• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أخوة النبي والوصي والمقاييس الإلهية

فاطمة الركابي / الثلاثاء 04 آب 2020 / اسلاميات / 2291
شارك الموضوع :

مهما بلغ أحدنا من العلم والقوة وحتى القرب من الحق المتعال، هو محتاج إلى أخ ناصح، صادق، مساند

كثيرة هي الروابط والعلائق التي كانت بين النبي (صلى الله عليه وآله) والامام علي(عليه السلام)، والأخوة هي واحدة منها كما ورد في زيارة يوم الغدير [وأشهد أنك أخو رسول الله ووصيه](١)، فللأخوة مستويات منها الأخوة النَسَبية، فهو ابن عمه، ومنها السببية أعمها الأخوة الإنسانية وأخصها الأخوة الإيمانية الرسالية.

فمجيء الإمام علي (عليه السلام) لعالم الدنيا قد رسم للأخوة الرسالية عنوانها الأجمل والأعمق والأكمل، فالنبي (صلى الله عليه وآله) على عظيم شأنه ورفيع مقامه كان يعيش ترقب نور أخيه ووصيه ووارثه، حيث لم يبزغ نور رسالة الإسلام التي يحملها بعد! ولم يكن هناك لله تعالى من ذاكرين كثر في العلن.

لذا عند ولادة الأمير (عليه السلام) قال النبي (صلى الله عليه وآله) لسيدتنا فاطمة بنت أسد(عليها السلام): [إنْ ولدتيه ذكراً فهبيهِ لي اشدُد به أزري، وأشركه في أمري]، فلما خرجت من ذلك البيت الأمين ورآها النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: [الحمد للَّه الذي أتمّ لي الوعد، وأنجز لي الموعود](٢).

فلم يتخذ له من دونه رفيقًا وسندًا وأخاً، كما عرفته الصديقة الطاهرة (عليها السلام) في خطبتها الشهيرة: [وَأخا ابْنِ عَمَّي دُونَ رِجالِكُمْ،]، وفي موضع آخر قالت: [فَأنْقَذَكُمُ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى بِمُحَمَّدٍ صَلى الله عليه وآله بَعْدَ اللّتَيّا وَالَّتِي، وَبَعْدَ أنْ مُنِيَ بِبُهَمِ الرِّجالِ وَذُؤْبانِ الْعَرَبِ وَمَرَدَةِ أهْلِ الْكِتابِ، {كُلَّما أوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أطْفَأها اللهُ}،...]، ثم عرفت الأمير(عليه السلام) بنفس الصفة إذ قالت: [قَذَفَ أخاهُ في لَهَواتِها، فَلا يَنْكَفِئُ حَتَّى يَطَأَ صِماخَها بِأَخْمَصِهِ، وِيُخْمِدَ لَهَبَهَا بِسَيْفِهِ، مَكْدُوداً في ذاتِ اللّهِ، مُجْتَهِداً في أمْرِ اللهِ، قَرِيباً مِنْ رِسُولِ اللّهِ سِيِّدَ أوْلياءِ اللّهِ، مُشْمِّراً ناصِحاً، مُجِدّاً كادِحاً](٣).

ففي ذلك رسالة لكل إنسان تابع ومنتمي للنبي والوصي (صلوات الله عليهما) فهما أعلى وأخلص مصاديق الأخوة الرسالية؛ فقول (أشدد به أزري)، اشارة إلى أن وجود المكنة والعلم والقوة في المؤمن الرسالي لا ينافي أن يبدي الحاجة، ويطلب من الله تعالى أن يرزقه هذه الأخوة، بل هي حاجة لا غنى له عنها.

فمهما بلغ أحدنا من العلم والقوة وحتى القرب من الحق المتعال، هو محتاج إلى أخ ناصح، صادق، مساند، ومهما كان أحدنا لديه من الوجاهة والمكنة لكن يظل محتاجا إلى من يجعله محافظا على اتزانه، فلا يغتر أو يطغى وهو سائر، ومهما كان أحدنا لديه من القدرات يحتاج إلى من يشجعه، يدعمه، يريه جوانب الخير والنور التي قد لا يكون ملتفتا لها، فيوسع بذلك دائرة نوره، أوليس المؤمن مرآة المؤمن؟!

وهناك رسالة أخرى يمكن أن نستلهمها وهي وإن كنت قد أخترت أخا لك يعينك في مسيرك، اجعل خيارك خيار إلهيا، فقد نختار ولكن إذا كان وفق مقاييسنا، أهوائنا نخطئ الاختيار؛ فإن تُقدم خيار الله تعالى لأنه الأعلم بالبواطن، والبصير بالعواقب والمنافع حتما سيكون خيارك أنجح، فتعالى سيختار لك أخا لن يسلمك للنوائب، ولن يخذلك في الشدائد، ولن يداهنك في المزالق، بل سيشدد عضدك، ويقومك.

فالنبي الخاتم ووصيه (صلوات الله عليهما) رسموا طريقا لكل الرساليين والدعاة إلى الحق، إن مواصلة الطريق وتحقيق الغايات من الرسالات تتطلب وجود هذه العلائق الأخوية بين أهل الإيمان وحملة الدين ليتكامل مشروع دعوتهم الإلهي.

-------
(١) ضياء الصالحين:١٤٥.
(٢) ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام: 17.
(٣) شرح خطبة الصديقة فاطمة الزهراء(ع): ١٧٤-١٧٧.

الامام علي
النبي محمد
الايمان
العقائد
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    عشرات الأنواع من المبيدات الحشرية تدخل الجسم من خلال الخضار الملوثة

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    الكتابة في زمن الصورة: هل ما زالت الكلمة تصنع الوعي؟

    نقص الفيتامينات قد يكون سببا خفيا وراء آلامك المزمنة!

    آخر القراءات

    ما تأثير نوبات العمل الليلية على أجسادنا؟

    النشر : الخميس 21 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    التخميد العاطفي: الجدار العازل عما يدور حولك

    النشر : الأحد 05 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ما أوسع طُرق النجاح على من عرف دليله

    النشر : الثلاثاء 27 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    فوائد البطاطا الحلوة لصحة العظام والبشرة

    النشر : الخميس 05 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الخدمة الحسينية: هل تنتهي بعد الأربعين؟

    النشر : الأربعاء 29 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    لماذا يعتبر الموز فاكهة غير مناسبة في فصل الشتاء؟

    النشر : السبت 03 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 702 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 672 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 595 مشاهدات

    خذلان باسم الأبوة

    • 452 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 339 مشاهدات

    هل يؤثر التهاب الجسم في نومك؟

    • 331 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 913 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 814 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 765 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 748 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 702 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 672 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ
    • منذ 14 ساعة
    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة
    • منذ 14 ساعة
    عشرات الأنواع من المبيدات الحشرية تدخل الجسم من خلال الخضار الملوثة
    • منذ 14 ساعة
    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح
    • الثلاثاء 30 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة