• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في قفص الاتهام

افنان عادل الاسدي / السبت 30 تشرين الاول 2021 / تربية / 2372
شارك الموضوع :

السبب الرئيسي للتنمر فيعود للحسد والحقد والنرجسية، وقد يشمل عقدة النقص التي يعاني منها

انتشر مؤخرا مصطلح يدل على الاستهزاء والسخرية من الآخرين ويشمل الأذى النفسي واللفظي والجسدي على حد سواء أُطلق عليه اسم ( التنمر)، ولا يقتصر على مكان محدد فهو موجود ضمن أسوار العائلة أو بين زملاء المدرسة والعمل ويبرز بقوة في العالم الافتراضي، وقد ظهرت حملات كثيرة لمحاربة هذه الظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتوارى المتنمرون خلف الشاشات رامين بسهام ألفاظهم البذيئة وأخلاقهم السيئة كل من يصادفونه في طريق تصفحهم الإلكتروني، وظهرت مقاطع فيديوية لضحايا التنمر وهم يشكون حالهم وتعرضهم لهذا الظلم دون سبب، فقد يتعرض الشخص للتنمر وفق الشكل، العرق، الدين، الجنس، اللون، السلوك..

وعند قراءة التعليقات نرى كما هائلا من التعاطف المجتمعي مع هؤلاء الضحايا وهذا مؤشر جيد إلى حد ما، ولكنّ سؤالا يلوح في الأفق عن مدى براءتنا الحقيقية من هذا الفعل المؤذي، فهل نحن حقا في ساحة البراءة أم في قفص الاتهام؟

نحن - معاشر النساء- نميل بطبيعتنا الفسيولوجية والنفسية للكلام بنسبة أكثر من الرجل، وطبيعتنا الاجتماعية تلقي بظلالها أيضا على مسرح حياتنا، ومن هذا المنطلق لابد من التدقيق والتمحيص في مفرداتنا ولنراجع حساباتنا قليلا من خلال إعادة شريط المحادثات والمواقف الماضية، ولنفحص مواضع كسر القلوب وضيق الصدور ونفور النفوس وابتعاد الأرواح.

لقد أصبح مستساغا أن نستنكر شكل المولود الجديد فهو لا يشبه أمه ولا أباه، العريس أجمل من العروسة في آخر زفاف حضرناه، ابن فلان أقل ذكاء من ابني، ابنة الجيران تعاني لثغة مضحكة، زميلة العمل تتكلم بلهجة غريبة نتفكه بها أوقات الضجر، البنت التي أردنا خطبتها بدت أكثر سمارا من التوقعات، القريب يعمل بمهنة وضيعة اجتماعيا.. وغيرها مما لايعد ولا يحصى من مواضع التنمر التي تقال إما أمام الضحية أو بشكل غيبة، متناسين الجرح البليغ الذي يحدثه هذا الكلام للمجني عليه ومن حوله، والأثر النفسي صعب الإزالة، غافلين عن معيار الجمال الحقيقي والرفعة الحقيقية لا الجمال الزائف والطبقية المصطنعة من قبل البشر أنفسهم، وهذا ما بينه واضع المعايير وخالق البشر في قوله المنهي: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ" [الحجرات: 11 ].

وأكمل تعالى في السورة ذاتها بيان ميزان التفاضل فقال جل وعلا: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" [الحجرات: 13].

وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن أغلب الأمراض النفسية تتكون وتنمو في الإنسان الذي لا يقدّر ذاته ولا يتقبل نفسه، وهذا ما يعمل التنمر على تكوينه، ونماذج الفتيات والشبان الرافضين لأشكالهم وشخصياتهم وواقعهم برهان كبير على ذلك، فلا نستغرب انتشار عمليات التجميل والشذوذ وتمرد الشخص على ذاته نتيجة للتنمر المستمر الذي يبرمج العقل اللاواعي مما يجعل المرء يصدق أنه بلا قيمة أو جمال أو مكانة، ومن الممكن أن يسوق الضحية إلى الانتحار كما حصل في حالات عديدة.

أما السبب الرئيسي للتنمر فيعود للحسد والحقد والنرجسية، وقد يشمل عقدة النقص التي يعاني منها المتنمر الذي يحاول إسقاط الآخرين ليرفع من قيمة نفسه، أو يجتهد أن يحط من إنجاز أقرانه ليستأثر بالمجد وحده.

وحتى نخرج من قفص الاتهام لابد أن نتحرى الكلام الطيب ونغرس أشجار الألفاظ العذبة، وننثر عبير الأخلاق الحسنة، وننأى بأنفسنا عن كسر الخواطر وأدنى درجات التنمر كالايماءات والمزاح، ولنجعل شعارنا ضد المتنمر (أتعيب الخالق أم تعيب المخلوق؟).

الانسان
المجتمع
السلوك
الاخلاق
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    المؤمن وحبال المودة الخفيّة

    النشر : الأثنين 25 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إذاعة المطلقات في مصر.. كيف تعمل وما أهدافها؟

    النشر : الأحد 21 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سيكولوجية الشدّة في منهج رسول الله

    النشر : السبت 07 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    علاقة الزجاجات البلاستيكية وأفران الميكروويف بالسرطان \"وهم\"

    النشر : السبت 12 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    لا تقتليه.. عالجي نظراته!

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    رحلة وهن

    النشر : الثلاثاء 15 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 340 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1017 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 10 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 10 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 10 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة