• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا يجب أن نعرف أكثر عن الاكتئاب؟!

حنين كريم / الخميس 25 نيسان 2019 / تطوير / 2603
شارك الموضوع :

عندما تأخذ جولة سطحية عن الموضوع في غوغل أو تويتر وتقرأ ما كُتب عنه من احصائيات ستندهش حقا من تصنيف الاكتئاب ضمن الأمراض التي تتصدر قائمة أم

عندما تأخذ جولة سطحية عن الموضوع في غوغل أو تويتر وتقرأ ما كُتب عنه من احصائيات ستندهش حقا من تصنيف الاكتئاب ضمن الأمراض التي تتصدر قائمة أمراض العصر، وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية في 2017 بأنه من الأمراض المتوقعه أن تحتل المرتبة الثانية عالميا في عام 2020.

 أما عندما تقرأ ما كتبه البعض عن تجاربهم معه، ستندهش بأنك تعرف هذا المرض جيدا، وتستشعر أعراضه -كلها أو بعضها - بالكثيرين حولك وحينها تتيقن بخطورة انتشاره حقا، إنه سرطان لكن من نوع مختلف يفتك بالروح ويميت صاحبه ببطئ تماما كما يفعل السرطان،  نوبات من الثقل في الروح والنفس، الانسحاب من الحياة أو انسحاب الحياة منه، عدم الرغبة بفعل أي شيء لمدة غير معلومة، الابتعاد عن المناسبات والتجمعات، عجز التعبير عن العواطف بشكل واضح، كثرة النوم أو اضطراب تنظيم أوقاته، عدم الثقة بالنفس، التردد في اتخاذ القرارات، عدم تقدير الذات، وغيرها من الأعراض الأخرى التي تصل أشدها إلى الرغبة بإنهاء الحياة!.

لكن هل لاحظتم شيئا كما لاحظت أنا، من منا لا يملك واحدة أو أكثر من هذه الأعراض، أو من منا لم يمر بفترة اجتمعت عليه أغلبها لكنها فترة ويجب أن تمضي أليس هكذا نقول؟! يجب أن نعمل ونسعى من أجل أن نتعداها.

لكن هناك من يعلق بها ولا تمضي منه وتتطور الحالة إلى مراحل قد تصل أشدها إلى الانتحار، وما سمعناه وشهدناه من هذه الحالات الكثير.

تقول رضوى عاشور: "حين اشعر بنفسي ثقيلة أعرف أني على مشارف نوبة جديدة من الاكتئاب".

هذا يعني أنه مرض يمر بيننا ونتراوح معه لا شعوريا، إنه من الأمراض الصامتة التي لن يظهر تشخيصه إلا بعد أن تصرخ أعراضه بكل وضوح في حاملها، منه ما يكون بشكل نوبات قصيرة تُثقل بها النفس بين فترة وأخرى، وأخرى تطول ويصعب الشفاء منها..

وهناك أكتئاب الفصول واكتئاب ما بعد الولادة يصيب بعض الأمهات بنسبة 10-15 امرأة من كل 100 امرأة تضع وليدها..

كتبت إحداهن عن تجربتها مع الاكتئاب شيئاً أثّر بي كثيرا:

"لا تبدو الأمور من هنا كما تبدو من هناك، إن كنت ترى أنني مجرد مصابة باكتئاب لا تعرف عنه غير أن صاحبه مر بظروف فأحزنته وأنه ضعيف الايمان بالله، فأنت مخطئ بلا شك، أنا يا صديقي جثة تعيش الفصول الأربعة في خمس دقائق، سيدة فقدت كل ما تملكه في ثوانٍ، أنا كل المحزونين في أرض الله الواسعة، متشردة نازحة لاجئة لبلد فيه كل شيء إلا الحياة الطبيعية.

ثم تأتيني صديقة مقربة تشكو غيابي، وأخرى تلوم إهمالي وعدم الرد على الهاتف، وصديق يتذمر من تأجيلي للقاء كان سيجمعنا، وأختي تغضب لأني لا ألتزم ببرنامج الاستيقاظ المنتظم، ويتوغّر صدر خالي لعدم التزامي بالزيارة، وأطرد من نادي القراءة، وأمنع من حضور دروس الخط لأني متهاونة في الحضور.

 المخفيُ في أعماقنا لا أحد يعلمه، حين تعتذر عن لقاء سيطالبونك بالعذر المقنع، ستضطر إما للكذب أو للصدق، وكلاهما سيء".

تشعر بأن أبسط الاشياء تكون مصدر حزن كبير، وكأنهم كانوا يخوضون معركة لم يتبقَ لهم بعدها أي مخزون طاقة للاحتمال.

يقول سيغموند فرويد: "الاكتئاب ليس علامة ضعف، بل هو اشارة محاولتك أن تكون قوياً لفترة طويلة".

هناك أسباب إجتماعية ونفسية وبيولوجية ووراثية للاضطراب، وغالبا يسبق الاكتئاب أحداث وأمور ضاغطة. يعتقد بأن الحزن والبكاء ومشاعر الفقد للحب يبدأ من الطفولة، فيؤثر الرفض الوالدي وأساليب المعاملة الخاطئة أو الانفصال عن أحد الوالدين وما يرتبط بها من غياب الحب والأمان النفسي وتوليد مشاعر الوحدة والعجز، من الممكن أن يتعرض الأطفال من ذوي صعوبات التعلم له بسبب المشكلات التكيفية كنتيجة للإهمال والإعتداء البدني والجنسي والعجز عن حماية أنفسهم.

والمراهقون عرضة للإكتئاب بسبب الظروف الاجتماعية عند تعرضهم لسوء الفهم والقسوة واللامبالاة والعتاب المفرط والفشل، كما يتعرض المسنون للإكتئاب بسبب التقاعد المبكر وفقد الشريك والأصدقاء وتدهور الصحة والاعتماد على الآخرين.

وقد يصيب الإكتئاب المرأة عند الولادة أو انقطاع الطمث، وأيضا المرأة المعنفة معرضة للإصابة به.

إضحك بصوتٍ عال إذا إبتهجت، وإبكِ بلا حياء إذا أهمّك شيء وأشكِ همك لمن تستريح إليهم، وإن لم تجد فأكتب ذلك على ورق، أو سجله فيديو واستمع اليه لاحقا، حرّك همومك باستمرار لتكتشفها وتتخلص منها بإحدى الطرق، إياك وأن تبقيها راكدة بل أخرجها من صدرك مع هواء زفيرك، دعها تتحرر لتتحرر أنت بها، صلِّ بحب ومارس الرياضة وأفعل كل الأشياء التي تبهجك.

واحرص على أن تبقي في جيبك ورقتيك الرابحتين دوما المحبة والتسامح ولاتثقل قلبك بأحد..

عش حياتك بإعتدال ولا تسرف بالتفكير في المستقبل أو استحضار الماضي على حساب الحاضر، ولاتدع بذرة اليأس تخرق سفينتك لأن مياه العالم كلها لن تغرق السفينة مالم يتسلل الماء إليها من الداخل..

فكل ذلك من شأنه أن يجعلك بمنأى عن الاكتئاب والضيق وأمراض القلب والشرايين وغيرها

ويبقيك في أحسن حال..

الانسان
صحة نفسية
الحياة
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    العوائل الكربلائية تستقبل محرم الحرام برفع الرايات والتوشح بالسواد

    النشر : الثلاثاء 03 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    شذرات من حب فاطمة وعلي.. الاستئذان

    النشر : الأثنين 11 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الثقافة الكورية.. رصاص ناعم: ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : الخميس 08 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    ما أعددنا من بصائر لهذا اليوم؟

    النشر : الخميس 18 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    القيادة وتأثيرها في فكر الامام الجواد

    النشر : السبت 12 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    خطبة الرسول في يوم الغدير

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1040 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 411 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 354 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 343 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1110 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1084 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1040 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1007 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة