• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السلاح الابيض

حنان حازم / السبت 26 آب 2017 / تطوير / 4125
شارك الموضوع :

السلاح الابيض، مصطلح يُطلق على نوع من الاسلحة غير النارية، وكلمة \"ابيض\" لا تعني الاشارة له باللون بل للنوع، مثل السيف والفأس والسنج والسكاك

 السلاح الابيض، مصطلح يُطلق على نوع من الاسلحة غير النارية، وكلمة "ابيض" لا تعني الاشارة له باللون بل للنوع، مثل السيف والفأس والسنج والسكاكين وغيرها كما هو معروف.

ولكن هناك نوع ممكن ان يُصنف من ضمن هذه المجموعة ومن أفضلها حتى، سلاح يعتبر من اقوى الاسلحة الصالحة التي تدوم، لا تقتل ولا تجرح وانما تَشُل حركة الخصم وتجعله مترقباً، الا وهو (الكتابة).

الكتابة سلاح ابيض يمتلكه الكاتب، يجوب به المعارك ودائماً ما ينتصر، فالكاتب مُحارب من نوع آخر سِلاحهُ من صُنع إلهيّ لا تَنفذ ذخيرته ابداً، بإستطاعته تناول الاحداث كافة على ارض الواقع، كُل شيء تراه عيناه وتسمعه اُذناه، يحزن او يُسعد لوجوده، يغتاظ او يستاء حياله، يَطرح الاسئلة ويُفكر من أجلها ثم يجد العلل ويُقدم الحلول..

إن الكتابة أم المعرفة، عُصارة الافكار وبوح الروح والرئة الثالثة التي يتنفس منها الكاتب كما قال احدهم، وهي نعمة وهبة من عند الله تعالى يتمتع بها البعض، منهم من يمارسها كهواية لوَصف الكلام وتَنميق العبارات وتَقديمها بأجمل صورة ليرتاح بالبوح عما يَختلج فكره، فهناك بعض المشاعر العميقة التي لا تُتَرجم من خلال الكلام، وبعض العِبر والدروس العظيمة التي لا تُحفظ من خلال سماعها فقط، بل يجب على مانحيها تدوينها بشكل دقيق وتقديمها بصورة متكاملة حتى تبقى متداولة لخدمة الاجيال القادمة وتَرسخ في اذهانهم ما أن يتمعنون قراءتها ويتعمقون لكي يفهموا ما ترمي اليه تلك الكلمات والسطور..

ولم تختصر الكتابة على تدوين الاحداث وتأريخها فحسب وانما تطور الاسلوب وتنوع بمرور الزمن من خلال ابداع الكُتاب المحترفين وتفننهم في ترجمة المواقف والمشاعر والاحاسيس وتصوير المشاهد بمهارة ودقة عالية وبكل انواعها ان كانت سياسية، توعوية، علمية، فلسفية، او شخصية ساخرة وما الى ذلك، حيث تشد المُتلقي اليها وتؤثر فيه ليستمر في تتبع الاحداث والتفاعل معها، ولا ننسى الدور الكبير للتكنولوجيا الحديثة في ذلك..

وقد اصبح تعليم الكتابة للموهوبين المبتدئين يَسير بعض الشيء فما عليهم سوى قراءة بعض الكتب التي تُنمي لديهم القدرة اللغوية وتَعَلُم كيفية صياغة الجمل، ابتداءً من كتابة الخاطرة، النص النثري، الاقصوصة، ومن ثم القصة، الرواية، الشعر والمقال وغيرها، حتى يكتشف ابداعه في احد المجالات او في جميعها.

وتبقى الكتابة نافذة جميلة تَطل بها على العالم بجميع اختلافاته والوانه، تَنثر في سمائه حروفك وأفكارك التي تَختارها وتُحدد مدى عمقها وتأثيرها، وبذلك ستكون انت المسؤول الأول والأخير عما سينتج عن المتلقي الذي يهمه الامر على أثر ما قدمته، لأنك ستجعله مؤيداً لك ومؤمناً بأفكارك ليَضم صوته الى صوتك ويسعى ايضا لِضم اصوات الآخرين معكم.

وعليه يجب على الكاتب الذكي عدم الافصاح او العمل بصدد ميوله او إنتمائه ويدع خصوصياته لنفسه فقط حتى لا تختلط الاوراق! وبالضرورة يجب عليه تنقية الافكار والكلمات ومراجعتها مراراً وتكراراً قبل الشروع في نشرها، للتأكد من خِلوها وعدم احتوائها نظريات مغلوطة وروايات من مصادر غير موثقة او مفاهيم مستوردة يُشكك بمصداقيتها، وقد يكون البعض من الكُتاب على علم بذلك ويتغاضى من اجل مصلحته الشخصية او الربح الذي سيجنيه عند قيامه بالامر لِصالح جهة مُعينة!.

فَمن غير الجائز اخلاقياً وعقلانياً التلاعب بأفكار الناس وتحريفها، وقد قال تعالى: }وآلّلّهً يِعلّمٌ مٌآ تٍسرون ومٌآ تٍعلّنون} سورة النحل آية (١٩) وقال تعالى: {سيِجُزُيِهًمٌ وصِفُهًمٌ آنه حًگٍيِمٌ علّيِمٌ} سورة الانعام آية (١٣٩).

ان الكتابة واحة غَناء يلجأ اليها الجميع اثناء اسفارهم الشاقة في هذه الحياة، سيدهشك خضارها الزاهي وماءها العذب وثمارها الناضجة ولكن احذر من ان تتناول كل ما تراه امامك ولا تغرك القشور الجميلة من الخارج فبعضها تالفة من الداخل وربما قد تكون سامة! لذلك عليك الانتباه والتفحص جيدا والسؤال احيانا قبل ان  تقطف وتتشارك ما قطفته.

الانسان
الكتابة
الموهبة
الفكر
القيم
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    النجوم وأسرار مواقعها في القرآن

    النشر : السبت 28 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    امزح بحسبان

    النشر : الأربعاء 25 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فاقد الشيء.. يعطيه

    النشر : الأحد 29 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وأنتَ تهيئ مائدتكَ العامرة لاتنسى من لايملك خبز افطاره!

    النشر : الأثنين 19 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بطاقة تعريف الدم.. بين الوراثة والاكتساب

    النشر : السبت 28 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    عتيق الحسين

    النشر : الأثنين 07 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة