• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغرق في الندم وطريق الإنعاش

وعود داود / الثلاثاء 21 كانون الأول 2021 / تطوير / 2801
شارك الموضوع :

إن الحياة قاسية وعلى المرء أن لا يزيد من قسوتها، إن أخطأ عليه أن يعتبرها تجربة ويتعلم منها درسا

تصبح الأيام ثقيلة والصباحات كئيبة إذا لم نتعلم أن نسامح أنفسنا، ولا سبيل  للتعلم دون  التجربة والتكرار وإن كان مصحوبا بالخطأ، تعلمنا المشي بعد أن سقطنا ووقفنا مرارا، وتعلمنا الكتابة بعد أن مسحنا وكتبنا واتسخت أوراقنا، وهويتنا الحقيقية ليست المحاولات الفاشلة وإنما هي ما أتقناه وأصبح من ضمن تصرفاتنا ومهاراتنا وخبراتنا. 

يقول سيد المرسلين (عليه الصلاة والسلام): "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، على الإنسان أن يكون رحيماً على نفسه، ولا يغرق نفسه بالندم، فإن أذنبت سيغفره الله لك حتى لو لم تغفر هذا لنفسك أو لم يغفره المجتمع لك، فالجميع معرض للخطأ وللهفوات والزلات والتقصير، إن العبرة ليست في الخطأ فهذا أمر طبيعي يمر به جميع البشر ولكن العبرة في أمرين مهمين وهما:

أولا، أن الإنسان يعمل ويتعامل بدون مسؤولية أخلاقية ودينية ويقحم نفسه في الخطأ ويرتكب المعاصي بإرادته ورغبته بحجة أن الله سيغفر له، فقد أمدنا الله بعوامل الإصلاح وعمل الخير وعلينا أن ننشغل بالأسباب لتحقيقها بدلا من إضاعة قدراتنا في الأخطاء والذنوب.

ثانيا، أن يتعظ ويستفد من التجربة ولا يعيد الكرة مرة ثانية يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين).

وعدم وجود هذان السببان فإن التخلي عن خيباتنا وهفواتنا وأخطاءنا وفرحنا الزائف وحزننا على ما مضى هو خير علاج للروح والعقل، فمن لا يحمل همومه في جيبه وينقلها أينما ذهب ويعطي للفرح وقته وللسعادة مدتها لتتغلغل في روحه حتى تشبع، ويتعلم كل مرة من كل ما يواجهه، ويتمسك حتى لو كان خيط عنكبوت، ولا يسمح أن يتم جرحه بسهولة، ويفسح الطريق للراحة والرضا لتقتلع الأمنيات الحائرة حتى يطيب له الطريقين، سيستلهم الهمم ويقف وهو أكثر صلابة وقوة من ذي قبل.

إن الحياة قاسية وعلى المرء أن لا يزيد من قسوتها، إن أخطأ عليه أن يعتبرها تجربة ويتعلم منها درسا ففائدة دروس الحياة تكمن بشدتها فكلما كانت قوية بوجعها استفاد منها الإنسان الحكمة والعبرة والتجربة وحولها إلى نصيحة يفيد بها الآخرين.

إن خسر سيعوضه الله خير تعويض، وإن تعرض للخذلان سينبت في روحه الحذر والحرص ويجيد التعامل مع العقبات فيتعلم ويعلم، فلا الندم ينفع ولا الحزن يبني آمال، ووراء كل شتاء يأتي ربيع وبعد الغيوم هناك شمس ستشرق.

إن مرحلة المصاعب والمآسي تثير الانفعالات وتولد اإاحباط واليأس، وإعادة الوقوف ثانية ومداواة الجروح تتطلب التغيير من الداخل، فالذكريات مثل البذور كلما استحضرت في الفكر نمت وتشعبت، وكلما ركزت عليها جذبت المشاعر والأحاسيس المحزنة مرة ثانية، وهنا تكمن ضرورة التغيير من الداخل وتنظيم الأفكار.

يقال: "إن كنت مسافرا في قطار الحياة ولا تتحكم بغرفة القيادة فما الغاية من وجودك وأنت لا تقدر على تحديد الوجهة التي تريدها؟". كن أنت المسيطر والقائد وحرك دفة تفكيرك بما يسعدك ويحقق أحلامك.

تذكر دائما نجاحاتك والمواقف المفرحة، والإنشغال بأهداف جديدة، وضع بدائل وحلول لمشاكلك، وكل عقبة هي خبرة وكل محنة هي تجربة تدعمك وتزيد من قوتك.

التعليم
السعادة
السلوك
الايمان
النجاح
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    قمر مُختلف

    النشر : الأثنين 29 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    صاحبك في العزلة.. هلّا عانقته؟!

    النشر : الأثنين 27 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مهنة الحلاقة.. بين الماضي والحاضر

    النشر : الثلاثاء 15 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الوباء الحبيس وفقاعة أسر الجيل

    النشر : الأحد 07 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نساء من مدينتي

    النشر : الثلاثاء 15 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    النفاق.. جرعة للتعايش!

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة