• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل الظلم يبرر النتائج السيئة؟

منار قاسم / الخميس 02 آب 2018 / تربية / 2766
شارك الموضوع :

من الأفكار الخاطئة ما يقتصر أثرها عند حدود خطأ الفكرة، من دون أن يؤثر ذلك على حياة صاحبها او مسيرته. ومنها ما يولد آثارا خطيرة على سلوك الإنس

من الأفكار الخاطئة ما يقتصر أثرها عند حدود خطأ الفكرة، من دون أن يؤثر ذلك على حياة صاحبها او مسيرته. ومنها ما يولد آثارا خطيرة على سلوك الإنسان وحياته الاجتماعية بل على المجتمع ككل. وتضخم الشعور بالمظلومية القهرية وانه لا يمكن النجاح هو من تلك الحالات التي تنتج ثقافة خاطئة وتستتبع آثارا سلبية.

فما هي تلك الآثار؟

أولا: اليأس 

فإذا ترسخت هذه الفكرة في شخص فإنه سيبقى يراوح مكانه ولا يتقدم بعد ان تملكه الشعور بالمظلومية فيصبح اليأس هو الذي يسيطر عليه ويرى أن هذه الأوضاع كتبته الأقدار على جبينه لانه موال لأهل البيت عليهم السلام مثل ما قدر الله على الائمة المعصومين ذاك الحيف والظلم فإنه مقدر على شيعتهم أيضا فهل يستطيع أن يغير القدر!. 

هذا هو اليأس واذا دب في مجتمع إقرأ عليه الفاتحة. 

ثانيا: الإحساس بالعجز 

من آثار هذه المشكلة اي الشعور المتعاظم بالمظلومية: العجز والنقص والضعف فالمرء الذي يعيش تلك الحالة يعيش عادة الضعف في داخله والعجز في نفسه ويقابل الحياة والأمور بنفسية العاجز الضعيف أمامها.

اذا اراد ان يطالب بحقه الطبيعي فإنه يذهب وفي نفسه أنه لم يحصل عليه، فيضعف موقفه، ويقضي على عوامل التأثير عنده، ويستسلم مع اول رفض يواجه به لأنه يرى نفسه حلقة من حلقات المظلومية التي بدأت مع تاريخه!. 

بل إنه بهذا الشعور المسيطر عليه يعين على نفسه فينهزم امام خصمه نفسيا.

ثالثا: تبرير الفشل 

مع تضخم الشعور بالمظلومية تتمهد حالة تبرر التقاعس والكسل ويصبح ذلك بمثابة الشماعة التي يعلق عليها الكثيرون فشلهم ويرجعون إليها تراجعهم فهم بدلا من أن يتوجهوا إلى نقاط الضعف عندهم كما يذكرنا القرآن الكريم حين يقوم بتوجيه اللوم الى ذات الإنسان قائلا 

"بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره". 

فإن هؤلاء بدلا من ذلك يقومون بلوم الآخرين ويزعمون أنهم السبب في فشلهم وتراجعهم!. 

ففي المدرسة بعض الطلاب يقصرون في مذاكرتهم ويغيبون عن دروسهم حتى إذا جاء الامتحان وفشلوا فيه رموا القضية على المدرس أو المدير أو غير ذلك من التبريرات التي يعلمون هم قبل غيرهم أنها غير صحيحة!. 

ان الظلم الذي وقع على أهل البيت عليهم السلام والشيعة السابقين لم يكن له مثيل في التاريخ  وهو اكثر بكثير من الظلم الذي يقع على الشيعة في العالم اليوم ومع ذلك نرى نجاح المعصومين واصحابهم وشيعتهم الأبرار في كافة المجالات.

اما نحن فتضخم الشعور بالمظلومية عندنا أصبح اكثر منهم بكثير فهم حولوا ذلك الشعور بالمظالم الى انجازات بينما نحن اصبحنا نكرس هذا الشعور لكي نجعله تبريرا.

ينبغي على الإنسان أن يضع هذه المشكلة في حدودها فتعرض الشيعة للظلم طوال تاريخهم صحيح ولكن هل يكون ذلك تبريرا لعدم العمل والسعي في خلاص الأمة من الظلم.

فكم من الناس تعرضوا للظلم ثم أخذوا يسعون نيل نهار حتى استوفوا حقوقهم.

الم يتعرض الأكراد الى الظلم؟ 

الم يتعرض السود في امريكا الى الظلم؟  

فإذا تعرض الإنسان الى مجموعة من المضايقات أو الظلم فلا ينبغي أن يجعلها حالة تبريرية للوضع السيء الذي هو فيه، فيؤثر  ذلك سلبا في ثقافته، وفي سلوكه، وفي عمله، وسائر نشاطاته في المجتمع.

من كتاب النجاح على أنقاض الفشل ل ناصر حسين الاسدي
الانسان
الخير والشر
الظلم
اهل البيت
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لماذا باتت القراءة مهجورة؟

    النشر : الخميس 05 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سيارة مصرية تعمل بالطاقة الشمسية مخصصة لأصحاب الإعاقة

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لكي لا نخشى الكمال

    النشر : السبت 23 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماذا تعرف عن طاقة المكان (الفونغ شواي )؟

    النشر : الخميس 05 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لأقعدنَّ على الفيس وأشتكي!

    النشر : الأثنين 10 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    خديجة بنت خويلد: سيدة نساء قريش

    النشر : الخميس 16 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 340 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1017 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 10 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 10 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 10 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة