• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

محور الكون

مريم حسين العبودي / الثلاثاء 13 تموز 2021 / تطوير / 4597
شارك الموضوع :

أنت تملك تأثيراً عالمياً بكل شيء تقدمه لذاتك ومن حولك، نهضتك هي نهضة أمة

تظن أنّك عنصرٌ ضئيل لا قيمة له، وأنّك لا تملك أي تأثير على الكون بوصفك فرداً ضمن حشدٍ بشريّ، تكوينٌ بسيط ضمن معادلة أكثر تعقيداً بكثير، إنك لا تؤثر في نسبة الأوكسجين في الجو لأنك وحدك لا تستهلك ما يستهلكه الناس مجتمعين، أفعالك البسيطة لا تُشكّل فارقاً ضمن ما تُقدم عليه مجموعة من مئة شخص مثلاً!. صيدك لسمكةٍ واحدة لن تُنقص البحر العظيم الزاخر بالخيرات شيئاً، استلقائك على السرير طوال اليوم لن يضر تطوّر الكوكب ضمن بلدانٍ كثيرة تعمل ليلاً ونهاراً، وتدخينك لسيجارة واحدة في اليوم لن يضر البيئة مقارنةً بأفرادٍ يلتهمون عدة عُلب من السجائر كل يوم!.

هذه النظرة المبسطة للذات، استسهال كل شيء حين يختص بك وتعظيمه حين يمس الآخر، تهوين ما تفعل وتهويل ما يفعله الآخرون، الحكم على الله بأنه رؤوفٌ رحيم لا يؤاخذك بالفعل البسيط وإنه على الآخر قويٌ شديدٌ متين لا يغفرُ للعبد قدر نقير النواة، هي نظرةٌ أنانية تحصر المرء في إطارٍ ضيق كأن كل ما خارج حدوده لا يهمه، وأنه لا يملك أدنى تأثير على مُجريات الحياة.

يُقال للآخر في محاولةٍ لكسر مجاذيفه وإحاطته عِلماً بأنه ليس ذو شأنٍ عظيم: "أنتَ لستَ مِحور الكون" أو " أن الأرض لن تتوقف عن الدوران بسبب حزنك أو استيائك من الحياة". من البديهي إنها عباراتٌ صحيحة ومنطقية! لم نشهد حتى اليوم تعرقلاً في حركة الأرض حول نفسها أو تضارباً بين الليل والنهار، أو أن الكواكب أخطأت مساراتها فاصطدمت بأخرى، ولم تغب الشمس ولم يُخسف القمر، بسبب شخصٍ أو اثنين، وما ذكرنا لهكذا عبارات إلا لتبسيط الأمور المهولة التي لا نملك الجرأة الكافية للإقرار بها.

من الصعب تصديق أن استهلاكك لثلاث عبوات إضافية من الماء يومياً ستسبب زيادة بنسبة 40% أو أكثر في مجاميع المواد البلاستيكية المضرة، بما يجعلها عبئاً كبيراً على البيئة وخطراً يهدد حياة الإنسان والكائنات الحية الأخرى التي تعيش فيها انطلاقاً من حقيقة أن معظم المواد البلاستيكية لا تصدأ ولا تتحلل بيولوجيا وتبقى في البيئة لفترات طويلة وأن الاستمرار في حالة عدم الاكتراث بها وتراكمها بكميات كبيرة عاماً بعد آخر سيؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى أضرار ومخاطر بيئية وصحية عديدة. فالأمر لا يُقاس هكذا حين يكون على مستوى فردي، الجمع هو المخيف، الرؤية الأشمل تجعل الحقائق تبدو مكثفة ومتوحشة ولا مفر منها.

نعم، أنت محور الكون! وأنت تملك تأثيراً عالمياً بكل شيء تقدمه لذاتك ومن حولك، نهضتك هي نهضة أمة، وسقوطك سيترك صدعاً فيها، لا يُستهان بأي فعلٍ تُقدم عليه مهما بدا لك آنياً وتافهاً، فالنجوم لا تضيء السماء إلا حين تجتمع، وضياء كلٌ منها يؤثرُ على الجمع، وتحسبُ أنك جُرمٌ صغير وفيك انطوى العالمُ الأكبر.

الايجابية
الايمان
العمل
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    زينب الكبرى.. معقل عقائدي نابض

    النشر : الخميس 17 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    كيف تعالجين دوالي الساقين عن طريق الوصفات الطبيعية؟

    النشر : الأربعاء 02 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    بين الاعلام الغديري واعلام السقيفة أربع أصابع!

    النشر : السبت 24 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    واحة كتب في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : الثلاثاء 14 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    قريبا في محرم

    النشر : الأحد 01 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    في رحاب باب المراد

    النشر : السبت 11 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 542 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 479 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 363 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1197 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 20 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 20 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 20 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة