• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كن الصوت ولا تكن الصدى

هدى المفرجي / الخميس 11 تشرين الاول 2018 / تطوير / 3631
شارك الموضوع :

بعد مرور كل هذا الوقت ونحن على اعتاب نهاية الصيف نستشعر بالهواء المحمل بالحرارة يندفع الى داخل اجسادنا ويعيد بث الظمأ في حناجرنا فنرتشف جرع

بعد مرور كل هذا الوقت ونحن على اعتاب نهاية الصيف نستشعر بالهواء المحمل بالحرارة يندفع الى داخل اجسادنا ويعيد بث الظمأ في حناجرنا فنرتشف جرعة من المياه لنملأ هذه الفجوة التي تفوح لهيب، لكن مايجعلنا نصبر أكثر هو ذاك الأمل الذي يقول حتما بعد لهيب الصيف هناك صقيع محتم الوقوع ومطر مقدر النزول وبرد لامهرب منه، هكذا هي الأقدار تصاغ وتخبر الجميع أن بعد كل نهاية بداية فبعد الولادة مسؤولية وبعد النجاح مراتب عالية وبعد الألم أمل يلوح في الأفق وبعد ظلمة أرواحنا نور يشع وحتى الموت بعده بداية جديدة خارج أسوار الجسد وعالمنا المرعب..

فلما هذا اليأس من اقدار كتبت ونحن متمسكين بلون الأحلام التي حتما ستصبح ماض وانطوى أما تحقيق او رحمة من الله فلا يأس باق ولا عمر دائم، لما نصبح صدى لغيرنا بينما ننسى انفسنا، نصبح صدى لمن قال ان الألم يقتل فنقتل انفسنا ونحن تحت ظل رحمن رحيم، وصدى لذاك وهذا ونترك زمام انفسنا بأيدي اشخاص خلقوا من ذات طينتنا وخالقنا وخالقهم واحد.

لما نترك عقولنا نائمة بينما نرحب بفكرة انهم اعلم اوليس العلم لله وحده وامرنا بأن نتعلم ولم يحدد شخص بل قال الانسان عامة، أليس من الافضل بنا ان نعرف عن انفسنا مايجب بدل ان يخبرونا مانفعل ودون وعي منا ان كانت اقوالهم صائبة ام لا السنا بشر ونمتلك عقل، هل تسائلت يوما من انت؟

حاكم ام محكوم انسان ام شبه انسان، هل حقا تمتلك جوابا لهذا السؤال، فهو سؤال مفتوح وجوابه متعدد فلربما اليوم نجيب لكن غدا نرى انفسنا قد تغيرنا لموقف او لخذلان فنغير الاجابة وسنبقى نتغير لأن التغيير هو سنة الحياة لكن المهم هو محاولاتنا المتكررة وعدم وقوفنا كالتماثيل صم بكم ننتظر احد ليحركنا بينما نحن نمتلك ذات المقومات فالحقيقة لاتعدو كونها اننا نريد الاتجاه الصحيح وهو يأتي عندما نؤمن بكل فعل نفعله لا مايرشدوننا عليه دون ان نفكر به.

فمن كرمه تعالى أن علّم الإنسان ما لم يعلم وشرف الانسان وكرمه بالعلم، وهو القدر الذي امتاز به أبو البشرية آدم على الملائكة والعلم تارة يكون في الأذهان، وتارة يكون في اللسان، وتارة يكون في الكتاب. ومع قوة الانفجار المعرفي، والتقدم الصناعي، الذي أصبح الإنسان به مخدوما، وفي الوقت ذاته قلقا مضطربا، نحتاج إلى تأملِ قوله تعالى: ﴿عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾  [العلق: 5].

خدمة يقدمها التطور للإنسان في مآكله وملابسه ومراكبه، في حره وفي قره. وسائل للاتصال، وأخرى في سرعة الانتقال، يسرت الحصول على المعرفة، وسهلت وصول المعلومة، فبينما كان طالب العلم سابقا يقطع مئات الأميال، من أجل أن يحصل على حديث واحد، أصبح الآن يفتح الكتاب فتقع عينه على ما يريد، وأسهل من ذلك: يضغط على أزرار الحاسوب فإذا ما يريد أمامه.

وبعد كل هذا التطور يجب عليك ان تقرر اما أن تكون انسان او صدى لشخص خلق مثلك ويمتلك ذات مقوماتك لكن الفرق هو انه اختار ان يستخدم العقل الذي وهبه الله له ويتعلم الحياة فالتعليم لايتوقف على من يقرأ ويكتب بل يشمل الجميع والنقطة المشتركة هي التفكر والابتعاد عن منطق ماوجدنا عليه آبائنا الاولون كما قال تعالى (إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ) (104). تأمل قليلا في هذه الآية، ماانزل الله هو كل مايمر علينا من احداث الحياة ومشاعر وافكار، فالحزن والفرحة رسول، الفشل والنجاح رسول وكذلك الفقر والغنى رسول ولكن للأسف الكثيرون من الناس اليوم يعيشون في قمة الحزن والفشل والبؤس واليأس ولو نظروا قليلا لأبعد من تحت اقدامهم لوجدوا انهم بعيدين عن المنطق والتفكير كل البعد.

يجب أن تنظر للحياة بشكل أكثر عمقاً، ما تعيشه في حياتك الآن من ظروف لم تخترها، ولدت لتجدها هي ما أنزله الله لك (اسمك والديانة والوطن والمجتمع والبيئة المحيطة بك..)، والرسول هو كل أحداث الحياة تقريباً سواء المحزنة أو المفرحة، الناجحة أو الفاشلة في نظرك، كل شيء في حياتك رسول، تصور ذلك.. تفكر قليلاً.. تأمل ذلك قليلاً!.

وأحد أجمل تلك الآيات هي الآية التي تقول: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون).

عليكم أنفسكم فقط .. ولا أحد يستطيع أن يضركم حتى آباءكم.. حتى مجتمعاتكم الفاشلة..

وفي النهاية يجب علينا ان نكون الصوت لا الصدى لنتفكر في هذه العبارة البسيطة ولنعمل بمقتضاها، وإني على ثقة اننا ان عملنا بهذا القانون سينعكس واقعنا من الدون الى مرحلة لم يصل اليها احد بعد، فنحن مبدعون ومخلصون لما نؤمن به واصحاب حق.

فقط علينا ان نكون المبادرون بأصواتنا وليكن غيرنا هو الصدى..

الانسان
المجتمع
مفاهيم
الفكر
المبادئ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    كيف تواجه "حالة الطوارئ" بمفاهيم الامام علي

    النشر : الأحد 03 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    لماذا العمل مهم في حياة الانسان؟

    النشر : الأثنين 27 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    النشر : السبت 06 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    واقعنا والحرية والمسؤولية

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    النشر : الثلاثاء 16 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الإنفاق.. يحقق نهضة إسلامية شاملة

    النشر : الأربعاء 30 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 491 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 326 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 8 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 8 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة