• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لكلِ عاشقٍ سبيل

هاجر حسين العلو / الأحد 10 تشرين الاول 2021 / تربية / 2673
شارك الموضوع :

ها هي أولى أيام شهر ربيع تهلُ علينا بخيرها وانتهى شهرا الحزن وكلٌ عاد إلى داره من زائر كان أو خادم

طريقٌ واحد فيه ألف قصةٍ من الحب وملايين السبل للتعبير عنهْ فأصبح الحسين قبلة العشق الإلهي على هذه الأرض التي ملئت بالجور والظلم والأذى منذ استشهاد النبي صلى الله عليه وآله حتى يومنا هذا فكلما توالت السنون ازدادت الفتن وقتل الأئمة من ذرية الحسين الطاهرة ونحيا اليوم في حزنٍ دنيويٍ مقيت من جور الزمان على هذه الأمم وعلى هذه الشعوب البسيطة وأسوأ ما في الأمر هو الجهل الذي بدأ يأكل ما يأكل من الأطفال وانتشار الأمية كالنار في الهشيم وإن لذلك تبعاتٌ لا يعلمها سوى الله ولا يذوقها سوى المبتلون بها ولكن رغم كل هذا سنوياً هناك ملاذٌ روحي، تعبٌ جسدي وأفئدةٌ تعلوها الطمأنينة بعد زيارته والسير في طريقهِ .

تحتشد القلوب بفطرتها السليمة وبساطتها المعرفية من الكبار حتى الصغار ما من فئةٍ عمرية إلّا وسارت على الدرب وسُقيت من عذب ماءهِ وحلاوة تعبهِ، فصار طريقاً من يسلكهُ مرةً واحدة لا يتركهُ أبداً إنه الطريق إلى جنة الله في أرضه، كربلاء التي من ألقابها قبلةُ العاشقين فمهما طالت الخطوات وازدادت المسافات إلا أن لحظةً واحدة تزيل هذا التعب هذه اللحظة التي يقف الزائر أمام قبة الحسين بل الأصح حين يقف العاشق أمام المعشوق يصبح للكلام لغةً خاصة حديثٌ بين القلوب ممتزجةً بالدموع والعبرات، خلجاتٌ في الأرواح تردُ من مناهله الروية فتبيض به الوجوه يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ..

يا ضيف الحسين وزائرهُ حين تسير إلى قبلة العاشقين هل تشتاق لصاحب الزمان وتصبوا للقائه كما تفعل مع الحسين؟ هل تذكرهُ فتدعوا للحظة لقاءٍ ولو كانت لحظةً خاطفة؟

إن بقية الله موجودٌ بين الزائرين قد يسير إلى جنبك أو ربما يقدمُ لكَ كأساً من الماء وتنتفعُ من عذب مائه فهذه الدنيا وهذه الحال التي نعيشها كل يوم نزداد ذنباً على آخر حتى أصبح للقلوب رينٌ واكتست بالصديد كل عامٍ نحاول غسلها بخطواتنا نحو أبا الأحرار، إن هذا الرين يحجب عنا الرحمة الإلهية التي أنزلها الله في أرضه ثم حجبها عن خلقهِ فكلما ازددنا ذنوباً ازددنا عذاباً وآذينا إمام زماننا، وسيلة نجاتنا وندمي قلبهُ ونؤذي روحهُ الطاهرة، لذا فلـ نجعل من سبيل العشق توبةً نصوحة لأفئدتنا فقال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

ها هي أولى أيام شهر ربيع تهلُ علينا بخيرها وانتهى شهرا الحزن وكلٌ عاد إلى داره من زائر كان أو خادم يخدمُ في طريق الحب لكن لابد من التساؤل بماذا تغيرنا عن العام الماضي؟

ولو كان هذا التغيير إيجابياً هل سيكون راسخاً وسيتأصل في أرواحنا؟

لو كل شخص سنوياً يقرر ويصمم على تكوين عادة إيجابية تقربهُ إلى الله بذلك قد وصل إلى الإصلاح الذي ناشد الحسين عليه السلام به يوم عاشوراء (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي).

كما أن الله تعالى يحب زوار الحسين فما جعل لهم هذا الثواب الجزيل والأجر العظيم اعتباطاً إنما لعظمة مكانة الحسين عند الله الذي كتب على يمين عرشه (إن الحسين مصباح الهدى وسفينةُ النجاة).

وهذه التوبة هي وسيلتنا الوحيدة وسبيلنا الأخير للنجاة والتقرب لإمام زماننا فلهُ حقٌ عظيمٌ علينا، يعز علينا أن نزور الحسين فيجيبنا ونحن لا ندعوا ولا نجيب صاحب الزمان، هل إليك يا بن أحمد سبيل فنلقاك كما أن لجدك سبيل لنزورهُ ونلقاه، متى تسطعُ شمسكَ لتظلنا من الجهالةِ وحيرة الضلالة، متى نراك لنخطوا خطوات عشق جديد في سماء الحب الإلهي.

فلكلِ عاشقٍ سبيل أمسَتْ للروحِ مسلكاً .

الفكر
مفاهيم
القيم
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    الذكاء العاطفي في السيرة الفاطمية

    النشر : الأحد 02 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    وسط الظلام... الرجوع للمعبود

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    اقتباس غير اضطراري

    النشر : الأحد 24 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 55 ثانية

    عزوف الشباب عن القراءة.. أزمة فكرية أم اقتصادية؟!

    النشر : الثلاثاء 18 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1059 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 699 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 670 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 538 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1185 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1065 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1059 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 850 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 17 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 17 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 17 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة