• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أوراق وأخلاق

افنان عادل الاسدي / الأثنين 30 كانون الثاني 2023 / تربية / 1523
شارك الموضوع :

فبئس علم لا يتجاوز لقلقة اللسان ولا يترجم فعليا على هيأة معاملة وأسلوب، وبئس علم يتعلمه المرء ليتباهى به

ماراثون كبير يشارك فيه أغلبنا للحصول على شهادة تؤيد وتثبت مؤهلاتنا العلمية، سباق يبدأ منذ المراحل المبكرة في المدرسة ولا ينتهي حتى بعد حصولنا على أعلى الشهادات، نهمٌ يدفعنا للمزيد والمزيد من هذه الأوراق التي ترفعنا درجات في العلم وتفتح لنا أبواب الخيارات المتعددة للوظائف الجيدة في الأماكن المرموقة، وهذا حق مشروع، بل العلم فرض وواجب، لكن عندما يتناسى البعض في أثناء هذا السباق أمرا جوهريا، والذي يعد الهدف الأساس من وراء عملية التعلم برمتها، ألا وهو الارتقاء السلوكي، والأخلاق التي تعتبر العلامة الفارقة للمتعلم، والحد الفاصل بينه وبين الجاهل، فهنا يكمن الداء العضال.

ومن المعلوم أن تقديم الشهادات أصبح بلا رقيب ولا عتيد، إذ تمنح لمن هب ودب عن طريق الشبكة العنكبوتية، وربما لمن يملك مالا أكثر ليجوب العالم ويلتقط الأوراق هنا وهناك، ويعود محملا بها، نافخا شدقيه، شامخا بأنفه أمام الملأ!.

فبئس علم لا يتجاوز لقلقة اللسان ولا يترجم فعليا على هيأة معاملة وأسلوب، وبئس علم يتعلمه المرء ليتباهى به لا ليعمل به، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: أوضع العلم ما وقف على اللسان.

وعن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): من تعلم العلم ولم يعمل بما فيه حشره الله يوم القيامة أعمى (1).

إن معرفة حقوقك وواجباتك مظهر من مظاهر العلم النافع، واحترامك لمبادئ وقيم غيرك ممن يختلفون عنك أو معك هو شكل من أشكال استفادتك الفعلية من سنوات سعيك وراء المعرفة، وصونك لقداسة العلم يعني أن تطبق تعاليمه.

فحتى لو كنت البروفسور ذو الجثة الضخمة والصوت الأجش، أو الدكتور النابغة المتخرج في جامعات عالمية، أو تدربت في مؤسسات أجنبية وأتقنت لغتها، كل ما تحمله من شهادات لا يعني شيئا أمام لحظة أخلاق تزينك وتستر عورة جهلك المركب، فسوء الأخلاق خريف تتساقط فيه (أوراقك) لتعريك وتظهر معدنك الحقيقي، وحسنها ربيع يعيد الخضرة والجمال، و(لكل ذنب توبة إلا سوء الخلق، فإن صاحبه كلما خرج من ذنب دخل في ذنب).(2)

فكم قبيح أن لا تدري أنك لا تدري، وأن تقول ما لا تفعل فتغدو أضحوكة للمتعلمين الذين يبصرون شناعة التناقض بين فعلك وقولك، فليتك تعلمت من أبسط عامل نظافة كيف تطهر لسانك، وتكسح أوساخ روحك، وتزيل عنك الأنفة والخيلاء، وتتواضع ليرفعك الله تعالى حقا لا ورقا !.

1- مكارم الأخلاق: 2 / 364  
2-مكارم الأخلاق 434

التعليم
الاخلاق
المدارس
القيم
طلاب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    إنّها الحانية

    النشر : الثلاثاء 27 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    النوم أمام المروحة.. المشكلة الحقيقية والحل الوحيد

    النشر : الخميس 18 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تحمي نفسك من جدري القرود؟

    النشر : الأثنين 04 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    نصائح لتجنب مخاطر المواد الكيميائية المضافة للأطعمة

    النشر : الثلاثاء 29 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    العلاقات المحرمة.. نار تبدأ شرارتها من البيئة المنزلية

    النشر : السبت 26 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    هل ريادة الأعمال هي الحل؟

    النشر : الخميس 14 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 340 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1017 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 10 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 10 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 10 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة