• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شبح الطلاق.. كابوس يهدد أحلام الأسر العراقية

هدى الشمري / السبت 07 تشرين الاول 2017 / علاقات زوجية / 2531
شارك الموضوع :

الطلاق كلمة سهلة النطق ولكن آثارها كبيرة، هي أبغض الحلال عند الله تعالى لما لها من عواقب وخيمة يمكن ان تسبب بتشرد الأطفال، وكذلك تعد من أصعب

الطلاق كلمة سهلة النطق ولكن آثارها كبيرة، هي أبغض الحلال عند الله تعالى لما لها من عواقب وخيمة يمكن ان تسبب بتشرد الأطفال، وكذلك تعد من أصعب الكلمات التي يعاني منها أي مجتمع.. وهي كلمة "مؤلمة" لأنها تمثل نهاية علاقة بين شخصين، وهي بداية تحول كبير في حياة أشخاص يمثلون ناتج علاقة هذين الشخصين وهذا التحول قد يكون فيه تحولات سلبية على مستقبل بقية الأطراف، الطلاق هو أول خطوة في طريق تفكك الأسر وبروز المشاكل الاجتماعية، وكما تشير الإحصاءات للأسف الشديد أن المجتمع يعاني من تزايد ظاهرة الطلاق عام بعد عام..

ورغم أن هذه الظاهرة حظيت بالبحث والكتابة على كافة المستويات الرسمية والإعلامية والإجتماعية ولكن لا زالت هذه الظاهرة تسير في نمو متزايد ولم تنجح هذه الدراسات والبحوث في علاج هذه الظاهرة!.

المحاكم العراقية تسجل أعلى نسبة لدعاوى التفريق بين الأزواج هذا العام حيث سجلت محاكم البلاد رسمياً نحو ٤١٠٠ حالة طلاق، مقابل أكثر من ١٦٠٠٠ زواجاً خلال الشهر الماضي.

آراء وقصص :

انت مطلقة عبارة يرددها كثير من الناس تجاه المطلقات كأنهن ارتكبن جريمة لا تغتفر هذا ما تعانيه كل مطلقة بعد طلاقها.

أ،ر (١٣ عاماً) تحدثت إلينا قائلة: تزوجت وأنا لا أعرف شيئا عن الزواج وافق أبي على زواجي من شاب يبلغ من العمر (١٦ عاماً) دون أن يأخذ رأيي ولم يسألني هل أنا موافقة أم لا؟ وبعد مرور شهر واحد على الزواج تم طلاقي بسبب عدم معرفتي بطهي الطعام وتنازلت عن جميع حقوقي بطلب من والدي، والآن انا سجينة في البيت لن يسمح لي بالخروج منه إلا لأمر طارئ جداً لكوني مطلقة لا أمارس حياتي كباقي الفتيات.

فيما قالت السيدة  س،ع (٤٥ عاماً): تزوجتُ ابن عمي الذي أجبر على الزواج مني من قبل والده ووالدي وكان عمري حينها (١٩ عاماً) استسلم الزوج لأوامر والده وتزوجنا وبعد مدة من الزواج رزقنا بطفلة وحين أصبح عمرها ستة أشهر طلقني بسبب عدم تقبله للعيش معي لأنه كان مجبرا على ذلك، عشت مرارة الطلاق لمدة ثمان سنوات وبعدها تزوجتُ برجل آخر وحياتي ليست سعيدة الآن لكني لا أستطيع تجربة الطلاق مرة أخرى بسبب ما تعانيه المطلقة من المجتمع.

للرجال رأي

يتحدث المطلق  (م ك) عن ورطته بعد أن طلق زوجته وأم أطفاله، لأنه تزوّجها بعد حب عاصف لم تقف أمامه كل العقبات اهمها الفوارق الأجتماعية والثقافية لأنها من وسط اجتماعي ثري، فقد جمعهما مقعد الدراسة الجامعية، كان يشعر إزاءها في بداية الأمر بالكراهية حد القرف، ويضيف  إني كنت أجد فيها الفتاة المتعجرفة والمدللة فقد كانت تتحدث عن أسرتها الثرية واملاكها بينما كنت من بيئة فقيرة فوالدتي كانت أرملة وقد ربتنا بعرق جبينها وعملها في إعداد رغيف الخبز بحي شعبي خاص بالفقراء، إلا أن تلك الكراهية وذلك القرف انقلب إلى حب جارف لم يعرف الحدود والفوارق وتزوجنا برغم أنف العائلتين ولم يقف بوجه حبنا لا ثراء أهلها ولا فقر أهلي، حتى أن زملاءنا في الكلية كانوا ينظرون إلى حبنا بأنه أسطوري.

انجبنا طفلنا الأول ثم الثاني والحياة تسير بنا من سعادة إلى هناء، ويشير إلى أنهُ وبعد ذلك تغيرت عادات زوجتي وبدت لي متغطرسة وعصبية تصرخ بوجهي لأتفه الأسباب بل صارت تشتمني بسبب وبدون سبب وأمام أطفالي وفي يوم احتد الجدال بيننا فرفعت يدها بوجهي فما كان مني إلا أن رميتُ عليها الطلاق وخرجت من البيت، ولكن أين اذهب فقد توفيت والدتي وتزوج أخوتي كلهم، ذهبتُ إلى بيت صديقي الاعزب فوجدتهُ مجرد فوضى وبدأت أشعر بالحنين إلى أطفالي وخاصة للكبير الذي صار عمره عشر سنوات، ذهبتُ اليها لكي أرى أطفالي فطردني شقيقها، ذهبتُ إلى مدرسة ابني فأخبرني المدير بإستحالة لقاء ابني بطلب من والدته، وجدتُ نفسي في ورطة فلا بيت لي ولا أبناء، كما أن راتبي على قلته قد خضع إلى الاستقطاع من نفقة وحضانة للصغار، طلب مني الأصدقاء أن اذهب اليها لأعتذر لكن كرامتي كرجل وزوج أبت ذلك، أما الزواج بثانية فالأمر يبدو لي شبه مستحيل لعدة أسباب منها مالية ونفسية واجتماعية فأنا بنظر المجتمع مطلق وهذا يعني أنني من أرباب السوابق، فبعد تجربة زواج فاشلة فقدت كل شيء، أهلي واطفالي وزوجتي التي تمردت عليَّ فما كان مني إلا أن أطلقها كي أحفظ ماتبقى من ماء وجهي.

رأي الباحثة الاجتماعية

ثورة مهدي الأموي: أسباب الطلاق كثيرة جداً وحسب نوع المجتمع لأن لكل مجتمع أعراف وتقاليد ولكن مجتمعاتنا العربية تقريباً نفس العادات فمنها تفاوت طبقي أي هي من طبقة وهو من طبقة أخرى ولكل طبقة طبعها وطريقة عيشها لذا يظهر عدم الانسجام كذلك فوارق العمر فقد يكون أحد الطرفين أكبر بكثير من الاخر، في بعض الاحيان الزواج المبكر وشيوعه هذه الأيام أيضاً يؤثر  سلباً على العلاقة الزوجية لأن الاثنين قليلي التجربة ويتأثرون بآراء من حولهم والتجاذبات الفكرية بين الماضي والحاضر الذي هو الأهل والأولاد.

 وهنالك أمور أخرى هي مهمة جداً وهي التنشئة الاجتماعية وماتربى عليه الشاب والفتاة من قيم وأخلاق وتعليمات دينية لها الأثر منذ سن التكليف في بناء شخصية الاثنين، فضلاً عن الفوارق الثقافية قد يكون الاثنين غير متعلمين وليس لديهم أي خبرة أو أحدهم يحمل شهادة عليا والآخر لا ولايحاول أن يغير من نفسه للوصول إلى الآخر، تدخل الاهل السافر بشؤون الطرفين أي تدخل أهل الشاب وأهل الفتاة في كل صغيرة وكبيرة، تحميل كاهل الزوج بمصاريف كبيرة دون أن تعي الزوجة أن على سبيل المثال راتب زوجها محدود وعليها أن تتصرف وفق ميزانيته أو كاسب أو العكس اعتماد الزوج على الزوجة وعلى مدخراتها أو راتبها أو ارثها وغيرها، تطلعات إحدى الطرفين التي تفوق امكانياتهم، الرغبة عند البعض من الشباب وتأثره بأحدى الفتيات ولكن بعد الزواج تنتهي الرغبة ونراهُ يهجر ويترك، الخيانات الزوجية التي غالباً ماتؤدي إلى الطلاق وخاصةً إذا كانت من الزوجة. وأحياناً هنالك أسباب مرضية يكتشفها الزوج أو الزوجة تؤدي إلى الطلاق وخاصةً إذا كان أحد الطرفين لا يعلم بهذا المرض قبل الزواج، الزواج الإجباري بـ (بنت العم) أي زواج الأقارب وعدم  رغبة أحد الأطراف بهذا الزواج لكونه مثلاً مرتبط بعلاقة أخرى أو زواج المبادلة أو مايسمى بالعامية (زواج گصة بگصة) هذا أيضاً يسبب الفشل في بعض الأحيان، والاختلافات العرقية والمذهبية والدينية.

أما رأي المجتمع فمجتمعاتنا قاسية جداً بالنظر إلى المطلقة، لا يجوز أن تخرج ولا يجوز أن تتكلم مع غريب ولا يجوز أن تبدي رأيها لأنها صاحبة تجربة فاشلة وخاصةً بعض الرجال تكون نظرتهم قاسية جداً للمرأة المطلقة ونسبة الزواج منها قليلة جداً وأغلب النساء تخشى من المطلقة وتخاف منها على زوجها لذلك بعض النساء لا تصادق إمرأة مطلقة.

المرأة
الرجل
الطلاق
الأسرة
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    هل سرطان البروستاتا "منخفض الدرجة" أخطر مما نعتقد؟

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    آخر القراءات

    كيف تجعل نفسك أكثر جاذبية وتأثيرا؟

    النشر : الأربعاء 24 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    استطلاع رأي: أيهما أكثر تغلبا على الصدمات العاطفية الرجل أم المرأة؟

    النشر : الأثنين 10 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    المشعوذين والسحرة.. مروجي الخدع الشيطانية ومتاهات القلوب

    النشر : الخميس 22 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    وعي العباءة الزينبية ٣

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    طيف التوحد.. بين الآمال والآلام

    النشر : الأحد 28 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    المعايير الأخلاقية وعلاقتها بمكافحة الفقر حسب منظور الامام علي

    النشر : الأربعاء 20 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1080 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 761 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 680 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 550 مشاهدات

    وعي العباءة الزينبية ٣

    • 362 مشاهدات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    • 352 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1188 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1080 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1073 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1000 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 982 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 855 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا
    • منذ 24 ساعة
    خمس طرق للتعامل مع القلق
    • الأثنين 04 آب 2025
    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا
    • الأثنين 04 آب 2025
    هل سرطان البروستاتا "منخفض الدرجة" أخطر مما نعتقد؟
    • الأثنين 04 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة