• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

محور الكون

مريم حسين العبودي / الثلاثاء 13 تموز 2021 / تطوير / 4239
شارك الموضوع :

أنت تملك تأثيراً عالمياً بكل شيء تقدمه لذاتك ومن حولك، نهضتك هي نهضة أمة

تظن أنّك عنصرٌ ضئيل لا قيمة له، وأنّك لا تملك أي تأثير على الكون بوصفك فرداً ضمن حشدٍ بشريّ، تكوينٌ بسيط ضمن معادلة أكثر تعقيداً بكثير، إنك لا تؤثر في نسبة الأوكسجين في الجو لأنك وحدك لا تستهلك ما يستهلكه الناس مجتمعين، أفعالك البسيطة لا تُشكّل فارقاً ضمن ما تُقدم عليه مجموعة من مئة شخص مثلاً!. صيدك لسمكةٍ واحدة لن تُنقص البحر العظيم الزاخر بالخيرات شيئاً، استلقائك على السرير طوال اليوم لن يضر تطوّر الكوكب ضمن بلدانٍ كثيرة تعمل ليلاً ونهاراً، وتدخينك لسيجارة واحدة في اليوم لن يضر البيئة مقارنةً بأفرادٍ يلتهمون عدة عُلب من السجائر كل يوم!.

هذه النظرة المبسطة للذات، استسهال كل شيء حين يختص بك وتعظيمه حين يمس الآخر، تهوين ما تفعل وتهويل ما يفعله الآخرون، الحكم على الله بأنه رؤوفٌ رحيم لا يؤاخذك بالفعل البسيط وإنه على الآخر قويٌ شديدٌ متين لا يغفرُ للعبد قدر نقير النواة، هي نظرةٌ أنانية تحصر المرء في إطارٍ ضيق كأن كل ما خارج حدوده لا يهمه، وأنه لا يملك أدنى تأثير على مُجريات الحياة.

يُقال للآخر في محاولةٍ لكسر مجاذيفه وإحاطته عِلماً بأنه ليس ذو شأنٍ عظيم: "أنتَ لستَ مِحور الكون" أو " أن الأرض لن تتوقف عن الدوران بسبب حزنك أو استيائك من الحياة". من البديهي إنها عباراتٌ صحيحة ومنطقية! لم نشهد حتى اليوم تعرقلاً في حركة الأرض حول نفسها أو تضارباً بين الليل والنهار، أو أن الكواكب أخطأت مساراتها فاصطدمت بأخرى، ولم تغب الشمس ولم يُخسف القمر، بسبب شخصٍ أو اثنين، وما ذكرنا لهكذا عبارات إلا لتبسيط الأمور المهولة التي لا نملك الجرأة الكافية للإقرار بها.

من الصعب تصديق أن استهلاكك لثلاث عبوات إضافية من الماء يومياً ستسبب زيادة بنسبة 40% أو أكثر في مجاميع المواد البلاستيكية المضرة، بما يجعلها عبئاً كبيراً على البيئة وخطراً يهدد حياة الإنسان والكائنات الحية الأخرى التي تعيش فيها انطلاقاً من حقيقة أن معظم المواد البلاستيكية لا تصدأ ولا تتحلل بيولوجيا وتبقى في البيئة لفترات طويلة وأن الاستمرار في حالة عدم الاكتراث بها وتراكمها بكميات كبيرة عاماً بعد آخر سيؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى أضرار ومخاطر بيئية وصحية عديدة. فالأمر لا يُقاس هكذا حين يكون على مستوى فردي، الجمع هو المخيف، الرؤية الأشمل تجعل الحقائق تبدو مكثفة ومتوحشة ولا مفر منها.

نعم، أنت محور الكون! وأنت تملك تأثيراً عالمياً بكل شيء تقدمه لذاتك ومن حولك، نهضتك هي نهضة أمة، وسقوطك سيترك صدعاً فيها، لا يُستهان بأي فعلٍ تُقدم عليه مهما بدا لك آنياً وتافهاً، فالنجوم لا تضيء السماء إلا حين تجتمع، وضياء كلٌ منها يؤثرُ على الجمع، وتحسبُ أنك جُرمٌ صغير وفيك انطوى العالمُ الأكبر.

الايجابية
الايمان
العمل
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    المرض النفسي.. خفايا وأسرار

    النشر : الأحد 10 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    روح الفرد والعمل الجماعي.. دروس نتعلمها من محاربة دولة افريقية لتفشي ايبولا

    النشر : الأثنين 13 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نجلاء المنقوش: أول امرأة تتولى حقيبة الخارجية في ليبيا

    النشر : الأثنين 15 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إضافات بسيطة.. فوارق كبيرة

    النشر : السبت 12 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفأر المتفائل هو البطل

    النشر : الأثنين 02 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كربلاء حلمُ الحالمين

    النشر : الخميس 04 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة