• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دوام النعم في بذلها على أصحابها

فهيمة رضا / الأحد 26 آيار 2019 / حقوق / 2713
شارك الموضوع :

هناك قصة لطيفة أذكرها على الدوام فهي مليئة بالعبر، يحكى بأن هناك زوجان خُيّرا بأن يكونا غنيين في فترة محددة من حياتهما إما في مرحلة الشباب أ

هناك قصة لطيفة أذكرها على الدوام فهي مليئة بالعبر، يحكى بأن هناك زوجان خُيّرا بأن يكونا غنيين في فترة محددة من حياتهما إما في مرحلة الشباب أو في مرحلة الكبر، فاختارا مرحلة الشباب وبدأت بعد ذلك رحلة السعادة حياة الغنى، العيش الرغيد والدلال والنعم.

في اليوم الذي كان من المفترض ان تنتهي هذه الرحلة (مرحلة الغنى) والحياة السعيدة لم يتغير أي شيء مضت الأيام وكل شيء كان كما كان وعلى حاله، تعجبا من الأمر وكيف إن الحياة بقيت كما كانت ولم يحدث أي تغيير؟

وقد تبين بأن حبهم للآخرين ومساعدتهم للفقراء والمساكين سبب لهم سعادة أبدية لأنهما دفعا مما كانا يحبان وأديمت النعمة عليهما، لذلك كلما كان الانسان رؤوفاً سيشعر بالآخرين أكثر ويستطيع أن يتنعم بالسعادة لمدة أطول.

 كما ورد في الروايات أن الله سبحانه وتعالى عندما ينعم على الانسان فهذه النعمة أبدية ولكن الانسان بذنوبه وكفرانه للنعم وعدم شكرها يبعد النعم عن نفسه لذلك يجب أن يدرك المرء أنه لا يملك شيئا إلا من فضل الله وما لديه ليس إلا من فضائل ربه عليه وهو المعطي وهو الذي يأخذ حين يشاء فقد قال مولانا امير المؤمنين عليه السلام:  إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً يَخْتَصُّهُمْ اللهُ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، فَيُقِرُّهَا فِي أَيْدِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ، ثُمَّ حَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ. 

جميل أن ندقق أكثر في قوله عليه السلام حيث يعرف الانسان في باديء الأمر بأن هو وما يملك، ملك لله سبحانه وتعالى وهذه النعم من فضل الله سبحانه وتعالى كما ورد في سورة النمل:

((قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)).

فقد تُعطى النعم ليمتحن الله عبده، وهناك أناس اختصهم الله لهذه المهمة لكي يساعدوا الناس

ويأخذوا بيدهم نحو السعادة كما نفهم أن هناك شرطاً لإستقرار هذه النعم وبقاءها وهو بذلها لمن يستحق.

فإذا منعها الانسان سيُسلب منه ويخسر كل شيء، وسوف يُبتلى بحزن كبير لأسباب: أولا فقدانه للنعم وثانياً حرمانه من تلك المكانة الرفيعة ورؤية النعم في يد الآخرين ودوامها عندهم وتصبح سبب دخولهم إلى الجنة وهو ممتليء بالآهات والحسرات لما فعل. 

لذلك هذه رسالة إلى أولئك الذين امتحنهم الله بوفرة النعم واختصهم ليعرفوا أن الفضل بيد الله وهو الذي يعطي من يشاء بغير حساب، كي يعرفوا أن هناك حقوقا يجب أن تُعطى لأصحابها والذي يساعد الآخرين من واجبه أن يفعل ذلك لأن هذه حقوق الآخرين جُعلت مفتاحها بيدك ليرى ربنا أتسعد أم تشقى؟

لنتذكر هذه القاعدة  المهمة على الدوام؛ عندما يسعى الانسان لأجل إسعاد الآخرين ومساعدتهم سيبعث الله من يسعده ويساعده ويهيء له أسباب السعادة، لأنه يقول جل وعلا في كتابه الكريم:

"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"؟.

الانسان
السلوك
الخير والشر
الامام علي
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الأمومة ليست في الإنجاب فقط

    النشر : الثلاثاء 16 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نساء الريف العراقي ترزح بين نار االفقر ونار الجهل والظلم الاجتماعي

    النشر : الأحد 04 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: كيف تبني عائلة ناجحة برواية أهل البييت؟

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الكوثر منبع للتقى ومهد الأوصياء

    النشر : الثلاثاء 20 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كبت المشاعر تدفعك إلى المشنقة

    النشر : الأربعاء 20 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بين اليمين والشمال.. عطاء مكتمل الأركان

    النشر : الثلاثاء 30 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة