّ الفخر كل الفخر في اتيان العمل الصالح والتوفيق للباقيات الصالحات، وليس لعدد الذكور وكثرة الولد؟! وهل أدرك هؤلاء الجاهليون الجدد انّ نبيّهم الاكرم صلى الله عليه واله، حُرم من الذكور لكنه رُزق بكوثر لا عد له ولا حصر من الخيرات ما ملأ الخافقين، تمثّل بابنته فاطمة؟!

ليتهم يعرفون قيمة الانثى، وما تمثّله من فضيلة حياتية لو أحسنوا تربيتها ونشأتها.. ليتهم يدركون القيمة العليا لخلق الانثى، وعاء الحياة للبشرية جمعاء.. ألا ليتهم يدركون ولو بعد فوات الاوان.

السيدة زينب
الأسرة
المرأة
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    مَخاضُ يَقِين

    النشر : الأربعاء 09 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عذراً أرسطو.. علمك نسخة متكررة!

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    افكارك حياتك.. دورة للفتيات تلهمهن صناعة النجاح

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل وجه الله قمري؟

    النشر : الأحد 15 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف يستجاب دعائي؟

    النشر : الخميس 24 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الشخصية الإمعة: كيف واجه الامام الكاظم هذه الظاهرة؟

    النشر : الثلاثاء 09 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 654 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 643 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 527 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 23 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 23 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 23 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة