• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة العربية .. وصراعها مع الحياة

شبكة النبأ / الثلاثاء 09 حزيران 2015 / حقوق / 1788
شارك الموضوع :

تعمل أي شيء من اجل ان تبقي عجلة الحياة مستمرة، المرأة العربية والمجتمع الذي يبقى حاملا ترسبات الماضي السحيق، والذي فرض عليها ان تعيش تحت وط

 تعمل أي شيء من اجل ان تبقي عجلة الحياة مستمرة، المرأة العربية والمجتمع الذي يبقى حاملا ترسبات الماضي السحيق، والذي فرض عليها ان تعيش تحت وطأة الظلم والقسوة...

في بغداد هناك الكثير من النساء الأرامل واليتامى ملئوا الشوارع. وبيروت ايضا لا يزيد حالها عن أختها بغداد، أما غزة والضفة الغربية فهما تهللان فرحا بكل شاب يسقط ضحية للاحتلال الغاصب الصهيوني.

لنتكلم بصراحة وان كان الكثير لا يوافقني على ما أكتبه لكن الحقيقة يجب ان تقال وهي ان الأقوياء (الرجال) يتصارعون لتكن في النهاية المرأة هي الضحية متحملة للمسؤولية بشكل او بآخر.

زينة فاضل شابة من العراق فقدت والدها في حرب 1991 ابان اجتياح الكويت وبقيت مع اخواتها ووالدتها المريضة في بغداد من اجل ان تعيش حياة حرة وكريمة، لكن وبحلول عام 2005 وبالتحديد في الشهر الاول من تلك السنة فقدت زينة أختها التي استشهدت وهي بطريقها للعودة الى منزلها في منطقة الغزالية، تتذكر زينة مأساة ذالك اليوم حيث تقول: كان الجو بارد، واتصلوا بي من هاتف أختي وانا بدوامي المسائي في الجامعة المستنصرية، قال لي مسؤول الاستعلامات في الطب العدلي أنتِ أخت سعاد؟

أجبت: نعم...

قال: انا من الطب العدلي وأرجو ان تأتين لأخذ أختك من هنا.

ذهلت ولم اعرف ما أقول له، وعلى الفور سألته، الطب العدلي! وماذا تفعل أختي عندكم؟ هل هي أضاعت الطريق!

رد علي وقال لا يا أختي الكريمة بل أن أختك .....(البقاء في حياتك)؟!

وخرجت من الجامعة دون اعرف كيف أتصرف. ذهبت للبيت واعلمت والدتي التي كان قلبها قد اعلمها قبل ما أخبرها بخبر وفاة أختي سعاد. ولم يكن حظي وافرا في تلك اللحظة لان والدتي قد سقطت على الأرض وأصيبت بجلطة في الدماغ، ونقلتها الى المستشفى وذهبت لإكمال مراسيم دفن ومعاملة وفاة أختي، وبعد يومين بالتحديد فقدت والدتي.

كانت تتكلم والعبرة مختبئة تحت صدرها وعندما قالت فقدت والدتي كسرت العبرة في صدرها وخرجت بدموع على خديها ليلمعان مع ضوء الشمس.

وفي بيروت تقضي سجينة سابقة ساعات طويلة يوميا جالسة أمام منزلها تصمم حقائب اليد وتخيطها وتفضل هذه المرأة البالغة من العمر 36 عاما في احدى قرى صيدا في لبنان عدم ذكر اسمها واخفاء وجهها لانها.. سجينة سابقة.     

ولكنها تتحدث بحماس عن مهنتها التي ساعدتها في تجاوز اثار السجن والعودة للاندماج في المجتمع.

وبدأ الامر قبل بضع سنوات عندما كانت السجينة السابقة تقضي فترة عقوبتها فالتقت بالمصممة اللبنانية الشابة سارة بيضون التي كانت بصدد افتتاح متجر لبيع حقائب اليد في بيروت وتحتاج لعاملات. واتفقت سارة مع مجموعة من نزيلات السجن في ذلك الوقت على صنع الحقائب مقابل أجر.

وبالرغم من أن صناعة حقائب اليد لا تدر دخلا كبيرا الا انها تكفي لمساعدة السجينات السابقات على استعادة حياتهن الطبيعية وقالت السجينة السابقة أشعر انه اصبحت لدي قوة لأواجه المجتمع وأواجه نفسي وأؤمن مستقبلي. لي سبع سنوات مع سارة .. خرجت من السجن بلا عمل.. لكن سارة كانت موجودة وساعدتني وأمنت لي شغل ووقفت بجانبي.

وذكرت سارة أن المبادرة بدأت قبل عدة أعوام بخمس سجينات ثم اتسع نطاق العمل منذ ذلك الحين.

وقالت المصممة الشابة في متجرها الانيق بمنطقة جميزة في وسط بيروت في السجن... كل واحدة تعمل وندفع لها اجرها. كان هناك تجاوب سريع لان هناك حاجة للنقود ولاحظت السجينات لاحقا ان العمل فيه ابداع فاقبلن عليه وبعضهن واصلن التعاون معنا بعد الخروج من السجن

وأصبح حاليا لكل واحدة من السجينات السابقات اللاتي تعاون مع سارة بيضون في بداية الامر فريق يضم بين ثلاث و15 امرأة يعملن معها ويحصلن على أجرهن بالساعة. ووصل العدد الإجمالي للنساء اللائي يشاركن في المشروع زهاء 100 امرأة.

وغير المشروع حياة السجينات السابقات اللاتي قد لا يجدن قبولا من المجتمع بعد خروجهن من السجن لكنهن يستطعن على الأقل أن يحققن الاكتفاء الذاتي في الوقت الحالي..

اما في قطاع غزة وبالتحديد في منطقة رفح هناك أم توفت وهي تردد اسم نجلها الأسير في سجون الاحتلال  سميرة محمد دياب سبع العيش البالغة من العمر (49 عاما) جراء إصابتها بالفشل الكلوي وعدم تمكنها من اخذ العلاج اللازم جراء الحصار المفروض على قطاع غزة بقيت تتصارع مع المرض  وكانت تردد باسم ولدها محمود سبع العيش والمعتقل منذ ستة أعوام والمحكوم 15 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقد منعت  من رؤية ولدها منذ سنتين وكانت لها أمنية واحدة وهي رؤية ابنها قبل ما تلحق بالرفيق الاعلى ولكن من دون جدوى حيث أغمضت سميرة عينيها وبقي الحلم بداخلها ولم يتحقق لها ابدا واخذت ذلك الحلم البسيط معها في السماء كي يضيء كالنجمة الساطعة في ليل مظلم ومختفي فيه القمر لانه نهاية الشهر العربي.

 

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    نظريات تأثير وسائل الإعلام

    النشر : السبت 03 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ظاهرة زواج الفتيات من رجال كبار في السن

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لماذا الرؤية الواضحة للمستقبل مُهمّة؟

    النشر : الأثنين 18 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مطلقات في غابة المجتمع

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قوارير دون رفق

    النشر : الأربعاء 11 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ابتسم بقلبك

    النشر : الأحد 31 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 16 دقيقة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 19 دقيقة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 24 دقيقة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 30 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة