• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المثابرة زوجة كل ناجح ومطلقة كل الفاشلين

ليلى قيس / الثلاثاء 21 آذار 2017 / تطوير / 1834
شارك الموضوع :

تعرض الفاتح المغولي الشهير \"تيمورلنك\" في بدايات تحركه لهزيمة مرّة بينما كان يتوقع الانتصار المحتوم.. فوقعت الهزيمة عليه كجلمود من الصخر، كا

تعرض الفاتح المغولي الشهير "تيمورلنك" في بدايات تحركه لهزيمة مرّة بينما كان يتوقع الانتصار المحتوم.. فوقعت الهزيمة عليه كجلمود من الصخر، كادت تحطم عزيمته، وتدعوه إلى الانكفاء، والانسحاب من الحياة..

وقد تسربت روح اليأس إلى قلوب جنده أيضاً. فجلس إلى جانب صخرة ملساء، بعيداً عن الجند يفكر في ما آل إليه أمره، وبينما هو على تلك الحالة، وإذا بنملة صغيرة لفتت انتباهه وهي تحمل طعامها وتحاول صعود تلك الصخرة..

ولكنها كانت كلما قطعت شوطاً انزلقت وهوت إلى الأرض. غير أنها عادت وجمعت طعامها، وعاودت الصعود مرة أخرى..

وظلت كذلك تحاول الصعود ثم تسقط، ثم تحاول الصعود ثم تسقط حتى عدَّ "تيمورلنك" لها اربعين محاولة، إلى ان نجحت في تسلق الصخرة في آخر الأمر.

فقام تيمورلنك ودعا قواده وجنوده إلى مشاهدة تلك النملة، وذكر لهم قصة مثابرتها وجلدها، وكان ذلك أبلغ درس تلقوه جميعاً. فقاموا بعد ذلك يقاتلون بعزيمة جديدة، وأمل جديد حتى انتصروا في معاركهم كلها.

من المهم دائما ان تصل إلى اهدافك في النهاية، امّا ان يتم ذلك بسرعة، فليس ضرورياً.. فالبطء ليس عيباً، امّا التوقف أثناء الطريق فسوف يؤدي إلى الفشل، وهو عيب.

إن الفشل الحقيقي هو في الكف عن المحاولة، والقبول بالفشل، امّا الفشل المؤقت فهو أمر طبيعي يمر به كل الناجحين في حياتهم.

يقول كل ناجح التقيت به: "لقد جربت الكثير من الأساليب حتى نجحت"، وهذا يعني أنه فشل في كثير منها. احياناً المفتاح الأخير هو الذي يفتح الباب المغلق، وليس المفتاح الأول.

وكثيراً ما يكون "الفشل المؤقت" هو صانع النجاح. أمّا كيف نعرف ان هذا  فشل مؤقت، أم دائم، فمن خلال مثابرة الشخص، أو توقفه.. إن البعض يقولون إن النجاح يؤدي إلى النجاح. وأنا اقول: هذا نادر. أما الشائع فهو أن الفشل يؤدي إلى الناجح، وإذا اضيف إليه الأستمرار في المحاولة، أي إذا اضفنا إليه المثابرة.

إن الحياة ساحة صراع، والجميع ينشد فيها النجاح، ولا شك في أن الناس في هذا الصراع يختلفون: فالبعض يكتب له النجاح سريعاَ، والبعض الآخر يتعب كثيراً حتى يحصل عليه، وكثيرون يفشلون.

وغالبية الناجحين هم اولئك الذين إذا سقطوا على الأرض فلا يستسلمون، بل سرعان ما يقومون من مكانهم وينفضون عن ثيابهم الغبار، ويستمرون في المحاولة، ويتخذون من سقوطهم عبرة في طريقهم، ويشحذون من جديد هممهم، ويثابرون في عملهم حتى يحققوا أهدافهم.

أمّا غالبية الفاشلين، فهم الذين إذا سقطوا أصيبوا باليأس، وتزلزلوا ولربما أداروا ظهورهم لأهدافهم ورجعوا من حيث جاؤوا. نحن نعيش في مجتمع محدد الأهداف يريد أن تحل مشاكله في الحال. نحن نريد وجبة سريعة نأكلها في ثلاث دقائق، ومصبغة تنظف ثيابنا في ربع ساعة، ونجاحاً فورياً. ولكن لكي ننجح نحن بحاجة إلى أن نحيا يوماً فيوماً مدركين أن الحياة رحلة لا تنتهي من الاكتشافات والخبرات والنجاحات، والخيبات أيضاً.

ومن أراد النجاح فلا بد من أن يحمل معه واحدة من أهم وسائله وهو المثابرة.. يقول وليم جيمس: "ليبعد كل شاب قلقه بشأن نجاحه، فمهما يكن نوع تعليمه، فإنه إذا بقي مثابراً في كل ساعة من أيام عمله يمكنه أن يترك النتيجة الأخيرة تصنع نفسها، وهو يستطيع بالتأكيد أن يتوقع أن يستيقظ ذات صباح ليجد نفسه واحداً من روّاد عصره في أي مجال يختاره".

(مقتبس من كتاب فنون النجاح، للسيد العلامة هادي المدرسي)
النجاح
السعادة
الحياة
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    دراسة تكشف معلومات جديدة عن بروتين يسبب باركنسون

    النشر : الأحد 16 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قُصصٌ وَ فُرَصٌ ١١: آيتان وإشارتان تربويتان لكل رسالي

    النشر : الأحد 08 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كاتبة صينية تتعرض لحملة تهديدات بسبب يومياتها عن ووهان

    النشر : السبت 23 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كم ساعة تستغرق على اليوتيوب؟

    النشر : الخميس 01 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    نبات البيلسان.. فوائد وأضرار

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    انضمام جمهورية العراق الى اتفاقية حماية الامومة

    النشر : الأثنين 23 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 380 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 344 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 334 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1039 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 8 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 8 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 8 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة