• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اخلع عنك ثوب المعلم!

ضمياء العوادي / الخميس 07 كانون الثاني 2021 / تربية / 4813
شارك الموضوع :

إن عاتق المعلم يصبح أثقل وبالتالي أي إيماءة هي تكون محسوبة وبالتالي تبني قيمة أو تهدمها

في السلك التعليمي والذي يعد الأكثر تأثيرا في بناء الأفراد وصقل شخصياتهم كون المعلم يُعد أنموذجا يحتذي به الطالب بقصد أو دونه، وعليه فإن المسؤولية تعد كبرى فكل كلمة خرجت سهوا أو عمدا هي قابلة للتقليد، وحجة على من يمنع!.

خصوصا تلاميذ هذا الجيل الذين تعلموا التلقي والتقليد من دون وعي يُذكر، فإن عاتق المعلم يصبح أثقل وبالتالي أي إيماءة هي تكون محسوبة وبالتالي تبني قيمة أو تهدمها.

في عالم التعليم تجد انعكاسات واضحة لما يتصرفه المعلم أو ما يُعطي من معلومة، فعدم الاحترام المتبادل بين المعلمين أنفسهم والذي يعنون بالمزح يعطي الضوء الأخضر للتلاميذ بالتمادي تدريجيا، أما الكلام غير اللائق على أحد الطلبة والتنمر وهذا بحد ذاته تحطيم لقيمة الاحترام من جهة وفسح المجال للسير على نفس خط المعلم من جهة أخرى، فهناك حاجة ماسة لأن يهذب من يرتدي ثوب المعلم لسانه، وأفعاله لأنه مسؤول عنها أمام عدد كبير من الطلاب الذين سيقلدونه.

وعليه هناك مجموعة من القيم التي يجب على الذي توشح باسم المعلم أن يتعلمها والتي منها ما ورد في رسالة الحقوق عن الامام زين العابدين، في المادة التعليمية (وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله قد جعلك لهم فيما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك، وقمت به لهم مقام الخازن الشفيق الناصح لمولاه في عبده الصابر والمحتسب الذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه، كنت راشداً، وكنت لذلك آملاً معتقداً، وإلا كنت له خائناً، ولخلقه ظالماً، ولسلبه عزة متعرضاً.

لقد حث الإمام العظيم (عليه السلام) المعلمين على نشر العلم وبذله للمتعلمين، وجعل ذلك حقاً عليهم، وهم مسؤولون عن رعايته، فإن الله تعالى فيما رزقهم من العلم والحكمة، قد جعلهم خزنة عليها، فإن بذلوه إلى المتعلمين فقد قاموا بواجبهم وأدوا رسالتهم، وإلا كانوا خونة وظالمين، وتعرضوا لنقمة الله وسخطه، فوضع المقصر في تعليمه بمقام الخائن، والظالم.

ومنها أخلاقية وخير مثال يحتذي به أهل بيت الرسالة، فمن يتأمل في عهد الإمام علي عليه السلام إلى مالك الاشتر عندما ولاه مصر يجد دستوراً كاملاً يمثل قمة الخلق البشري حتى في أوقات ينزع فيها عدوه إلى كل دناءة ووضاعة.

ومن يستقرئ حياة الامام عليه السلام، يجد تلك الروح الإنسانية الكبيرة والخلق العظيم، يتجلّى في كل جوانب حياته الشريفة فأول عبارة كانت (أشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم)، فالتعامل بالقسوة والضرب والشتائم وغيرها لا تليق أولاً بمقام المعلم، وثانيا لا تعد ضمن قائمة التعامل الإنساني، وخير معلم كان رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يعبر عنه الله تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)، فيستطيع المعلم أن يستثمر الطاقة الأخلاقية وعناصر الجذب للسيطرة على الطالب فالتلميذ الذي يجد احتراما وحبا سيخجل من أن يتصرف أي تصرف خارج اللائق، فمن لم تكن لديه هذه الطاقة الاستيعابية للطالب فليخلع عنه ثوب المعلم.

التعليم
الانسان
الاخلاق
الدين
الشخصية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    عتيق الحسين

    النشر : الأثنين 07 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أوراق المانغو .. مميزات صحية وجمالية

    النشر : الأثنين 12 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    متى يتحرر العقل العربي من عقم التفكير؟

    النشر : السبت 03 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماهو رأي الخبراء في ترطيب الشفاه؟

    النشر : الأحد 16 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    المراهقة والتدخين.. غرق دون طوق نجاة

    النشر : الأثنين 08 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    تأثير عمل المرأة على الأطفال

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 652 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 524 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 22 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 22 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 22 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة