• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعيادنا.. بين ألق الماضي وزحام الحاضر

خديجة الصحاف / السبت 07 آيار 2022 / ثقافة / 2311
شارك الموضوع :

كم نحتفظ في عمق ذاكرتنا من مشاهد أعياد طفولتنا، وذكريات أثيرة على القلب، عصيّة على النسيان

يقول أهل اللغة إن العيد من "العود" أي الرجوع، فكل مايعود على الإنسان من ذكريات ومناسبات عزيزة سواء شخصية أو دينية فيحتفي بها فهي عيد .

والله تعالى كما أكرمنا بمواسم عبادية نتقرّب إليه من خلالها، ونقطع أشواطا في سيرنا التكاملي نحوه، فقد ختم لنا تلك المواسم بأعياد نحتفل فيها بعودة أرواحنا إلى طهرها ونقائها الفطريين، وقد خلعت عنها ربقة الذنوب، وتوضأت بفيض النور خلال تلك المواسم النيّرة .

فبعد فريضتي الصيام، والحج؛ نعود إلى فطرتنا الخالصة من كل رين، والصافية من كل الشوائب والكدورات؛ لذا نحن في حالة فوز وانتصار، ونستحق الجائزة والتكريم من الله، وهذه الجوائز تُسلّم لنا يوم العيد؛ فقد ورد في الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله: إذا كان أول يوم من شوال نادى منادٍ: أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم، ثم قال: يا جابر جوائز الله ليست كجوائز هؤلاء الملوك، ثم قال: هو يوم الجوائز .

و للحجاج جوائزهم بعد حجّهم؛ فلا يعود الحاج إلا وقد غفر الله ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر كما ورد في مضمون الكثير من الروايات.

وبالرغم من إن الأطفال لا يدركون الحكمة من العيد، ولا يفقهون أبعاده العبادية والفلسفية، لكنهم الأكثر فرحا وسعادة بقدومه، والأشد حرصا على الاحتفال به .

فالعيد من زاوية نظرهم الطفولية يعني الملابس الجديدة، والجيوب المليئة بالعيديّات والحلوى، والزيارات العائلية، والنزهات وما يكتنفها من المرح واللعب، والأهم من كل ذلك الغياب عن المدرسة بلا عقاب أو عتاب !

وكم نحتفظ في عمق ذاكرتنا من مشاهد أعياد طفولتنا، وذكريات أثيرة على القلب، عصيّة على النسيان، وبالرغم من بساطة تلك الأعياد لكنها مفعمة بالروعة والحميمية .

العيد في طفولتنا كان يأتي بكل ماهو جديد واستثنائي لا يحصل في الأيام العادية؛ فما كنا نلبس الجديد إلا في العيد، لذا كنا ننام ونحن نحتضن تلك الملابس ليلة العيد وكأنها كنز ثمين، وما كنا نأكل الحلويات كل يوم؛ لذا كان للحلويات التي تعدّها أمهاتنا في العيد مذاق آخر، وحتى صوت التكبير في غداة العيد كان له وقع على النفوس، وبصمة لا يُمحى أثرها .

أما الألعاب والمراجيح الشعبية التي كانت تقام في بعض الساحات أيام العيد حصريا فتلك حكاية أخرى، بما تبعثه في نفوسنا من مشاعر فرح وبهجة لا يمكن وصفها بالرغم من بساطة وسذاجة تلك الألعاب قياسا بمدن الألعاب والمتنزهات في وقتنا المعاصر.

ولا تسأل عن عيدياتنا فقد كانت أموالا مقدّسة لا يجوز العبث بها؛ بل يُنفق جزء منها فقط، ويُدّخر الباقي لمشاريع مستقبلية تكمل فرحة العيد، بما تضيفه من أحلام وتوقعات .

أعيادنا في تلك الأيام كانت أعيادا بما تحمله الكلمة من معاني ومشاعر لا يمكن قياسها بأعيادنا اليوم؛ لأن وقتنا الحالي مزدحم بكل ماكان يحصل حصريا في العيد؛ لذا - حسب اعتقادي-  فقدت أعيادنا المعاصرة ألقها ونكهتها المحببة، وذلك الشعور المليء بالإثارة كحكايات ألف ليلة وليلة ..

الانسان
العيد
السعادة
المجتمع
العادات والتقاليد
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    بناء المواطنة: المطالبة بالحقوق.. ديدن الشعوب الحية

    النشر : السبت 30 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العيدية.. فرحة الأيتام في العيد

    النشر : الأحد 26 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لقطات على الكورنيش

    النشر : الأحد 26 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الإمام الكاظم ومعاصرة الطواغيت الأربعة

    النشر : الخميس 16 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال: هل ساهم في حمايتهم من العنف والاستغلال؟

    النشر : الأربعاء 20 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    ألعاب الذكاء التفاعلية للأطفال: بين التعليم والتربية

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1028 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 667 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 659 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 532 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1076 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1059 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1028 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 6 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 6 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 6 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة