• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أيها النفاع... ضع هذا المفتاح في قلبك لا في جيبك

فاطمة الركابي / الأربعاء 07 آب 2019 / ثقافة / 2522
شارك الموضوع :

إن فطرة الانسان تحب أن يكون صاحبها ذو عطر طَيب، ولا يكون إلا في الأماكن التي يفوح منها كل طِيب، فهو بذلك يشعر بالثقة إذا ما فاح منه كل طيب، وت

 إن فطرة الانسان تحب أن يكون صاحبها ذو عطر طَيب، ولا يكون إلا في الأماكن التي يفوح منها كل طِيب، فهو بذلك يشعر بالثقة إذا ما فاح منه كل طيب، وتنتابه الراحة والإنشراح إذا ما تواجد بهكذا أماكن، هذا على المستوى المادي.

كذلك على المستوى المعنوي فإن الإنسان الزاكي الذي له درجة من الوعي والاهتمام بروحه التي بين جنبيه وحده من يفرق بين العطور المعنوية الزكية من غيرها؛ فيقصد أزكاها؛ فمن لا عطر له أو ليس له حاسة الشم هذه قد لا يبالي بأي العطور هو متعطر، بل لا يشم تلك العطور التي تفوح منه.

بلى، فإن للأفعال القولية والعملية السيئة عطر غير طيب، كالذنوب أو عدم الإهتمام بالغير، وقضاء حوائج  الآخرين؛ وبالمقابل للأفعال الجيدة عطر زاكي كالاستغفار وإسعاد وتقديم العون للأخرين.

وحيث تُعد أعمال الخير التطوعية المنظمة منها (كالمؤسسات والجمعيات والروابط) أو غير المنظمة (الفردية) مما تعود بالنفع للمجتمع هي من أهم وسائل تزكية الانسان؛ فهي لا توصله لمصدر استنشاق العطر فيشمه فقط بل وسيعلق به ذلك العطر، فيصبح زاكي يبث من حوله عطراً، ويجذب الآخرين بذات الوقت لعطره فيحببهم بفعل الخير.

ولكن العاملون بهذا الميدان بحكم كثرة إختلاطهم مع أكثر الأشخاص الذين يكونون عُرضة في مسيرتهم لفقد تلك العطور تارة، وللإستزادة تارة أخرى.

لذا هنالك مفتاح على كل من يريد أن يسلك هذا الطريق ويبقى به دون أن يفقد عطره بل ويستزيد أن يحمله في قلبه وكلما طرق باب عمل الخير أو مشروع حيوي للمجتمع عليه أن يَفتتحه به، ويجعله حاضراً لكي لا يتراجع ولا يكسل ولا ينسحب فهذه من الأمور التي توجب الفقد في الواقع.

والمفتاح هو أن يقرر في داخله أنه يعمل لإنجاح المشروع، لا الشخوص أو المسؤولين أو الجهة التي يعمل معها في ذلك الميدان، وحتى نفسه عليه أن ينساها ولا يفكر بإنجاحها على المستوى الظاهري (أي أمام الناس)، وهذا معنى أنه فرد مُزكى، أي ليس في أولويات [إستمراره] بإنجاز أي شيء يُوكل إليه أو يُكلف به أو يقصده أن يتوقع جزاء أو تلقي الشكر أو المدح والثناء على جهوده أو حتى تشجيعه، فهذا تكليف المقابل إن فعل فهذا أمر حسن يكون قد صدر من المقابل، وإن لم يصدر فعليه أن لا يرتب أثر كالحزن أو الألم أو الشعور بالغبن حتى لا يكون مقدمة للتراجع!.

وهذا كاشف بالأصل إلى تعامله مع الأمر فإن كان بشكل شخصي فإنه سيرى أنه تمت إهانته أو تمت الإساءة إليه، أو لم تقدر جهوده وكأنه سلب حقا من حقوقه!، والبعض يصل إلى نتيجة أنه محق في قراره بالترك والإبتعاد عن فعل الخير!، بينما هذا الميدان لابد أن يكون المقصد في العمل الله تعالى وحده، ورجاء التقييم والذكر من الله تعالى.

لذا سواء تناسوه أو ذكروه هو باقي فهذه بالنسبة إليه عطور لا تهمه ولا تزكيه بل عينه على قوله تعالى: (بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء) [النساء: 49]، فإن رأى توفيقا، تيسيرا، تسهيلا إلهيا في كل خطواته كان هذا مصدر تحفيزه والهامه، لأنه يبحث عن إستنشاق هذا العطر لا سواه.

فلو عمل كل واحد من هذا المنطلق، كم من المشاحنات والخلافات ستذوب، وتكون بوصلة الجهود موجهة نحو إنجاح الأعمال والمشاريع، وتقديم العون والنفع للأخرين بشكل أوسع وأكبر.

فهذا من أهم المفاتيح التي تبقي القلب بهمة عالية ونقياً ذو بهجة ونور، وصاحبه من أهل المسارعة في فعل الخيرات ومن أهل السرور.

الانسان
المجتمع
السلوك
الخير والشر
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    أكثر من نصف الوفيات في العالم لا تزال بلا سبب

    النشر : الخميس 01 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ليس بسبب انتهاء الصلاحية فقط.. لا تتناول الأدوية مع هذه الأطعمة

    النشر : الأحد 17 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    عشاق الشوكولاتة في مأمن من اضطراب ضربات القلب

    النشر : السبت 27 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    التعرض المتكرر للمنظفات الكيماوية يضر بوظائف الرئتين

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    تزايد الحساسية الغذائية: هل نمط حياتنا هو السبب؟

    النشر : الثلاثاء 03 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    احذر من عدم الاكتفاء من النوم.. النعاس يشبه في تأثيره شرب الكحول

    النشر : الأحد 11 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 491 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 326 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 8 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 9 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 9 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة