• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من حب فاطمة وعلي... الوفاء

فهيمة رضا / السبت 04 آذار 2017 / علاقات زوجية / 29044
شارك الموضوع :

الوفاء لا يقتصر على كلمات حب تتراوح بين المحبين بل أعظم وأقدس من ذلك بكثير ..الوفاء من أروع الصفات التي يتحلى بها المؤمن الحقيقي فهو الحب الص

الوفاء لا يقتصر على كلمات حب تتراوح بين المحبين بل أعظم وأقدس من ذلك بكثير ..

الوفاء من أروع الصفات التي يتحلى بها المؤمن الحقيقي فهو الحب الصادق والعمل الخالص ...

الوفاء هو أحد أركان الحياة الزوجية، لولا الوفاء لتهدمت البيوت من جذورها وما بقيت علاقة سليمة بين الأحباب.. 

الوفاء كعملة نادرة لا تجدها إلا في جيوب العملاء المتميزين، أو ربما أوشكت على الإنقراض...

أوشك عالمنا اليوم على الضياع إذ ضاع من سطوره الوفاء والاخلاص والصدق والأسوأ من ذلك هو وجود أشخاص منافقين أصبح  يدعي  كل خائن منهم المثالية ...

لو نظرنا نظرة سريعة إلى حولنا لوجدنا صحة هذا الكلام !

في زمن ليس ببعيد كانت الحياة الزوجية أكثر إحتراماً وقدسية من الآن، كانت الزوجة تبقى مع شريك حياتها وتتحمل المصاعب كي تقوّي قوام علاقتهما المقدسة ولكن هذه الزوجة باتت أسطورة في هذا الزمن بالتحديد إذ إنها تنهار في أول إنعطاف وتنكسر عندما يهب عليها ريح الربيع وتلعن حظها مرارا وتعزم على الخروج من هذه العلاقة البائسة!.

والرجل الذي لم يكن يعرف أشياء كثيرة عن الثقافة والأشعار والشعارات كان يبقى وفيا لزوجته ويعيش معها حياة طويلة ويرقد في قبره بسلام بعد أن يمضي حياة طيبة مع زوجته الوحيدة التي ربما لم تكن الأجمل ولكن كانت الأفضل في نظر زوجها،  ولكن الآن أصبح الرجل كجهاز كشف المعادن في كل ثانية يدق جرس الجهاز مما يكشف أن هناك قطعة جديدة!.

لا أتكلم عن الغدر والخيانة ولست يائسة أو سلبية ولكنها دعوة طيبة لأي شخص يبحث عن السعادة في الحياة الزوجية بل في جميع علاقاته الانسانية بأن يرجع إلى تعاليم الدين الحنيف والسنة النبوية الشريفة، ولكم في رسول الله أسوة حسنة، وحياة علي وفاطمة عليهما السلام هي جزء من تلك الأسوة الحسنة لقول الرسول صلى الله عليه واله: فاطمة بضعة مني...

وأنا وعلي من شجرة واحدة ...

قال امير المومنين عليه السلام في شرح محبته مع سيدة نساء العالمين :

كُنّا كزوج حمامةٍ في أيكةٍ... متمتعينَ بصحةٍ وشبابِ

دخلّ الزّمانُ وفرّق بيننا... إن الزمانَ مفرِّقُ الأحبابِ

ومن وفاء فاطمة لعلي عليهما السلام انها قدمت أغلى ما لديها لأجل الدفاع عن زوجها وعن الولاية، كما ورد في كتاب من فقه الزهراء صلوات الله عليها ج: ٢ / ص: ٦٢ بأنها استشهدت لأجل الدفاع عن الولاية، ربما يطعن البعض بأنها كيف تجعل نفسها في موقف كهذا ولكن يستحب، بل يجب حسب اختلاف الموارد، الاهتمام بما يرتبط بولاية أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة المعصومين عليهم السلام، والذب عن حريمهم، فقد ورد انه: (بني الإسلام على خمس دعائم: على الصلاة والزكاة والصوم والحج  وولاية أمير المؤمنين والائمة من ولده عليهم السلام).

ولذلك قامت السيدة الزهراء صلوات الله عليها بتلك الأعمال الجليلة واتخذت تلك المواقف العسيرة والمصيرية في الدفاع عن الإمام عليه السلام، حتى استشهدت في سبيل ذلك.

وهذا الأمر مما يلاحظ في مراتبه: الأهم والمهم، فإن كان الأمر أهم جاز حتى الاستشهاد، وقد يجب أحيانا، كما لو توقف عليه حفظ بيضة الإسلام وكما في التصدي للبدع وما أشبه ذلك.

وإن كان بقاء الإنسان أهم بما هو، أو من حيث الآثار الأخرى التي ستترتب على وجوده، لم يجز إلى هذا الحد.

وكذلك حال ما دون الاستشهاد كالجرح والضرب وما أشبه، حسب ما تقتضيه القواعد العامة، وعلى ما يقتضيه باب التزاحم.

انها كانت وفية في جميع مراحل حياتها  حتى اخر لحظة وعندما هجموا عليها وفعلوا بها ما فعلوا وأسقطوا جنينها ذهبت مسرعة وراء زوجها وامام زمانها كما وردفي الكافي: 8 / 237 : "عن أبي هاشم قال: لما أُخرج بعلي عليه السلام خرجت فاطمة عليها السلام واضعة قميص رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على رأسها، آخذة بيدي ابنيها فقالت: مالي ومالك يا أبا بكر، تريد أن تؤتم ابني وترملني من زوجي، والله لولا أن تكون سيّئة لنشرت شعري ولصرخت إلى ربّي! فقال رجل من القوم: ما نريد إلى هذا، ثمّ أخذت بيده فانطلقت به!". 

وعندما استشهدت سيدة نساء العالمين  معدن الإخلاص والوفاء، لم تنتهِ تلك القصة بل كان قلب حبهما ينبض، كان يذهب امير المومنين الى قبر حبيبته و يقرأ لها القرآن ويبكي عليها كما ورد منه عليه السلام أشعار يبين ذلك الحب الصادق والوفاء الأمثل: 

حبيبُ ليس يُعدُله حبيبُ... وما لسواه في قلبي نصيبُ

‎حبيبٌ غاب عن عيني وجسمي ... وعن قلبي حبيبي لا يغيبُ

فاطمة الزهراء
الامام علي
الزواج
السعادة الزوجية
الحياة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة