• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

هدى الشمري / منذ 3 ساعة / تربية / 42
شارك الموضوع :

فلنترك لأبنائنا حقّ الحلم والاختيار، ولنجعل شعارنا: دع ابنك يقرر.. وكن له سنداً لا قاضياً

مع إعلان نتائج الامتحانات النهائية للمرحلة الإعدادية، تعيش العديد من الأسر العراقية حالة من التوتر والقلق، بل ويعلو صوت التذمر في بعض البيوت، ليس بسبب الرسوب أو الفشل، بل لأن معدلات أبنائهم "لم تصل إلى درجة الطب".

هنا يبرز سؤال كبير يفرض نفسه: هل أصبحت كليات الطب المعيار الوحيد للنجاح؟

وهل ما زال المجتمع يحصر طموحات الطلاب في تخصص واحد، متجاهلاً تنوع القدرات وتعدد ميولهم؟

الطب حلم كثيرين .. لكنه ليس للجميع

يرى مختصون تربويون أن اختيار التخصص الجامعي لا يجب أن يُبنى فقط على المعدل، بل على أساس الرغبة والميول الفردية. إلا أن الثقافة المجتمعية ما تزال تؤمن بمعادلة واحدة: "المعدل العالي = كلية الطب"، وهو ما يضع كثيراً من الطلبة تحت ضغط نفسي قد يُفضي إلى نتائج سلبية.

يقول الدكتور ماجد الخياط، رئيس تحرير صحيفة "صباح كربلاء":

"السبب الرئيسِ وراء ضغط أولياء الأمور لاختيار تخصص الطب لأبنائهم هو ضمان التعيين والراتب والأجر العالي فضلاً عن المرتبة الاجتماعية التي ترى الطبيب أعلى رتبة فيها... أما تأثير ذلك على الطالب فهو أحياناً يكون إيجابياً وأخرى سلبياً... الإيجابي هو دفع الطالب لبذل قصارى جهده والمنافسة العلمية وعدم ضياع الوقت وبالتالي وضع نقطة وصول لهدف... أما السلبي وهو الأهم فهو الأثر النفسي الذي سيترتب على عزم تحقيق الطالب ذاك الهدف، فالبعض أولاً يحمل نفسه أكثر من طاقته وبالتالي يفشل، وثانياً الشعور بالفشل رغم أن الطالب تجده قد حقق كلية جيدة المستقبل إلا أنه تراهُ قد ضيع فرحته بالنجاح والتفوق على أقرانه الذين حققوا أدنى منه مستوى... والثالث وهو الأهم أنه قد يصل به الأمر إلى إيذاء نفسه من جهة... وأن يفقد الرغبة في حب العلم والعمل في الاختصاص الجديد له من جهة أخرى".

ضغوط اجتماعية لا تصنع النجاح

ليست كل شكاوى الأهل نابعة من حرص أكاديمي. بل في كثير من الأحيان، ترتبط بالتفاخر الاجتماعي أو الإحساس بتحقيق الذات عبر الأبناء. وهذا ما يفسر حالات الإحباط التي تصيب بعض الطلبة، لمجرد أنهم لم يدخلوا كلية "مرموقة" وفقًا للعرف المجتمعي.

تقول السيدة بيداء، وهي أم لطالبة حصلت على معدل 85% :

"أنا حزينة لأن ابنتي لم تدخل الطب، لكنني قررت أن أساندها في اختيارها لتخصص علوم الحاسوب. وجدت فيها شغفاً حقيقياً، وأظن أن النجاح لا يتوقف على الاسم الكبير للتخصص، بل على حب الإنسان لما يفعل."

أما التربوية والكاتبة فرح تركي، فتؤكد: "قبل أن أوجه رسالة، أحب أن أشير إلى أن ذلك ينبع من حب الأهل المبالغ لأبنائهم، لذلك هم يطمحون لهم الأفضل، ولكن السؤال هل التخصصات الطبية هي الأفضل وبماذا؟ أو العلوم التقنية والفنية؟ فلقد لاحظنا معاناة المجاميع أعلاه في (جائحة كورونا) ومعاناتهم تجاوزت المرض والعدوى إلى الوفاة أو نقل العدوى لأحبائهم وتوفوا بسببها".

وأوضحت: "إن الأسباب ترجع أن تكون نفسية ومنها طلب الأمان المادي، ولكن حسب تجربتي أن المادة مطلوبة مع الاعتدال، لأن هناك الكثير من الأمور الثانوية تندرج لحماية أبنائنا، فمثلاً أنا لا أستطيع مفارقة ابني البكر لساعات طويلة في المناوبة في المستشفى والعيادة فاقترحت عليه اختصاص يلبي حاجاته المادية ويوفر وقتا لراحته وللتواجد قربنا".

وأضافت: "إن هناك اختصاصات قد تحرمنا من التمتع بنعمة الله وهي البنون، وإن سبقها بالأهمية وهو المال".

دور المعلم .. أكثر من مجرد توجيه

يلعب المعلم دوراً محورياً في إعادة توجيه طموحات الطلاب نحو اختيارات واقعية تُراعي قدراتهم وشغفهم، بعيداً عن ضغط الأهل.

تقول التربوية فرح تركي:

"غالباً ما يكون صوت المعلم مسموعاً أكثر من الأهل. أحاول دائماً تقديم قصص نجاح حقيقية من المجتمع، وأستخدم الفيديوهات التعليمية لتأكيد فكرة أن النجاح لا يُختصر في الطب أو الهندسة فقط".

نحو ثقافة تعليمية أكثر نضجاً

في ظل تغيّر سوق العمل وتطور المهارات المطلوبة، بات من الضروري إعادة النظر في النظرة التقليدية تجاه التخصصات. فاليوم، لا تكفي الشهادات لوحدها لضمان المستقبل، بل أصبح الابتكار والمهارات العملية عناصر حاسمة.

تقول الإعلامية ميس الزبيدي، موظفة في القطاع الصحي: "لا أؤمن بأن المعدل وحده يجب أن يحدد مستقبل الطالب. هناك من يملك قدرات عالية لا تظهر في الامتحانات بسبب التوتر أو الظروف النفسية. الأهم أن نراعي مهارات الطالب، وندعمه ليختار ما يحب، لا ما يريده المجتمع منه".

وتضيف:

الذكاء الحقيقي لا يُقاس بالأرقام، بل بالقدرة على النجاح في المجال الذي يُحبّه الطالب. دعم الأهل أهم من تفوقه العددي. فالمعدل ليس كل شيء".

النجاح أكبر من التخصص

لقد آن الأوان أن نراجع مفاهيمنا حول النجاح الأكاديمي. ليس الطبيب فقط هو من ينجح، ولا كل من لم يدخل الطب قد فشل.

نجاح الأبناء لا يجب أن يكون مرآة لطموحات الأهل، بل ثمرة دعمهم واحترام خياراتهم.

فلنترك لأبنائنا حقّ الحلم والاختيار، ولنجعل شعارنا: دع ابنك يقرر.. وكن له سنداً لا قاضياً.

طلاب
المدارس
النجاح
الاب والام
الأسرة
امتحانات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    سوق الأرواح.. حين تنطق الأحجار في كربلاء

    مرحبًا بك في العالم الذي لا يُجدي فيه الذكاء وحده

    الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام.. غير آمنة

    فنّ المصغّرات... عالَمٌ من الإبداع والدقّة يشارك في مراسيم عاشوراء

    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة

    موضة الانشغال والمؤثرات اللا نهائية

    آخر القراءات

    كيف تتعلم اللياقة العاطفية في العمل؟

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    حتى التدخين الخفيف في المناسبات الاجتماعية قد يسبب مشاكل للقلب

    النشر : الأثنين 19 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    علماء يربطون بين الإصابة بالخرف والسكن قرب طرق مزدحمة

    النشر : الجمعة 06 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    السبحة.. جمال مطرز بالقداسة

    النشر : الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    زيارة الناحية المقدسة.. ضياء للعارفين ومفاتيح للمفكرين

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    تهميش دور الأب في الأسرة: الأسباب والعواقب

    النشر : السبت 21 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 905 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 801 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 563 مشاهدات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    • 393 مشاهدات

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    • 386 مشاهدات

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    • 359 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1194 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1122 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1090 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1008 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 989 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 905 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    سوق الأرواح.. حين تنطق الأحجار في كربلاء
    • منذ 3 ساعة
    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟
    • منذ 3 ساعة
    مرحبًا بك في العالم الذي لا يُجدي فيه الذكاء وحده
    • منذ 4 ساعة
    الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام.. غير آمنة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة