• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دروس من مدرسة زين العابدين

فهيمة رضا / الثلاثاء 02 آيار 2017 / اسلاميات / 3914
شارك الموضوع :

لفتت انتباهي مقولة \"الصمت هو الإجابة التي لن تندم عليها أبداً!\\\". ترسخت في ذاكرتي وتركت في روحي ألف قصة وحكاية ولكن بعد أن فكرت ملياً وصلت إل

لفتت انتباهي مقولة "الصمت هو الإجابة التي لن تندم عليها أبداً!".

ترسخت في ذاكرتي وتركت في روحي ألف قصة وحكاية ولكن بعد أن فكرت ملياً وصلت إلى نتيجة؛ ماذا لو تتغير المعادلة؟

في بعض الأحيان يتجرع الانسان كأس الألم ويصمت وفوق ذلك يشيرون بأصابعهم نحوه و يصبح  هو المذنب في النهاية !

بالتأكيد كل شخص قد جُعل في هذا الموقف في يوم ما و صبر وصمت على أفعال الآخرين و في الأخير خرج من المعركة وعلى جبينه ملصق مكتوب عليه: ((المتهم)).

وبينما كانت هذه المقولة تدغدغ تلابيب دماغي بقسوة وصلت إلى الإجابة بطريقة غير متوقعة!

عندما كنت أرتوي من بحر علمه الواسع، رأيت مقطعا من إحدى أدعيته عليه السلام وكان من دعائه، إذا اعتدى عليه أو رأى من الظالمين ما لا يحبّ:

‏‎يَامَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ أَنْبَآءُ الْمُتَظَلِّمِينَ وَيَا مَنْ لاَ يَحْتَاجُ فِي قِصَصِهِمْ إلَى شَهَادَاتِ الشَّاهِدِينَ

‏‎وَيَا مَنْ قَرُبَتْ نُصْرَتُهُ مِنَ الْمَظْلُومِينَ وَيَا مَنْ بَعُدَ عَوْنُهُ عَنِ الظَّالِمِينَ قَدْ عَلِمْتَ يَا إلهِي

‏‎مَا نالَنِي مِنْ [فُلاَنِ بْنِ فُلاَن].....

في المقطع الأول يكنّي الامام السجاد عليه السلام عن الظالم، مشيراً إلى السبب الحقيقي في ظلمه بعد أن يستفتح الدعاء بنداءات متتابعة يذكر‏ فيها صفات الله سبحانه التي تستلزم نصر المظلوم وهي:

١_(يامن لا تخفى عليه أنباء المتظلمين؛ ‏فحالة المظلوم الذي يتظلم إلى الله غير خافية عليه في الحقيقة وان انخدع الخلق بالدعايات الكاذبة للظالم لتبرير ظلمه أو التغطية عليه).

٢_(يامن لا يحتاج إلى شهادات الشاهدين؛ لأنه عالم السر وأخفى وإنما يفتقر إلى شهادة الشاهدين الحكام الذين تخفى عليهم الحقائق).

٣_(يامن نصرته قريبة من المظلومين؛ لأنه على كل شيء قدير مهما كانت قوة الظالم).

٤_(يا من بعد عونه عن الظالمين؛ لأنهم بعيدون عن العدل في قراراتهم الظالمة).

وهذه الصفات الأربع في الحقيقة هي السبب في رفع الدعاء إلى الله تعالى دون غيره ممن لا يلتزمون بأوامره.

كنّي عن الظالم ولم يسمّه وذلك: إما خوفا عن زيادة ظلمه أو تحقيراً له لظلمه والذين ظلموا الامام في حياته عليه السلام من ولاة المدينة كثيرون وإن أظهر بعضهم التكريم الذي فرضته شخصية الامام الروحية عليهم..*1

إذا أخترتِ الصمت فتذكري بأن الله يرى، إذن لا تبالي وتذكري ما يعوض الله عنك من الرحمة والعفو جزاء مضاعف للكف عن الانتقام والالتزام بالعفو...

ولكن تذكري ربما الصمت يكون أكثر ذنباً من ذلك الظلم !

ربما يكون الصمت هو الإجابة التي لا يندم عليها الانسان، ولكن ليس دائما لأن الصمت في بعض الأحيان يشجع الظالم على الظلم ويسبب تمردّه وخروجه عن عرف المألوف، و السكوت يشجعه على الطغيان والظلم وليس معك فقط بل يود تجربته على الآخرين أيضا ويصبح جبّاراً،  لذلك الألم ليس في ظلم الأشرار فقط بل مع صمت الأخيار يكون أكثر وجعاً وآفة، إن الفرعون لم يكن فرعونا منذ البداية ولكن خضوع الناس لأوامره و انحناءهم أمامه جعله  يتمرّد و يدّعي الألوهية.

"فكل من قبل الظلم ورضي به كان عبدا لمن ظلمه كعبودية بني إسرائيل لفرعون و كل من ذل لخصمه فهو عبد."

كما نشاهد في حياة الامام السجاد عليه السلام وهو تحمل أشد أنواع الظلم والقسوة ولكن لم يجلس مكتوف اليدين ولم يصمت أمام الظلام بل بطريقة ذكية دافع عن حقه ونقل الحقائق والعلوم ومفاهيم الاسلام إلى الأجيال القادمة، وعلمّنا أنّ هناك طريق سريع للإجابة والخلاص من الظلم، إن لم يكن بوسع الانسان الوقوف في وجه الظالم ألا وهو سلاح المؤمن: الدعاء....

1- شرح الصحيفة السجادية:275  

الحياة
الايمان
الدعاء
السلام
اهل البيت
الامام السجاد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    الذكاء الاجتماعي وتحمل المسؤولية

    النشر : الأربعاء 29 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التدخل في شؤون الآخرين.. تطفل وفضول واختراق للخصوصية

    النشر : الأربعاء 01 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأسماء وما آلت إليها في عصر الحداثة

    النشر : الأحد 26 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لا ترضي ان تكوني زوجة دون رضاكِ!

    النشر : الخميس 01 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماهو خطر الغضب المسيطر؟

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    معاني متعددة في آية: اهدنا الصراط المستقيم

    النشر : الأربعاء 07 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 382 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 344 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 334 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1039 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 8 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 8 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 9 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة