• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا تركن في حطام الماضي

اسراء الفتلاوي / الأربعاء 21 آب 2019 / اسلاميات / 2580
شارك الموضوع :

بعد أن عمَّ حياته الهدوء اعتاد أن يستيقظ على صوت الأميال المتسارعة في ساعته الجدارية التي تجري أميالها وحده تلو الأخرى، يتقدم عقرب الدقائق

بعد أن عمَّ حياته الهدوء اعتاد أن يستيقظ على صوت الأميال المتسارعة في ساعته الجدارية التي تجري أميالها وحده تلو الأخرى، يتقدم عقرب الدقائق ليدرك عقرب الساعات ويسبقهم ميل الثواني بحركته الدائرية المتواصلة، هكذا وقته يمضي فيتحسسه بالصوت الذي يصله لأنه اعتاد أن يستخدم حاسة واحدة فقط  ألا وهي السمع.

صوت الرعد الذي أفزعه من نومه والظلام المحيط به جعله يترقب الساعة فاقترب منها بخوف ليرى كم بقي ليستلقي في سريره هرباً من الدوي الذي أحاطه، مد يده المرتجفة ليلتقطها بعد أن لفظ بصعوبة أنفاسه المرتجفة ليجعلها نصب عينيه، صمت مبهم سكن أركانه لبرهة ليقطع تلك اللحظات صوت الرعد من جديد يخبره بالاستمرارية، على عكس الساعة التي خدعته حركتها المترددة بالمضي إلا أنها في حقيقة الأمر متوقفة على الساعة الثانية صباحاً عندما سكنه ذلك الهدوء حينها توقف الوقت في أيامه وأن النهار قد لاح والشمس لم يتبقى لها الكثير لتستلقي على فراش الظلام.

تدور عجلة الحياة دون أن تنتظر أحد وتمضي أيامه بما حملت من الآلام والأفراح لتترك ماحصل في صفحاتها، حيث أن أغلب الناس يقفون عند موقف معين قد حصل في حياتهم فينصبون مأتماً طوال فترة عيشهم ويسدلون ستائر النور على عيونهم فلا يبصرون إلا ما تمليه عليه مشاعرهم في عتمة انزعاجهم، فمنهم من يفقد أحد أحبائه فيرغب بالعزلة الأبدية ويشعر بأن الوقت قد توقف في لحظة الفقد تلك، ومنهم من يفشل في تحقيق نجاح أو ربح أو لقيام بأمر يهم حياته فيرى أن هذا الفشل قد طعنه في قلبه وأنه قد فارق حياة الأمل ليعيش في مقبرة الاكتئاب لا ترضيه النعم التعويضية من رب العالمين ولا يريد رؤيتها لأنه قد ضغط على زر الايقاف لجميع الحواس لديه وترك الذاكرة فقط  تعمل لأن أوهامه تخبره بأن حياته رهن تلك اللحظات المخزونه في ذاكرته.

لكن البعض رغم الصعاب التي تعتريه إلا إن إيمانه بنفسه يجعله ينهض من سقوطه ويحاول مواصلة سباق الحياة ليحقق فوزاً ينحي استسلامه جانباً، فالمتفائل هو الذي يرى الفرص في كل عثرة أمامه لتجعله أصعب وأقوى من الأول، لأن الله سبحانه وتعالى عندما خلق الانسان خلق فيه الضعف والقوة أيضاً، بحيث عندما يغلق الله باباً للانسان في مجال فإنه في الوقت ذاته يفتح باباً آخر في مجال آخر، يأتي على هيئة تعويض يكتب له عما فقده، لكن بعض الناس يضيعون تلك الفرص لأنهم يخسرون وقتهم وجهدهم بالتفكير واطلاق الحسرات على ذلك الباب الذي أوصد في لحظة ما.

فالركود في مستنقع الذكريات يحطم خلايا العقل الدقيقة ويرسم الإرهاق في صور متعددة ويقضي على المشاعر الإيجابية التي يمتلكها الفرد ليجرده منها في لحظة صمت لذكريات مرت على قلب قد أشقى بأمر حدث له بحسبان أو دونه فأصبح لما ولد عن ذلك الصمت المدمر لشغاف القلب أسير في لحظاته فتعرض في ذاكرته كأنها فيديو مسجل كلما هاجمه الصمت واستدعته الوحدة للإتيان.

متغافلين عن قوله تعالى في كتابه الكريم: "فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا"، ذلك التأكيد الذي كرره مرتين ليخبرنا أن نترقب الفرج بعد الشدة ليرى عباده أنه قادراً على كل شيء، وإن العسر لا يأتي دون فرج فهو ملازم له وإن بعد كل أزمة تمر في حياتنا ما هي إلا مقدمة للفرج الإلهي القادم فلا تقتلوا آمالكم بأزمة صغيرة قد تمر وتصبح في غياهب النسيان وترقبوا فرجاً من رب كريم.

الانسان
الحياة
الحزن
الأمل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    اليوم العالمي للترجمة.. التراث العربي يتَرجِم ولا يُترجَم

    النشر : الأثنين 30 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    شيخ الخطاطين: يوسف ذنون

    النشر : الثلاثاء 07 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    طريقة مشيتك قد تكشف عن سماتك الشخصية

    النشر : الجمعة 27 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الازدراء علامة على الحب.. 5 أكاذيب يردِّدها الآباء النرجسيون تدمِّر أطفالهم نفسياً

    النشر : السبت 18 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف تتأثر البيئة مع ظهور أي تكنولوجيا جديدة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الامتحانات النهائية للطلبة في رمضان.. بين التحدي والصبر

    النشر : السبت 02 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 357 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1030 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 20 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 20 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 20 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة