• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المثابرة زوجة كل ناجح ومطلقة كل الفاشلين

ليلى قيس / الثلاثاء 21 آذار 2017 / تطوير / 1875
شارك الموضوع :

تعرض الفاتح المغولي الشهير \"تيمورلنك\" في بدايات تحركه لهزيمة مرّة بينما كان يتوقع الانتصار المحتوم.. فوقعت الهزيمة عليه كجلمود من الصخر، كا

تعرض الفاتح المغولي الشهير "تيمورلنك" في بدايات تحركه لهزيمة مرّة بينما كان يتوقع الانتصار المحتوم.. فوقعت الهزيمة عليه كجلمود من الصخر، كادت تحطم عزيمته، وتدعوه إلى الانكفاء، والانسحاب من الحياة..

وقد تسربت روح اليأس إلى قلوب جنده أيضاً. فجلس إلى جانب صخرة ملساء، بعيداً عن الجند يفكر في ما آل إليه أمره، وبينما هو على تلك الحالة، وإذا بنملة صغيرة لفتت انتباهه وهي تحمل طعامها وتحاول صعود تلك الصخرة..

ولكنها كانت كلما قطعت شوطاً انزلقت وهوت إلى الأرض. غير أنها عادت وجمعت طعامها، وعاودت الصعود مرة أخرى..

وظلت كذلك تحاول الصعود ثم تسقط، ثم تحاول الصعود ثم تسقط حتى عدَّ "تيمورلنك" لها اربعين محاولة، إلى ان نجحت في تسلق الصخرة في آخر الأمر.

فقام تيمورلنك ودعا قواده وجنوده إلى مشاهدة تلك النملة، وذكر لهم قصة مثابرتها وجلدها، وكان ذلك أبلغ درس تلقوه جميعاً. فقاموا بعد ذلك يقاتلون بعزيمة جديدة، وأمل جديد حتى انتصروا في معاركهم كلها.

من المهم دائما ان تصل إلى اهدافك في النهاية، امّا ان يتم ذلك بسرعة، فليس ضرورياً.. فالبطء ليس عيباً، امّا التوقف أثناء الطريق فسوف يؤدي إلى الفشل، وهو عيب.

إن الفشل الحقيقي هو في الكف عن المحاولة، والقبول بالفشل، امّا الفشل المؤقت فهو أمر طبيعي يمر به كل الناجحين في حياتهم.

يقول كل ناجح التقيت به: "لقد جربت الكثير من الأساليب حتى نجحت"، وهذا يعني أنه فشل في كثير منها. احياناً المفتاح الأخير هو الذي يفتح الباب المغلق، وليس المفتاح الأول.

وكثيراً ما يكون "الفشل المؤقت" هو صانع النجاح. أمّا كيف نعرف ان هذا  فشل مؤقت، أم دائم، فمن خلال مثابرة الشخص، أو توقفه.. إن البعض يقولون إن النجاح يؤدي إلى النجاح. وأنا اقول: هذا نادر. أما الشائع فهو أن الفشل يؤدي إلى الناجح، وإذا اضيف إليه الأستمرار في المحاولة، أي إذا اضفنا إليه المثابرة.

إن الحياة ساحة صراع، والجميع ينشد فيها النجاح، ولا شك في أن الناس في هذا الصراع يختلفون: فالبعض يكتب له النجاح سريعاَ، والبعض الآخر يتعب كثيراً حتى يحصل عليه، وكثيرون يفشلون.

وغالبية الناجحين هم اولئك الذين إذا سقطوا على الأرض فلا يستسلمون، بل سرعان ما يقومون من مكانهم وينفضون عن ثيابهم الغبار، ويستمرون في المحاولة، ويتخذون من سقوطهم عبرة في طريقهم، ويشحذون من جديد هممهم، ويثابرون في عملهم حتى يحققوا أهدافهم.

أمّا غالبية الفاشلين، فهم الذين إذا سقطوا أصيبوا باليأس، وتزلزلوا ولربما أداروا ظهورهم لأهدافهم ورجعوا من حيث جاؤوا. نحن نعيش في مجتمع محدد الأهداف يريد أن تحل مشاكله في الحال. نحن نريد وجبة سريعة نأكلها في ثلاث دقائق، ومصبغة تنظف ثيابنا في ربع ساعة، ونجاحاً فورياً. ولكن لكي ننجح نحن بحاجة إلى أن نحيا يوماً فيوماً مدركين أن الحياة رحلة لا تنتهي من الاكتشافات والخبرات والنجاحات، والخيبات أيضاً.

ومن أراد النجاح فلا بد من أن يحمل معه واحدة من أهم وسائله وهو المثابرة.. يقول وليم جيمس: "ليبعد كل شاب قلقه بشأن نجاحه، فمهما يكن نوع تعليمه، فإنه إذا بقي مثابراً في كل ساعة من أيام عمله يمكنه أن يترك النتيجة الأخيرة تصنع نفسها، وهو يستطيع بالتأكيد أن يتوقع أن يستيقظ ذات صباح ليجد نفسه واحداً من روّاد عصره في أي مجال يختاره".

(مقتبس من كتاب فنون النجاح، للسيد العلامة هادي المدرسي)
النجاح
السعادة
الحياة
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    هل سرطان البروستاتا "منخفض الدرجة" أخطر مما نعتقد؟

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    آخر القراءات

    شهر محرم الحرام.. شواهد فاجعة حاضرة

    النشر : الأحد 08 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    آية الله السيد مرتضى الشيرازي: سر نهضة الأمم هو استصحاب التغيير

    النشر : الثلاثاء 30 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    التواصل المقطوع

    النشر : الأثنين 28 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    لا تقتلوا أرواح أطفالكم

    النشر : السبت 22 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    خمس طرق لتحسين قدرتك على التركيز

    النشر : السبت 22 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    فخامة الحزن تكفي

    النشر : الثلاثاء 19 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1071 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 719 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 672 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 543 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 460 مشاهدات

    (زعفر) سلطان الجان

    • 398 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1186 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1065 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 850 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 829 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا
    • منذ 6 ساعة
    خمس طرق للتعامل مع القلق
    • منذ 6 ساعة
    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا
    • منذ 6 ساعة
    هل سرطان البروستاتا "منخفض الدرجة" أخطر مما نعتقد؟
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة