• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اخلع عنك ثوب المعلم!

ضمياء العوادي / الخميس 07 كانون الثاني 2021 / تربية / 4680
شارك الموضوع :

إن عاتق المعلم يصبح أثقل وبالتالي أي إيماءة هي تكون محسوبة وبالتالي تبني قيمة أو تهدمها

في السلك التعليمي والذي يعد الأكثر تأثيرا في بناء الأفراد وصقل شخصياتهم كون المعلم يُعد أنموذجا يحتذي به الطالب بقصد أو دونه، وعليه فإن المسؤولية تعد كبرى فكل كلمة خرجت سهوا أو عمدا هي قابلة للتقليد، وحجة على من يمنع!.

خصوصا تلاميذ هذا الجيل الذين تعلموا التلقي والتقليد من دون وعي يُذكر، فإن عاتق المعلم يصبح أثقل وبالتالي أي إيماءة هي تكون محسوبة وبالتالي تبني قيمة أو تهدمها.

في عالم التعليم تجد انعكاسات واضحة لما يتصرفه المعلم أو ما يُعطي من معلومة، فعدم الاحترام المتبادل بين المعلمين أنفسهم والذي يعنون بالمزح يعطي الضوء الأخضر للتلاميذ بالتمادي تدريجيا، أما الكلام غير اللائق على أحد الطلبة والتنمر وهذا بحد ذاته تحطيم لقيمة الاحترام من جهة وفسح المجال للسير على نفس خط المعلم من جهة أخرى، فهناك حاجة ماسة لأن يهذب من يرتدي ثوب المعلم لسانه، وأفعاله لأنه مسؤول عنها أمام عدد كبير من الطلاب الذين سيقلدونه.

وعليه هناك مجموعة من القيم التي يجب على الذي توشح باسم المعلم أن يتعلمها والتي منها ما ورد في رسالة الحقوق عن الامام زين العابدين، في المادة التعليمية (وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله قد جعلك لهم فيما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك، وقمت به لهم مقام الخازن الشفيق الناصح لمولاه في عبده الصابر والمحتسب الذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه، كنت راشداً، وكنت لذلك آملاً معتقداً، وإلا كنت له خائناً، ولخلقه ظالماً، ولسلبه عزة متعرضاً.

لقد حث الإمام العظيم (عليه السلام) المعلمين على نشر العلم وبذله للمتعلمين، وجعل ذلك حقاً عليهم، وهم مسؤولون عن رعايته، فإن الله تعالى فيما رزقهم من العلم والحكمة، قد جعلهم خزنة عليها، فإن بذلوه إلى المتعلمين فقد قاموا بواجبهم وأدوا رسالتهم، وإلا كانوا خونة وظالمين، وتعرضوا لنقمة الله وسخطه، فوضع المقصر في تعليمه بمقام الخائن، والظالم.

ومنها أخلاقية وخير مثال يحتذي به أهل بيت الرسالة، فمن يتأمل في عهد الإمام علي عليه السلام إلى مالك الاشتر عندما ولاه مصر يجد دستوراً كاملاً يمثل قمة الخلق البشري حتى في أوقات ينزع فيها عدوه إلى كل دناءة ووضاعة.

ومن يستقرئ حياة الامام عليه السلام، يجد تلك الروح الإنسانية الكبيرة والخلق العظيم، يتجلّى في كل جوانب حياته الشريفة فأول عبارة كانت (أشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم)، فالتعامل بالقسوة والضرب والشتائم وغيرها لا تليق أولاً بمقام المعلم، وثانيا لا تعد ضمن قائمة التعامل الإنساني، وخير معلم كان رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يعبر عنه الله تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)، فيستطيع المعلم أن يستثمر الطاقة الأخلاقية وعناصر الجذب للسيطرة على الطالب فالتلميذ الذي يجد احتراما وحبا سيخجل من أن يتصرف أي تصرف خارج اللائق، فمن لم تكن لديه هذه الطاقة الاستيعابية للطالب فليخلع عنه ثوب المعلم.

التعليم
الانسان
الاخلاق
الدين
الشخصية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    خطأ في البرج

    النشر : الأحد 10 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تتعامل النساء مع التجاعيد؟

    النشر : السبت 19 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    اليوم العالمي للاعنف لا محل له في العراق

    النشر : الأثنين 03 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    علماء يكشفون عن حمية غذائية مثالية لصحة البشر والكوكب

    النشر : الأحد 20 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    النفايات البلاستيكية وتاثيرها على النظام البيئي

    النشر : الأثنين 03 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كيف تصدّت القيادات النسوية لجائحة كورونا؟

    النشر : الخميس 23 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 352 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3460 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1026 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 14 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 15 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 15 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة