• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ريحانة في بيت علي

نجاح الجيزاني / الأثنين 08 تشرين الاول 2018 / ثقافة / 2226
شارك الموضوع :

تكرّ الليالي وتمر الايام في حياة عملاقي الاسلام (علي وفاطمة) حتى رُزقا بذكرين اثنين هما الحسن والحسين، ولعل من اكتمال سعادة اي زوجين هو ان يُ

تكرّ الليالي وتمر الايام في حياة عملاقي الاسلام (علي وفاطمة) حتى رُزقا بذكرين اثنين هما الحسن والحسين، ولعل من اكتمال سعادة اي زوجين هو ان يُرزقا بالجنسين معا (الذكر والانثى)، وربما تكون الزهراء قد طلبت من ربها بنتا تكون ريحانة يُشم أريجها، ووردة تعطر جنبات حياتهما الزوجية الدافئة.. فكانت زينب ريحانة البيت العلوي الفاطمي.

وتتقلب هذه الطفلة المدلّلة في احضان أبوّة رحيمة وأُمومة حانية، وبين اخوين يغدقان عليها من الحب والحرص ما يفوق الوصف.

فتنشأ زينب في اجواء ايمانية، طافحة بالمحبة ومكلّلة بأريج العطف والحنان، حتى تشبّعت جوانحها بحبٍ سامٍ لا مثيل له.. لقد سألت اباها ذات يوم: أتحبّنا يا أبتاه؟ فيجيبها الامام امير المؤمنين عليه السلام: وكيف لا أحبكم وانتم ثمرة فؤادي؟! فقالت: يا أبتاه انّ الحب لله والشفقة لنا.

انه جواب طفلة لمّاحة، قد ترّبت في معقل الحكمة وفصل الخطاب.

فليس عجبا ان وُصف منطقها، بعدما كبرت وترعرعت بمنطق امير البيان.. أليست هي من ترّبت في حجره فألقمها الحكمة، وغذّاها من عيون الكلم الطيب نبعا رقراقا، حتى قيل فيها: عالمة آل محمد؟! فلا غرابة اذن ان عُدّت زينب نسخة عن أبيها.. فصيحة اللسان، عالية الهمّة، عظيمة الجانب، ثابتة الجنان، قوية الحجة، راجحة العقل،  ذات بلاغة فائقة حتى كأنها تفرغ عن لسان ابيها امير المؤمنين، في خطبها الكثيرة بين الكوفة والشام.

وصدق من وصفها اذ قال فيها:

الزاء.. زهو الحكمة

والياء.. يراع الثورة

والنون.. نبع المحبة

والباء.. بسالة ضد الظلم والظَلَمة.

انها زينب.. بل زينة أبيها عليه السلام، وهي ريحانته من الدنيا، بعد رحيل حبيبته الزهراء الى دار الحق.. فكان يكثر من شمهّا اذا داهمته الخطوب وازدادت لوعة الاشتياق، فتنتشي حياته بهجة وسرورا.

اما جاهليتنا الحديثة فهي على النقيض من هذه الصورة المستقاة من النهج العلوي، فالاغلبية العظمى من المسلمين يمتعضون اذا بُشّروا بمولودة انثى، فترتسم على وجوههم صور الامتعاض وعدم التسليم بما وهب الله، بل ويزدادون كمدا وحسرة وضيقا، ظنا منهم انّ الصبي اكثر بركة من الصبية، ولعل البعض منهم يُصبح ويُمسي متفاخرا بكثرة ولده على من سواه، ويُبدي من صفات النزعة الجاهلية المقيتة ما يدعو الى الاشمئزاز والنفرة..

هل نسي هذا المتفاخر (جهلا) انّ الفخر كل الفخر في اتيان العمل الصالح والتوفيق للباقيات الصالحات، وليس لعدد الذكور وكثرة الولد؟! وهل أدرك هؤلاء الجاهليون الجدد انّ نبيّهم الاكرم صلى الله عليه واله، حُرم من الذكور لكنه رُزق بكوثر لا عد له ولا حصر من الخيرات ما ملأ الخافقين، تمثّل بابنته فاطمة؟!

ليتهم يعرفون قيمة الانثى، وما تمثّله من فضيلة حياتية لو أحسنوا تربيتها ونشأتها.. ليتهم يدركون القيمة العليا لخلق الانثى، وعاء الحياة للبشرية جمعاء.. ألا ليتهم يدركون ولو بعد فوات الاوان.

السيدة زينب
الأسرة
المرأة
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    موتوا أيها المبدعون، فموت الشاعر حياة!

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مُحَرَمْ.. عِبرَةٌ وعَبرة

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أمتْ قلبك بالزهد وقوَّه باليقين

    النشر : الثلاثاء 27 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    رموز خفاقة في محمل الشهادة

    النشر : الأثنين 13 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف تتسبب العنصرية في أمراض خطيرة؟

    النشر : الخميس 25 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    في اليوم العالمي للتطوع... دعوة لمؤازرة المحتاجين

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة