• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حاء سين ياء نون.. حروف الحياة

عفراء فيصل / الأربعاء 16 آب 2017 / اسلاميات / 4054
شارك الموضوع :

في باص واحد تحت مسمى \"الكروبات السياحية\" اجتمعت العوائل لتنطلق من جنوب ووسط العراق الى شماله.. حيث الجبال تسحر بجمالها، السفوح بخضرتها والم

في باص واحد تحت مسمى "الكروبات السياحية" اجتمعت العوائل لتنطلق من جنوب ووسط العراق الى شماله.. حيث الجبال تسحر بجمالها، السفوح بخضرتها والمياه بنقاءها... حيث الرذاذ يتطاير من الشلالات ليلطف الأجواء وينعشها.. يُسعد النفوس ويريحها .

يتوافد الناس على المصايف والحدائق.. ضحكات الشباب وصفيرهم.. لعب الاطفال وصراخهم يمتزج مع اصوات الغناء العالية لتشكل اللوحة: السياحة السعيدة (بنظرهم).

" الحجاب" كان اشدهم معاناةً في مثل هذه الرحلات.. كثيرا ما خُلع بمجرد الوصول الى تلك المناطق بحجة ان المجتمع مختلف ولا احد ينتبه للاخر.. والقسم الآخر مازال متماسكا فوق الرأس الا ان القميص قد قصرت اكمامه وظهر جزء كبير من اليد.. ووو الكثير من تلك المناظر .

 الترفيه وتغير الجو كان سبب لتجوالي في احدى الحدائق العامة، لكن القلب مليء حزناً.. والنفس ازدادت هماً مما رأت.. تساؤلات كثيرة في داخلي حول تلك الافعال.. كلمات صامتة ودت لو ان لها حق الخروج لتوبخ من هم امامي نساءاً ورجالا ..

وانا بتلك الحالة جلست بجوار شجرة كانت تنفض اوراقها الماً.. سمعت ضجة الماء وهو يسري في اغصانها غضباً.. لسان حالها :

لِمَ عباد الله يضحكون وهم يعصون الله؟!

لِمَ عباد الله يسعدون وهم يغضبون الله؟!

لِمَ ولِمَ؟!

ثم قل ضجيجها بشكل مفاجئ! وعم هدوء غريب.. انتبهت لهاتفي الذي كان بيدي والقصائد الحسينية تصدح منه.. حينها سمعت هذا البيت :

" سكتت الدنيا من بدا عابس يرتل سورته

 حاءٌ وسينٌ ثم ياءٌ ثم نونٌ آيته".

سكتت حقاً.. بل صمتت وهي تنصت لذكر حروف الطهر.. حروف الفخر.. حروف الدُر .

لاحظت خشوع الشجرة.. سمعت بكاؤها.. رأيت دموعها.. شهدت عزاءها وهي تندب السبط .

طيور هبطت تشرفاً.. واخرى اوطأت ارتفاع طيرانها لتقترب اكثر وتسمع ذكر الحسين عليه السلام.. رأيت السماء وهي تلملم مابها من غيوم برغم اشعة الشمس الحارقة، سحبت كل تلك الغيوم الصغيرة لتكون غيمة قادرة على تضليل المكان الذي كان يضج بحروف اسم الحياة.. حروف اسم التُقاة.. هبت رياح حارقة وكأنها قادمة من بركان ناري، هبت لتوقد تلك الجمرة التي تكلم عنها رسول الله صلى الله عليه واله حين قال: "ان لقتل الحسين حرارة فى قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا".

تحسست تلك الحرارة حين تشكل مجلس حسيني بمجرد ذكر حروف اسمه.. مجلس حسيني مختلف.. كلاً يبكي بطريقته.. يصرخ وينعى.. مجلس جمع الشجر والحجر.. السماء والطير.. ثم بدأ وقت الفخر، فخر تلك الكائنات على غيرها بأنها متشرفة بذكر الحسين وحاضرة لمجلس من مجالس عزاءه، كيف لا تفتخر وائمة الطهر يضمنون الجنة لمن  يذكر الحسين .

• روي عن الإمام الرضا عليه السلام :

" من جلس مجلساً يُحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".

• روي عم الإمام الصادق عليه السلام :

" ما من أحد قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى به إلاّ أوجب الله له الجنة، وغفر له".

•روي عن الامام السجاد عليه السلام :

" أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي (ع) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ."

حينها تمنيت لو ان اولئك السُياح تذوقوا تلك السعادة المرتبطة بذكر حروف اسم الحسين في مكان لم تردد فيه من قبل .

ليتهم لو استغلوا سياحتهم لتخليد ذكر اهل البيت عليهم السلام خصوصاً في مجتمعات لم تعتد على ذكرهم .

ليتهم لو تمسكوا بالطاهرين فكانوا زيناً لهم .

الامام الحسين
الحياة
الانسان
الحجاب
قصة
الحياة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الوسطية والاعتدال.. الكنز المفقود في المجتمع الاسلامي

    النشر : الأربعاء 04 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شرب من عين الجنة

    النشر : السبت 29 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    مكانة الطفل في القرآن الكريم ورعايته وتربيته.. الإمامان الحسن والحسين أنموذجًا

    النشر : الأثنين 05 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الشقاق الزوجي: حلول ومخارج

    النشر : الأربعاء 07 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    مطبخ بشرى حياة: فتة الدجاج الدمشقية

    النشر : الخميس 07 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    كيف تتم عملية الهاء الرأي العام؟ وما المصلحة وراء ذلك؟

    النشر : الأربعاء 21 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1016 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 617 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 468 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1055 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1016 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 15 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 15 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 15 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة