• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اليد الواحدة تصفق أيضا!

فاطمة الركابي / الأحد 16 حزيران 2019 / ثقافة / 3275
شارك الموضوع :

مما تعلمناه وتوارثناه هو هذه المقولة بأن: \\\"اليد الواحدة لا تصفق\\\"، والتصفيق هنا كناية عن العجز وعدم القدرة على الانجاز أو العمل لإحداث تغي

مما تعلمناه وتوارثناه هو هذه المقولة بأن: "اليد الواحدة لا تصفق"، والتصفيق هنا كناية عن العجز وعدم القدرة على الانجاز أو العمل لإحداث تغيير أو تحسن في أي ميدان من ميادين الحياة إذا كان الانسان بمفرده، ولم يجد معين ومساند أو كانت الظروف حوله غير ملائمة، وبالتالي تعلمنا على ثقافة عدم وجود روح المبادرة بل وتكاسلنا وجلسنا مكتفين، بينما الذي يمد يده لله تعالى يتمكن من "التصفيق بل وأكثر" أي يُصبح ذا قدرة وعطاء لأن الله تعالى لا يَرد يد تُمد إليه بل يملأها بكرمه وفضله.

صحيح "إن يد الله مع الجماعة"، لكن إذا لم تجد هذه اليد من يتكاتف معها ويعينها في طريق الحق هنا عليها أن تكون لنفسها "جماعة"، فالأنبياء كانوا مثال واضح للعمل بهذا المبدأ لأن قلة من كان يتحمل مشاق طريق الحق وصعوبات السير فيه معهم، كما حصل مع نبي الله موسى (عليه السلام) مع قومه، كما في قوله تعالى: {قَالُواْ يَا مُوسَى... فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24] فهل تراجع نبي الله ولم يستمر، كلا! لماذا؟ لأنه لا يعول على هكذا أيادي وهكذا أعوان، بل كل اعتماده على رب الأكوان.

فها هو كتاب الله تعالى يصف خليله نبي الله إبراهيم (عليه السلام) بأنه كان" أمة" مع أنه كان فرد، لماذا؟ لأنه ارتبط بمصدر القدرة، فبلغ ما بلغ..

لذا كما يقال: "المؤمن يعيش في الدنيا ولكن يعيش وفق معادلات خاصة"، أي يعمل بالأسباب المادية لكن لا يعول عليها بشكل أساسي، بل يعول على "ببسم الله عليه توكلت وبه المستعان".

فكما إن هناك تأييد الهي بالمعاجز لخواص عباده كما حصل مع النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) كإنزال الملائكة كما في قوله تعالى: {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا} [التوبة: 40]، وزمن المعاجز انتهى، لكن يمكن أن نتأمل بوجه آخر للتأييد فهناك تأييد الهي لكن من نوع آخر فهناك جنود كالملائكة غير قابلة للرؤية ولكن يمكن استشعارها لمن له قلب (فالصبر -قوة الارادة-الرضا-القناعة-العزيمة- الاصرار.. وغيرها)، هي جنود يؤيد الله تعالى بها عبده ويستشعر أثرها في السير بهذه الحياة وإن كانت لا تُرى.

لذا عندما تجف من حولك السواقي، لا تستسلم وتترك روحك تذبل بل استغث بالساقي الذي يُنزل الغيث على من يستغيث به، فهو محيي القلوب كما أحيا الأرض الميتة.

ولتكن بعد ذلك أنت ساقية تفيض بما سقاها ربها على غيرها، بل وكن كذلك البئر الذي هو في الصحراء وحيداً لكنه يحمل كنز الحياة، الذي حفظ به ليروي العطشى ممن يمرون بقربه، فارتباطك بعين الحياة وإيمانك الذي في قلبك هو كنزك الدفين لتحيا به، وتحيي به قلوب من هم في حاجة لنفحة نور وحياة ممن هم حولك.

السلوك
المجتمع
مفاهيم
القيم
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الرحمة المحمدية.. قيمة غائبة في عالمنا المعاصر

    النشر : الخميس 15 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاعتلال المعدي الاحتقاني

    النشر : الخميس 04 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ولادة الأنوار المحمدية.. مسيرة جهاد ورسالة

    النشر : السبت 25 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الشيخ مرتضى معاش في أمسية رمضانية: كيف ينفع الانسان نفسه؟

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الذهب الاصفر.. الزعفران

    النشر : الأثنين 21 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ماهي أسباب حبوب الظهر والكتفين وطرق علاجها؟

    النشر : الأربعاء 27 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 355 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1029 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 18 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 18 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 18 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة