• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كن ثريا واسترجع بهجة نفسك

هدى المفرجي / الأحد 24 شباط 2019 / تطوير / 2012
شارك الموضوع :

الأمل هو أساس كل شيء وربما أساس الاستمرار، فماذا لو امتد أملي للخيال وبات يرى أنه هناك دقائق تتعدى الستون دقيقة التي ترويها الساعة، فقد تأمل

الأمل هو أساس كل شيء وربما أساس الاستمرار، فماذا لو امتد أملي للخيال وبات يرى أنه هناك دقائق تتعدى الستون دقيقة التي ترويها الساعة، فقد تأملت أن يكون هناك مرسال في هذه الساعة أو أنه هناك يوم ثامن سيحتضن عطلة الأسبوع ويعطينا مزيدا من الوقت فلم نتجرأ بعد على الانهيار والتخلص من كل شوائب الأيام الماضية أو على الأقل أنا لدي ايمان أنه هناك الشهر الثالث عشر من كل سنة هو موعد اللقاء ومتى يعلن هذا الشهر ستعلن النهاية.

أخبرتني احداهن بعد أن رأت تلك الظلمة بدأت تمد جناحيها على ملامحي وترسم ابتسامة الانكسار داخلي إنه علي أن اكتشف مايخفيه شغفي هذا: (خذي خطوتين للوراء ثم انظري وسترين حقيقة البقع السوداء في وهمك الأبيض)، أدركت بعد تلك الخطوتين أنه الآن لايخيفني الفشل ولم يعد يزعجني ضياع المجهودات تلك، فقد كنت طفلة حد البراءة واليوم أدركت أنه ماهكذا تقاس الأشياء فكل مامر هو مخاوف أطفال وحالمين يرفضون الواقع والعقل ويتمسكون بآخر خيوط الوهم..

لكن مايرهبني هو اختفاء الرغبة بكل شيء، هل تعون معنى اختفاء الرغبة لشخص مثلي هو كشعور أن أستيقظ بعد ليلة حالكة بالسواد والدموع، وأجد النار التي مازالت تحرقني بالأمس قد انطفأت، أو كشعور الكتوم حين يبوح للمرة الأولى فيلام على كلامه، أو أن توّهج عيناي قد اختفى وأصبحت باردة لا معالم فيها ولا كلمات ليقرأها المارة وربما أشبه بتمثال محنّط  ومعظم عالمي بات يسير ببرود داخل نفسي.

لاداع للتشاؤم فالمصائب تأتي عادة بلا مقدمات، منذ ادراكي للحياة وأنا أستمع إلى الآخرين وهم يتلون أحاديثهم بكل ضجر قائلين أن الحياة معقدة ومملة ولايدوم الفرح فيها فهو ساعة والحزن عدة أعوام.

شخصيا أوافق أن الحياة صعبة لكنني لا أوافق أنها معقدة، إن كان التعقيد هنا مقصود به هو عدم الفهم فكل شيء من حولنا مقرون بقاعدة وسبب ولاشيء وجد عبثا أو دون فائدة، ربما نحن من يكمن فينا ذاك المحنّط المخيف فيجعل رداءنا الأبيض مهترئ بمرور الأيام وأرواحنا تتآكل على مرور الصدمات لأننا مازلنا بنفس أماكننا بلا تغيير ولا إدراك.

لماذا نحن هكذا كثيرا مانصغي للناس ونخشى أن يرونا بجانب أفراحنا بينما نحن نخوض معاركنا لوحدنا، نعم مررت بالحزن لكن لم يكن علي أبدا أن أعتكف به كأنه كهف بل كان علي أن أعبره كجسر إلى ماسواه وكفا بي أن أترك الرياح داخلي تعوي وأنا صامتة متأملة شفقة من أناس لايجب علي النظر إليهم حتى، كفى أنني عشت أياما كثيرة وأنا منصتة لكل صوت وصمت وتاركة إياي بلا مستمع حتى رأيتني الآن منطفأة كموقد مهجور أو كساعة حائط  منذ وقت بعيد لم تزرها حجرات الطاقة واستحققت الدفن.

فانعدام الرغبة بالحياة هو أشبه بالموت، أتعلمون ماهو سبب كل مامضى أو سبب انطفاء أرواحنا، كل ذلك بسبب شقاوة أرواحنا وهي تتمسك بالذين قضوا على مستقبلها وعلى أحلامها حديثة الولادة حينما نتخلى عنها لأسباب لم تكن مستعدة للتخلي عن فكرة خاطئة لأجلنا ونسكن التعاسة فقط  لنبقي على ارتباطاتنا بهم ونضعف أرصدة تحمل قلوبنا الصغيرة.

وبصريح العبارة نحن مغفلون حين ندعهم يسلبوننا من أنفسنا وطاقاتنا ليحاربونا بشكل أشد ضراوة، ولو أننا ملكنا فقط ادراك بسيط كالذي نمتلكه بعد مرور الصدمات لمحقنا وجودهم في حياتنا بعد أول هزيمة لنا معهم ولما جعلنا هناك دور ثان على أمل النجاح المكسور، هناك أشياء جميلة كثيرة في الحياة غير ذاك البؤس الذي نسعى خلفه بينما لدينا أهل ورفقة وأحباء ينتظرون منا ابتسامة بسيطة.

تأكد عزيزي الحزين الذي مازلت تلبث في قوقعة مظلمة تدعي أنه لانفاذ منها، إن آراء الآخرين بك هي وجهة نظرهم عنك فلا تجعلها واقعك وانطلق نحو أحلامك اليوم ولاتنتظر غدا فالشمس لاتشرق داخلك حتى تؤمن بها، فلا تسمح لأحد بقص جناحيك، وتذكر أيضا أنه لايمكن تغيير الماضي لكن يمكن الاستفادة منه فالاستمرار فيه يفسد المستقبل والسير دون الالتفات إليه يجعلك أقوى وأشد وأكثر فطنة وفهما..

لهذا اطوِ الصفحة ولكن إياك ونسيان الدرس، وتأكد أيضا أن السعادة معدية والكآبة كذلك، أحط نفسك بالايجابيات وابتعد عن كل ماهو سلبي، فكما يقول انشتاين: الايجابيون لديهم حل لكل مشكلة والسلبيون لديهم مشكلة لكل حل.

يا ترى كم هي الأقدار التي تألمنا لها وقت نزولها وجرت لها دموعنا ورُفعت في طلبها أيدينا، ولكن يا ترى هل كان لدينا نور هذه الآية: (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً).

حينما نحزن لفقد قريب أو مرض حبيب أو فوات نعمة أو نزول نقمة، قد ننسى أو نجهل أنه قد يكون وراء تلك الأزمة منحة ربانية وعطية إلهية، فلنكن أثرياء ونسترجع بهجة أنفسنا فحتما الثراء يكمن بمقدار السعادة وراحة النفس. 

الانسان
التفكير
الشخصية
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    ورشة اساسيات التنمية البشرية في جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كن سعيدا بلا سبب

    النشر : الأحد 06 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تكون ثرياً؟

    النشر : الأحد 22 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الربا.. كرة النار المصنوعة من المال الحرام

    النشر : الخميس 14 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سر السعادة

    النشر : الأربعاء 24 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اليوم العالمي للمتبرعين بالدم: قطرة تنقذ

    النشر : الخميس 16 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 583 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة