• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حرب العقول

ليلى قيس / الأربعاء 03 كانون الثاني 2018 / اعلام / 4259
شارك الموضوع :

الحرب في جوهرها تبادل منظم للعنف، والدعاية في جوهرها عملية إقناع منظمة، وبينما تهاجم الأولى الجسد، فإن الثانية تنقض على العقل، الاولى حسية

الحرب في جوهرها تبادل منظم للعنف، والدعاية في جوهرها عملية إقناع منظمة، وبينما تهاجم الأولى الجسد، فإن الثانية تنقض على العقل، الاولى حسية، والثانية نفسية. وفي زمن الحرب تهاجم الدعاية والأعمال الحربية النفسية جزءا من الجسد لا تستطيع الأسلحة الأخرى أن تصل اليه، في محاولة للتأثير في طريقة أداء الأطراف المشاركة في ميدان القتال.

إنهما تحاولان رفع معنويات أحد الجانبين وأن تنسفا إرادة القتال لدى الآخر. وعلى هذا النحو، وعلى الرغم أنهما لا تستطيعان -وحدهما- كسب الحرب، فإنهما سلاحان لا يقلان أهمية عن السيوف أو البنادق أو القنابل.

ومن المؤكد أن أسلحة العقل ومتفجراته هذه قد أصبحت معقدة بشكل متزايد مع ما تحقق من أنواع التقدم في التكنولوجيا وعلم النفس، غير أن الملحمة الشعرية والرسم في الماضي لا يزيدان شيئاً، عن الفلم او المذيع التلفزيوني الدعائيين الآن، وعلى الرغم من ان الدعاية للحرب قد زادت زيادة مثيرة في القرن الحالي، فإنها نشاط يرجع الى الزمن الذي التقط فيه انسان ما، للمرة الاولى، عصا غليظة في سورة الغضب.

وتبقى الدعاية في ذاتها ليست عملا خبيثا ولا شريرا، إنها في الحقيقة ليست أكثر من تنظيم الوسائل التي تصمم لإقناع الناس بأن يفكروا ويسلكوا بطريقة معينة، ومع ذلك تبقى الوصمة ولا تزول اذ يحكم على الدعاية بأنها نشاط يرغم الناس على ان يفعلوا شيئا كان يمكن الا يفعلوه لولا وجوده، وعلى ذلك فإن الدعاية تعرف بأنها المحاولة (العامدة) لإقناع الناس، بكل الوسائل المتاحة، بأن يفكروا ويسلكوا بأسلوب يرغبه المصدر، انها وسيلة لغاية، وتتنوع الأساليب المستخدمة تبعا للتكنولوجيا المتاحة، ولا يهمنا إن كان السلوك المطلوب ينتج عن الجهد المبذول، فذلك الفرق بين الدعاية الناجحة والدعاية الفاشلة، فالنجاح ينبغي أن يحسب قياساً إلى النوايا، ولكننا لا ينبغي أن ننغمس هنا في مجادلات حول ما إذا كان الهدف يبرر الوسائل.

 وعلى الرغم من أن الحرب قد لقيت الاعتراف باعتبارها نشاطا مقبولا، بل غالبا ما اعتبرت نشاطاً طبيعيا ومجيدا، فإن الكثيرين ما يزالون يعتبرون الدعاية شيئا مختلفا تماما بوصفها عملية مرفوضة رفضا كليا، لأنها توضع لكي تنسف إرادة الاشتراك في فن الحرب المقبول.

ويحتاج الانسان الى ادراك العملية الدعائية اكثر حتى يتمكن من فصل الواقع عن الاعلام الزائف، ليبني على اثره صورة حقيقية متكاملة عما يحدث في العالم.

(مقتبس بتصرف من كتاب قصف العقول/ للمؤلف فيليب تايلور)
علم النفس
الاسلام
دعاية
العقل
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    المدن أم الريف.. من يعيش العمر الأطول؟

    النشر : السبت 19 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    كيف تكشف التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على الوظائف؟

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    كيف تعامل الإمام السجاد مع مهمتين ذات اتجاهين؟

    النشر : السبت 04 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    في اليوم العالمي للوالدين.. لا ترعى نقمة بل ربّي نعمة

    النشر : السبت 01 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    من عرف مستقره سعى اليه..

    النشر : الخميس 20 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    فرصتي نحو النجاح

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 540 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 353 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1158 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 10 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 11 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 11 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة