• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعيادنا.. بين ألق الماضي وزحام الحاضر

خديجة الصحاف / السبت 07 آيار 2022 / ثقافة / 2234
شارك الموضوع :

كم نحتفظ في عمق ذاكرتنا من مشاهد أعياد طفولتنا، وذكريات أثيرة على القلب، عصيّة على النسيان

يقول أهل اللغة إن العيد من "العود" أي الرجوع، فكل مايعود على الإنسان من ذكريات ومناسبات عزيزة سواء شخصية أو دينية فيحتفي بها فهي عيد .

والله تعالى كما أكرمنا بمواسم عبادية نتقرّب إليه من خلالها، ونقطع أشواطا في سيرنا التكاملي نحوه، فقد ختم لنا تلك المواسم بأعياد نحتفل فيها بعودة أرواحنا إلى طهرها ونقائها الفطريين، وقد خلعت عنها ربقة الذنوب، وتوضأت بفيض النور خلال تلك المواسم النيّرة .

فبعد فريضتي الصيام، والحج؛ نعود إلى فطرتنا الخالصة من كل رين، والصافية من كل الشوائب والكدورات؛ لذا نحن في حالة فوز وانتصار، ونستحق الجائزة والتكريم من الله، وهذه الجوائز تُسلّم لنا يوم العيد؛ فقد ورد في الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله: إذا كان أول يوم من شوال نادى منادٍ: أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم، ثم قال: يا جابر جوائز الله ليست كجوائز هؤلاء الملوك، ثم قال: هو يوم الجوائز .

و للحجاج جوائزهم بعد حجّهم؛ فلا يعود الحاج إلا وقد غفر الله ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر كما ورد في مضمون الكثير من الروايات.

وبالرغم من إن الأطفال لا يدركون الحكمة من العيد، ولا يفقهون أبعاده العبادية والفلسفية، لكنهم الأكثر فرحا وسعادة بقدومه، والأشد حرصا على الاحتفال به .

فالعيد من زاوية نظرهم الطفولية يعني الملابس الجديدة، والجيوب المليئة بالعيديّات والحلوى، والزيارات العائلية، والنزهات وما يكتنفها من المرح واللعب، والأهم من كل ذلك الغياب عن المدرسة بلا عقاب أو عتاب !

وكم نحتفظ في عمق ذاكرتنا من مشاهد أعياد طفولتنا، وذكريات أثيرة على القلب، عصيّة على النسيان، وبالرغم من بساطة تلك الأعياد لكنها مفعمة بالروعة والحميمية .

العيد في طفولتنا كان يأتي بكل ماهو جديد واستثنائي لا يحصل في الأيام العادية؛ فما كنا نلبس الجديد إلا في العيد، لذا كنا ننام ونحن نحتضن تلك الملابس ليلة العيد وكأنها كنز ثمين، وما كنا نأكل الحلويات كل يوم؛ لذا كان للحلويات التي تعدّها أمهاتنا في العيد مذاق آخر، وحتى صوت التكبير في غداة العيد كان له وقع على النفوس، وبصمة لا يُمحى أثرها .

أما الألعاب والمراجيح الشعبية التي كانت تقام في بعض الساحات أيام العيد حصريا فتلك حكاية أخرى، بما تبعثه في نفوسنا من مشاعر فرح وبهجة لا يمكن وصفها بالرغم من بساطة وسذاجة تلك الألعاب قياسا بمدن الألعاب والمتنزهات في وقتنا المعاصر.

ولا تسأل عن عيدياتنا فقد كانت أموالا مقدّسة لا يجوز العبث بها؛ بل يُنفق جزء منها فقط، ويُدّخر الباقي لمشاريع مستقبلية تكمل فرحة العيد، بما تضيفه من أحلام وتوقعات .

أعيادنا في تلك الأيام كانت أعيادا بما تحمله الكلمة من معاني ومشاعر لا يمكن قياسها بأعيادنا اليوم؛ لأن وقتنا الحالي مزدحم بكل ماكان يحصل حصريا في العيد؛ لذا - حسب اعتقادي-  فقدت أعيادنا المعاصرة ألقها ونكهتها المحببة، وذلك الشعور المليء بالإثارة كحكايات ألف ليلة وليلة ..

الانسان
العيد
السعادة
المجتمع
العادات والتقاليد
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    أنا.. ونظارتي الطبية

    النشر : الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إلى من يهمه الأمر

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أكتوبر الوردي.. شهر التوعية المبكرة لتفادي سرطان الثدي

    النشر : الأحد 04 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الاتكالية.. طريق لضياع الأبناء

    النشر : الثلاثاء 06 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تحمي كلمة مرورك؟

    النشر : الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    استشهاد النبي ووقعه على قلب الزهراء

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1016 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة