• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أخوة النبي والوصي والمقاييس الإلهية

فاطمة الركابي / الثلاثاء 04 آب 2020 / اسلاميات / 2078
شارك الموضوع :

مهما بلغ أحدنا من العلم والقوة وحتى القرب من الحق المتعال، هو محتاج إلى أخ ناصح، صادق، مساند

كثيرة هي الروابط والعلائق التي كانت بين النبي (صلى الله عليه وآله) والامام علي(عليه السلام)، والأخوة هي واحدة منها كما ورد في زيارة يوم الغدير [وأشهد أنك أخو رسول الله ووصيه](١)، فللأخوة مستويات منها الأخوة النَسَبية، فهو ابن عمه، ومنها السببية أعمها الأخوة الإنسانية وأخصها الأخوة الإيمانية الرسالية.

فمجيء الإمام علي (عليه السلام) لعالم الدنيا قد رسم للأخوة الرسالية عنوانها الأجمل والأعمق والأكمل، فالنبي (صلى الله عليه وآله) على عظيم شأنه ورفيع مقامه كان يعيش ترقب نور أخيه ووصيه ووارثه، حيث لم يبزغ نور رسالة الإسلام التي يحملها بعد! ولم يكن هناك لله تعالى من ذاكرين كثر في العلن.

لذا عند ولادة الأمير (عليه السلام) قال النبي (صلى الله عليه وآله) لسيدتنا فاطمة بنت أسد(عليها السلام): [إنْ ولدتيه ذكراً فهبيهِ لي اشدُد به أزري، وأشركه في أمري]، فلما خرجت من ذلك البيت الأمين ورآها النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: [الحمد للَّه الذي أتمّ لي الوعد، وأنجز لي الموعود](٢).

فلم يتخذ له من دونه رفيقًا وسندًا وأخاً، كما عرفته الصديقة الطاهرة (عليها السلام) في خطبتها الشهيرة: [وَأخا ابْنِ عَمَّي دُونَ رِجالِكُمْ،]، وفي موضع آخر قالت: [فَأنْقَذَكُمُ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى بِمُحَمَّدٍ صَلى الله عليه وآله بَعْدَ اللّتَيّا وَالَّتِي، وَبَعْدَ أنْ مُنِيَ بِبُهَمِ الرِّجالِ وَذُؤْبانِ الْعَرَبِ وَمَرَدَةِ أهْلِ الْكِتابِ، {كُلَّما أوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أطْفَأها اللهُ}،...]، ثم عرفت الأمير(عليه السلام) بنفس الصفة إذ قالت: [قَذَفَ أخاهُ في لَهَواتِها، فَلا يَنْكَفِئُ حَتَّى يَطَأَ صِماخَها بِأَخْمَصِهِ، وِيُخْمِدَ لَهَبَهَا بِسَيْفِهِ، مَكْدُوداً في ذاتِ اللّهِ، مُجْتَهِداً في أمْرِ اللهِ، قَرِيباً مِنْ رِسُولِ اللّهِ سِيِّدَ أوْلياءِ اللّهِ، مُشْمِّراً ناصِحاً، مُجِدّاً كادِحاً](٣).

ففي ذلك رسالة لكل إنسان تابع ومنتمي للنبي والوصي (صلوات الله عليهما) فهما أعلى وأخلص مصاديق الأخوة الرسالية؛ فقول (أشدد به أزري)، اشارة إلى أن وجود المكنة والعلم والقوة في المؤمن الرسالي لا ينافي أن يبدي الحاجة، ويطلب من الله تعالى أن يرزقه هذه الأخوة، بل هي حاجة لا غنى له عنها.

فمهما بلغ أحدنا من العلم والقوة وحتى القرب من الحق المتعال، هو محتاج إلى أخ ناصح، صادق، مساند، ومهما كان أحدنا لديه من الوجاهة والمكنة لكن يظل محتاجا إلى من يجعله محافظا على اتزانه، فلا يغتر أو يطغى وهو سائر، ومهما كان أحدنا لديه من القدرات يحتاج إلى من يشجعه، يدعمه، يريه جوانب الخير والنور التي قد لا يكون ملتفتا لها، فيوسع بذلك دائرة نوره، أوليس المؤمن مرآة المؤمن؟!

وهناك رسالة أخرى يمكن أن نستلهمها وهي وإن كنت قد أخترت أخا لك يعينك في مسيرك، اجعل خيارك خيار إلهيا، فقد نختار ولكن إذا كان وفق مقاييسنا، أهوائنا نخطئ الاختيار؛ فإن تُقدم خيار الله تعالى لأنه الأعلم بالبواطن، والبصير بالعواقب والمنافع حتما سيكون خيارك أنجح، فتعالى سيختار لك أخا لن يسلمك للنوائب، ولن يخذلك في الشدائد، ولن يداهنك في المزالق، بل سيشدد عضدك، ويقومك.

فالنبي الخاتم ووصيه (صلوات الله عليهما) رسموا طريقا لكل الرساليين والدعاة إلى الحق، إن مواصلة الطريق وتحقيق الغايات من الرسالات تتطلب وجود هذه العلائق الأخوية بين أهل الإيمان وحملة الدين ليتكامل مشروع دعوتهم الإلهي.

-------
(١) ضياء الصالحين:١٤٥.
(٢) ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام: 17.
(٣) شرح خطبة الصديقة فاطمة الزهراء(ع): ١٧٤-١٧٧.

الامام علي
النبي محمد
الايمان
العقائد
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    إنها فاطمة

    النشر : الثلاثاء 25 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نساءُ الطف: زوجة علي بِن مُظاهر الأسدي

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ماهي المنتجات الصديقة للبيئة.. وماسبب غلائها؟

    النشر : الثلاثاء 14 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ماذا بعد ليلة القدر؟

    النشر : الأربعاء 13 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    سنبقى.. كي يزول الألم

    النشر : الأثنين 18 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    سر آخر للنجاح لا يتطلب الموهبة أو الذكاء

    النشر : الأربعاء 11 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 357 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1030 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 20 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 20 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 20 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة