• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حلوى المولد وغيابها في ظل حرب السودان

بشرى حياة / الأحد 24 ايلول 2023 / حقوق / 1683
شارك الموضوع :

لكن هذه السنة غابت مشاهد الاحتفاء بالمولد النبوي بتفاصيلها المعهودة في السودان لأول مرة منذ عقود بسبب الحرب

لم تكن الذكرى السنوية للمولد النبوي في السودان مجرد مناسبة روحية للاحتفاء بميلاد الرسول محمد فحسب، بل تمثل تظاهرة اقتصادية يترقبها طيف واسع من سكان هذا البلد لتحقيق كسب مادي كبير من خلال بيع الحلويات - أحد أهم طقوس "المولد" التي لابد من إحضارها في كل منزل سوداني لما تمتاز به مذاق خاص.

لكن هذه السنة غابت مشاهد الاحتفاء بالمولد النبوي بتفاصيلها المعهودة في السودان لأول مرة منذ عقود بسبب الحرب، وتحولت ساحاته الجماهيرية ومصانع الحلويات في العاصمة الخرطوم إلى ثكنات عسكرية، تاركة الحزن يخيم على محبي هذه المناسبة الروحية.

وفي مثل هذا التوقيت من كل عام، كان ميدان الخليفة عبد الله التعايشي في مدينة أمدرمان يمتلئ بخيام رجال الدين ورايات الطرق الصوفية الخضراء ترفرف في وسطه، بينما تحيطه من كل جانب معارض حلوى المولد بتشكيلاتها المختلفة ومذاقها المتفرد، وهو مشهد متكرر في الساحات الأخرى في العاصمة والأقاليم.

وتبدأ مراسم الاحتفال بالمولد النبوي في السودان بتقليد راسخ يسمى "الزفة" وتكون في يوم الأول من شهر ربيع الأول وينتهي بـ(القفلة) في ليلة الحادي عشر من الشهر نفسه وتكون الأكثر زخماً من حيث الحضور الجماهيري.

خسائر مالية

ويبدي هارون أبوبكر – أحد أصحاب مصانع الحلويات في أمدرمان حسرته على ضياع موسم المولد النبوي الشريف بسبب الحرب، حيث ظل يعتمد عليه في معاشه لمدة 20 عاماً ماضية.

ويقول أبوبكر لموقع "سكاي نيوز عربية" "نزحت الى وادي حلفا شمالي السودان، وحاولت اللحاق بموسم المولد ولكني لم نتمكن من ذلك لأن تأسيس مصنع بديل مكلف للغاية، فقد تركت مصنعي بكامل معداته في أمدرمان ولا ندري ما حدث له الآن. خسارتنا كبيرة كسائر السودانيين الذين تضرروا من الحرب الحالية".

وتوجد حوالي 150 مصنع متخصص في إنتاج حلويات المولد في مدينة أمدرمان وحدها وهي تمثل مركز إمداد للعاصمة والأقاليم السودانية خلال فترة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لكن لم يتسن تشغيلها بسبب المعارك العسكرية وهو ما أدى لغياب الحلوى هذه السنة، وفق هارون.

حسرة ضياع موسم المولد تمتد الى أصحاب معارض بيع الحلويات على الجمهور نظراً للخسائر التي لحقت بهم وفقدهم فرصة مهمة للكسب المالي وفريدة كونها تأتي مرة واحدة في السنة.

ويقول وداعة عابدين من مدينة سنار لموقع "سكاي نيوز عربية": "كانت ذكرى الاحتفاء بالمولد النبوي موسما للربح المالي الكبير، كنت أـكسب أرباحا تصل الى 400 ألف جنيه نحو 800 دولار خلال أسبوعين فقط من خلال طاولة لبيع الحلويات في ميدان المولد في منطقتاً".

ويضيف "لم تصلنا الحلويات من العاصمة الخرطوم هذه المرة كما هو معتاد في المواسم السابقة، حيث توجد بعض المصانع المحلية، لكن انتاجها قليل وليس بالجودة المطلوبة، واسعارها عالية لا يمكن أن يتحقق معها ربح كبير، كذلك لم يكن هناك اهتمام بذكرى المولد النبوي نتيجة الحرب الدائرة والظروف الصعبة التي يعيشها المواطنين".

ولم يتبق العابدين وزملاءه في المجال غير ذكريات جميلة جمعتهم مع حلوى المولد النبوي بتشكيلاتها المختلفة التي ما يزاولون يحتفظون بمسمياتها ومذاقها، فهناك حلاوة "عروسة" و"حصان" التي يعشقها الأطفال، و"عضم ولكوم، ومحمص" التي يشتريها الأشخاص الكبار وجميعها مصنوعة من المواد المحلية والبلدية.

متنفس روحي

حسرة المولد لم تتوقف عن تجار الحلويات، بينما امتدت لتلتهم معظم السودانيين ممن كانوا يحرصون على حضور فعاليات المولد النبوي التي تشكل متنفس وترويح وروحي هامة، وفرص لإسعاد الأطفال بالحلوى والهدايات المختلفة.

ويقول أحمد إبراهيم الذي نزح من الخرطوم الى مدينة ود مدني وسط السودان "لأكثر من 10 سنوات ماضية لم تفوتني زفة المولد وخاتمته، وهي مناسبة مهمة في حياتي، لكني وجدت نفسي مجبرا لعدم حضورها هذه السنة".

ويضيف إبراهيم في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" "سيفتقد أطفال هذه المرة حلاوة حصان والعروسة والطقوس وليالي المولد الجميع التي كانت حافلة بالمدائح النبوية والمحاضرات الدينية القيمة. نشعر بأسى شديد وهي جزء من تكاليف الحرب السيئة التي ندفعها".

وإلى جانب ذلك يشكل المولد فرصة للتلاقي الاجتماعي بين الأصدقاء والعائلات في مناطق متفرقة في العاصمة السودانية مترامية الأطراف وتحول ظروف الحياة دون اجتماعهم في الأوقات العادية، بحسب أحمد إبراهيم. حسب سكاي نيوز

العرب
الارهاب
الحروب
الانسانية
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    من أسباب توجه المرأة إلى العمل: تغيير البنية الثقافية والاجتماعية

    النشر : الأحد 07 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تتعامل المرأة مع ضغوطات الحياة النفسية؟

    النشر : الأثنين 26 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    في عيد العمال: ماهو وضع المرأة العاملة في القطاع الخاص؟

    النشر : الأثنين 01 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الوعي والإدراك بين رفض جرائم القتل وبين إباحية الدم المسلم.. سوريا إنموذجاً

    النشر : السبت 15 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    دور الحداثة في الاستهلاك الإنساني للمرأة

    النشر : السبت 14 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    21 حزيران... يومُ يذكرنا بعيد الأب

    النشر : السبت 22 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 56 دقيقة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 59 دقيقة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 2 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة