• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الامام علي ومواجهة المتكبرين بالحزم!

ولاء عطشان / الأحد 18 حزيران 2017 / اسلاميات / 3588
شارك الموضوع :

يولد الطاغوت، كما يولد غيره، على الفطرة، ولكنه يتمرد عليها فيما بعد حينما يسلك الطريق الحرام، ولا يجد من يقف في وجهه، ويثنيه عن طغيانه.

يولد الطاغوت، كما يولد غيره، على الفطرة، ولكنه يتمرد عليها فيما بعد حينما يسلك الطريق الحرام، ولا يجد من يقف في وجهه، ويثنيه عن طغيانه.

وإذا كانت "كل نفس أضمرت ما أضمر فرعون"، كما يقول الحديث الشريف فإن إمكانية أن يتحول أي شخص إلى طاغوت، أمر وارد وطبيعي، إذا توفرت له الظروف الموضوعية.. إنما ضمانة منع الطغيان هي في مواجهة المجتمع والمسؤولين فيه من أهل الحل والعقد، لكل من تسول له نفسه ذلك، قبل أن يستفحل أمره، ويحصل على اﻷزلام والجلاوزة.

وبداية الطغيان هو الكبر.. والاعتزاز بالنفس.. وتحقير اﻵخرين، ف"الكبر أن تغمض الناس، وتسفه الحق" وهو يظهر في البوادر اﻷولى على الشخص كطريقة مشيه، أو كلامه مع الناس، وتعامله مع العامة. فقد مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جماعة فقال: "على ما اجتمعتم؟" فقالوا: يا رسول الله هذا مجنون يصرع، فاجتمعنا عليه.

فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس هذا بمجنون ولكنه المبتلى" وأضاف: "ألا أخبركم بالمجنون حق الجنون؟" قالوا: بلى يا رسول الله! فقال: "المتبختر في مشيه، الناظر في عطفيه، المحرك بمنكبيه، يتمنى على الله جنته وهو يعصيه، الذي لا يؤمن شره، ولا يرجى خيره، فذلك المجنون، وهذا المبتلى".

فمن تبختر في مشيه ونظر في عطفيه، وحرك منكبيه، فهو متكبر لا بد من الحذر منه.. والاجتماع ضده والابتعاد عنه..

لقد كان اﻹمام يرفض مهادنة الطغاة، والتغاضي عن المتكبرين، مهما كلفه من أمر، فكم كان في غنى عن المشاكل، والحروب التي خاضها لو قبل السكوت عن المتكبرين، والتغاضي عنهم..

"ولقد دخل عليه المغيرة، بعد مبايعته بالخلافة. فقال له: "يا أمير المؤمنين إن لك عندي نصيحة. قال: "وما هي"؟ فقال: "إن أردت أن يستقيم لك اﻷمر فاستعمل طلحة على الكوفة، والزبير على البصرة، وابعث لمعاوية بعهده على الشام حتى تلزمه طاعتك، فإذا استقرت لك الخلافة فادرأهم كيف شئت برأيك".

فقال علي: "أما طلحة والزبير فسأرى رأيي فيهما، وأما معاوية فلا يراني الله مستعملا له ولا مستعينا به ما دام على حاله، ولكني أدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه المسلمون، فإن أبى حاكمته إلى الله تعالى".

فانصرف المغيرة عن اﻹمام مغضبا لما لم يقبل منه النصيحة. ثم أصبح فجاءه قائلا: "يا أمير المؤمنين، نظرت فيما قلت باﻷمس وما جاوبتني به، فوجدت أنك قد وفقت للخير وطلبت الحق".

إن مواجهة المتكبرين، واجب شرعي مهما كلف اﻷمر، ﻷن المواجهة وحدها هي التي تنفع معهم، وهي وحدها تمنع المجتمع من نمو الطغيان فيه.

من كتاب (أخلاقيات الامام علي عليه السلام أمير المؤمنين) لسماحة السيد هادي المدرسي
الامام علي
الدين
السياسة
الاخلاق
الالتزام
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    رائد محمد: الرسم جعلني أنظر للكون بمنظار آخر

    النشر : الثلاثاء 25 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اضاءات بلاغية في الخطبة الفدكية

    النشر : الخميس 08 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أقدار الأرواح المحمدية

    النشر : الأثنين 06 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    طلاب السادس الاعدادي بين الطموح والمعاناة

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    هل ممارسة الفنون والحرف اليدوية مفيدة للصحة النفسية؟ دراسة توضح

    النشر : السبت 05 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    نحن جياع!! في يوم التغذية العالمي

    النشر : السبت 16 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة