• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الضُحى.. حنانُ السماء في سورة

مريم حسين العبودي / الأربعاء 21 حزيران 2023 / اسلاميات / 1534
شارك الموضوع :

إنها السورة التي تُظهر حب الله لنبيّه الخاتم، ورفعَهُ لشأنِه. هي لمسةٌ من عطف، ويد حانية تمسح على الآلام

إن من أكثر السور القرآنية التي تحمل جبراً للخواطر وسكينة للنفوس هي السورة التي جبر الله بها خاطر نبيّه الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي سورة الضحى.

إنها السورة التي تُظهر حب الله لنبيّه الخاتم، ورفعَهُ لشأنِه. هي لمسةٌ من عطف، ويد حانية تمسح على الآلام والمواجع، وتسكب الرضا والأمل في نفسِ الحبيب المُصطفى. نزلت هذه السورة المباركة في بدايات الدعوة وسبب نزولها هو أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بداية دعوته للإسلام وتكذيب بعضهم له من أمثال أبو لهب انقطع الوحي عن النبي الأكرم لفترة، فأتته الشامتة أمُ جميل زوجة أبو لهب، تقول للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) "أرى ربكَ قد قلاك يا محمد" وتقصد أنه تركك واستغنى عنك. فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه السورة جبراً لخاطر رسوله الأكرم  (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال تعالى:

وَٱلضُّحَىٰ (1) وَٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3) وَلَلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ (4) وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ (5) أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمٗا فَـَٔاوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَآلّٗا فَهَدَىٰ (7) وَوَجَدَكَ عَآئِلٗا فَأَغۡنَىٰ (8) فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ (9) وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ (10) وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ ((11.

يُقسم الله ببداية الصباح وشروق الأنوار، والليل إذا أقبل بظلامه، يُقسم جل جلاله بعظيم خلقه ومخلوقاته بأنه سبحانه لم ولن يهجر نبيه أو يتركه استغناءً عنه، وأن الآخرة ستكون خيرٌ وأبقى من الأولى، حيث تكون العبرة في خواتيم القصص.

يقول الإمام علي (عليه السلام): "يا أهل العراق، إنكم ترون أن أرجى آية (أي أكثر الآيات رحمةً) هي: (قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ) ونحنُ أهلُ البيت نرى أن أرجى آية هي: (وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰ) لأن رضا النبي الأكرم هو أن تدخل أمته الجنة، ورضاهُ هو شفاعةٌ لها. وإن (ولسوف) عبارة تحتمل أن تكون للوعد أو للإخبار. فهنا يخبر الله رسوله، أو يعده، بأنه سيعطيه، وأن نتيجة ذلك العطاء ستكون هي الرضا المحقق.

يذكر الله في هذه السورة صفات الناس اللذين يتولاهم الله بعنايته ورحمته، ويقدم له علامات من التحسن التدريجي الذي حصل في حاله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لتكون دليلاً على أن التحسن سيستمر إلى أن يبلغ الرسول مقام الرضا. وهذه العلامات هي أن الله وجده يتيما فآواه ووجده ضالاً فهداه ووجده عائلاً فقيراً فأغناه.

وكل ذلك تطور ملموس في حاله يكفي للاطمئنان إلى حصول التطور نحو الأفضل فيما سيأتي من أيام حياته. ولم تحدد الآية هذا الرضا بسقف زمني، وإنما تتركه مفتوحاً يمتد من لحظة الإخبار أو الوعد، إلى ما بعدها، تماماً كما جاء في انفتاح لفظ (الآخرة) في الآية التي قبلها. فالعطاء والرضا يحصل له ابتداءً من الغد ويمتد إلى الأبد. إنه رضا متزايد باستمرار يرافقه في دنياه ويبلغ منتهاه في آخرته. وسواء كانت الآية إخباراً أو وعداً فالنتيجة واحدة؛ وهي أن العطاء والرضا سيحصلان حتماً.

والنتيجة واحدة لأن الذي صدر عنه الخبر أو الوعد هو الله، فخبره صادق، ووعده صادق وواقع لا محالة. بخلاف وعد البشر الذي قد يحتمل الوقوع وعدمه لأنه يحتمل الصدق والكذب؛ فالضامن الأول لصدق الوعد أو الخبر هو صدوره عن الله، والضامن الثاني لذلك الصدق هو مجيء الوعد أو الخبر مسبوقين بلام القسم، لأن اللام في «ولسوف» – كما في «وللآخرة»- تحتمل أن تكون للقسم.

فالله يَعِد ويُخبر، ويقسم على تحقق نتيجة الوعد ومضمون الخبر. والحقيقة أن مثل هذه العاقبة الجميلة واردة بحق كل من اقتدى بالنبي فعاش حياته ضمن إطار أوامر ربه ونواهيه، مثلما عاش النبي حياته ملتزماً بأوامر ربه ومتجنباً لنواهيه.

والمهم هنا ألا يقوم الشخص باستعمال الصلاحيات الممنوحة له استعمالاً رديئاً وفي اتجاهات خاطئة. وبتوفر هذه الشروط يتحقق فيك أيضا الوعد والخبر، فتجد نفسك بين شلالات السعادة المادية والروحية والفكرية، آنذاك لا يبقى همٌ ولا حزن ولا كدر ولا ضر أو قلق. آنذاك سترى كل ألوان الرضا والسعادة، وتعيش كل مظاهر النفس الراضية.

القرآن
الايمان
النبي محمد
التاريخ
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    إلى جانب الأم.. كيف تؤثر تغذية الأب على صحة نسله لاحقاً؟

    النشر : الأربعاء 03 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    تأثير الورود على نفسية حواء

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الإمام الباقر ومدرسة الفكر والإصلاح

    النشر : الأحد 18 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أخلاق التقدم: إعلامٌ صادق.. شعبٌ واع

    النشر : الخميس 09 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    لماذ يتم التحذير من استخدام الأدوية المخففة للاحتقان؟

    النشر : الأحد 03 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    تحذيرات من تزايد انتشار قصر النظر لدى الأطفال حول العالم

    النشر : الخميس 10 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 377 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 331 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1075 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 7 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 7 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 7 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة