• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لكلِ عاشقٍ سبيل

هاجر حسين العلو / الأحد 10 تشرين الاول 2021 / تربية / 2550
شارك الموضوع :

ها هي أولى أيام شهر ربيع تهلُ علينا بخيرها وانتهى شهرا الحزن وكلٌ عاد إلى داره من زائر كان أو خادم

طريقٌ واحد فيه ألف قصةٍ من الحب وملايين السبل للتعبير عنهْ فأصبح الحسين قبلة العشق الإلهي على هذه الأرض التي ملئت بالجور والظلم والأذى منذ استشهاد النبي صلى الله عليه وآله حتى يومنا هذا فكلما توالت السنون ازدادت الفتن وقتل الأئمة من ذرية الحسين الطاهرة ونحيا اليوم في حزنٍ دنيويٍ مقيت من جور الزمان على هذه الأمم وعلى هذه الشعوب البسيطة وأسوأ ما في الأمر هو الجهل الذي بدأ يأكل ما يأكل من الأطفال وانتشار الأمية كالنار في الهشيم وإن لذلك تبعاتٌ لا يعلمها سوى الله ولا يذوقها سوى المبتلون بها ولكن رغم كل هذا سنوياً هناك ملاذٌ روحي، تعبٌ جسدي وأفئدةٌ تعلوها الطمأنينة بعد زيارته والسير في طريقهِ .

تحتشد القلوب بفطرتها السليمة وبساطتها المعرفية من الكبار حتى الصغار ما من فئةٍ عمرية إلّا وسارت على الدرب وسُقيت من عذب ماءهِ وحلاوة تعبهِ، فصار طريقاً من يسلكهُ مرةً واحدة لا يتركهُ أبداً إنه الطريق إلى جنة الله في أرضه، كربلاء التي من ألقابها قبلةُ العاشقين فمهما طالت الخطوات وازدادت المسافات إلا أن لحظةً واحدة تزيل هذا التعب هذه اللحظة التي يقف الزائر أمام قبة الحسين بل الأصح حين يقف العاشق أمام المعشوق يصبح للكلام لغةً خاصة حديثٌ بين القلوب ممتزجةً بالدموع والعبرات، خلجاتٌ في الأرواح تردُ من مناهله الروية فتبيض به الوجوه يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ..

يا ضيف الحسين وزائرهُ حين تسير إلى قبلة العاشقين هل تشتاق لصاحب الزمان وتصبوا للقائه كما تفعل مع الحسين؟ هل تذكرهُ فتدعوا للحظة لقاءٍ ولو كانت لحظةً خاطفة؟

إن بقية الله موجودٌ بين الزائرين قد يسير إلى جنبك أو ربما يقدمُ لكَ كأساً من الماء وتنتفعُ من عذب مائه فهذه الدنيا وهذه الحال التي نعيشها كل يوم نزداد ذنباً على آخر حتى أصبح للقلوب رينٌ واكتست بالصديد كل عامٍ نحاول غسلها بخطواتنا نحو أبا الأحرار، إن هذا الرين يحجب عنا الرحمة الإلهية التي أنزلها الله في أرضه ثم حجبها عن خلقهِ فكلما ازددنا ذنوباً ازددنا عذاباً وآذينا إمام زماننا، وسيلة نجاتنا وندمي قلبهُ ونؤذي روحهُ الطاهرة، لذا فلـ نجعل من سبيل العشق توبةً نصوحة لأفئدتنا فقال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

ها هي أولى أيام شهر ربيع تهلُ علينا بخيرها وانتهى شهرا الحزن وكلٌ عاد إلى داره من زائر كان أو خادم يخدمُ في طريق الحب لكن لابد من التساؤل بماذا تغيرنا عن العام الماضي؟

ولو كان هذا التغيير إيجابياً هل سيكون راسخاً وسيتأصل في أرواحنا؟

لو كل شخص سنوياً يقرر ويصمم على تكوين عادة إيجابية تقربهُ إلى الله بذلك قد وصل إلى الإصلاح الذي ناشد الحسين عليه السلام به يوم عاشوراء (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي).

كما أن الله تعالى يحب زوار الحسين فما جعل لهم هذا الثواب الجزيل والأجر العظيم اعتباطاً إنما لعظمة مكانة الحسين عند الله الذي كتب على يمين عرشه (إن الحسين مصباح الهدى وسفينةُ النجاة).

وهذه التوبة هي وسيلتنا الوحيدة وسبيلنا الأخير للنجاة والتقرب لإمام زماننا فلهُ حقٌ عظيمٌ علينا، يعز علينا أن نزور الحسين فيجيبنا ونحن لا ندعوا ولا نجيب صاحب الزمان، هل إليك يا بن أحمد سبيل فنلقاك كما أن لجدك سبيل لنزورهُ ونلقاه، متى تسطعُ شمسكَ لتظلنا من الجهالةِ وحيرة الضلالة، متى نراك لنخطوا خطوات عشق جديد في سماء الحب الإلهي.

فلكلِ عاشقٍ سبيل أمسَتْ للروحِ مسلكاً .

الفكر
مفاهيم
القيم
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    الكلمة.. سيف على رقبتك

    النشر : الثلاثاء 21 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    آية الله السيد مرتضى الشيرازي في جمع من المؤمنات: المؤمن جوال الفكر جوهري الذكر

    النشر : الخميس 23 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فرح تركي: اترك اليأس جانبا وقاتل من أجل حلمك

    النشر : السبت 11 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأسرة السوية.. أساس المجتمع المتكامل

    النشر : الأحد 06 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ماذا يفعل الأكل المتأخر بجسمك؟

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف يمكن إنقاذ شخص من الانتحار؟

    النشر : الأثنين 20 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 385 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 345 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 334 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1041 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 10 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 10 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 10 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة