• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا.. ومناديل علي

سماح الجوراني / الثلاثاء 18 نيسان 2017 / حقوق / 2020
شارك الموضوع :

في صباح اليوم الباكر من يوم الثلاثاء خرجت من منزلي لأبدأ عملي ومشاغلي الدائمة، فحينما ركبت تلك السيارة؛ التاكسي ذات اللون الأصفر التي قمت ب

في صباح اليوم  الباكر من يوم الثلاثاء خرجت من منزلي لأبدأ عملي ومشاغلي الدائمة، فحينما ركبت تلك السيارة؛ التاكسي ذات اللون الأصفر التي قمت بتأجيرها لتوصلني إلى مكان عملي، فسارت بي السيارة، كنت أقرأ كتابا جميلا يتحدث عن الحب والربيع الذي سطا على قلوب الذين عشقوا أحباءهم ومنهم من أصابه الخذلان والخيانة من صديقه، أو بالأصح لتلك الحبيبة أو الحبيب، ومازالت مشاكلهم ترسوا على شواطئ  تفكيرهم الذي يظنون بأنه صحيح، لكن لا يعلمون فهم غفلوا ولم يوقظهم منبه عقولهم الذي سيطر عليهم.

وهنا أطلعت على قصص الكثير من الفتيات والشباب التي باتت علاقتهم محفوفة بالفشل والحرمان وهكذا تجلبني تلك القصص لتكملة الكتاب، إنه حقاً ينبهك على كل خطوة تحاول أن تقطعها، لكن بعد برهة ونحن في الطريق الذي كان مزدحما بتلك الانواع من السيارات التي تنتظر إضاءة مصباح المرور الأخضر ليكملوا مسيرهم، فإذا بأحدهم قام بطرق نافذة سيارتي التي كنت جالسة فيها، إنه طفل بعمر الزهور يتقدم لي حاملا مناديل بيضاء وأخرى حمراء بتلك الأيدي الصغيرة، نظرتُ إليه بلطف وابتسامة رسمتها على وجهي وأخذت أقبله على رأسه، فقلت في قلبي: أين أنت يا أمير المؤمنين يا مولى الموحدين، أنظر لهؤلاء الأطفال الذين كنت ترعاهم وتحرم نفسك من كل شيء، وتفديهم بروحك.

 يا أبا الأيتام هاهم ايتامك قد حل الفقر والحزن في وجوههم ولا أحد يرعاهم، أنت الذي كنت في منتصف تلك الليالي تحمل على ظهرك ما يسد رمقهم، آه يا علي كيف بنا بعدك..

 فكان هناك من يطرده حينما يقترب منه ليبيع ما معه عليه، والكل يوبخه أو لا يبالي ولا يهتم لأمره، سألته:

-  ما أسمك.

- قال لي: علي.

فغمرني الحزن وجرت دموعي على وجناتي ثم أكمل قائلا:

- أنا ليس لدي أحد سوى أمي وهي كبيرة في السن.

حينها اشتريت منه كل ما لديه من مناديل حتى وإن كنت لست بحاجة لها، فرأيت ابتسامة جميلة أنارت وجهه، شعرت في تلك اللحظة بالسعادة التي غمرته، بعدها ركبت سيارتي وأكملت الطريق، لم أكمل ذلك الكتاب ولا تلك القصة ولكن أحسست بأن الدنيا تبقى صغيرة مهما أعطتنا، فالحمد لله الذي جعلني من موالي الامام علي عليه السلام والمتمسكين بولايته.

كان قصدي مما ذكرته للقارئ الكريم، ان هنالك أطفالا علينا أن نسعدهم وندخل الفرح في قلوبهم، ونرسم اﻻبتسامة على شفاههم ونضع بأيديهم أقلام العلم وممحاة الفقر والأسى، ونمد العون إليهم، فها هم أيتام علي مازالوا موجودين لكن من يا ترى  يراعهم!!

 إنهم ملأوا الطرق والأماكن بتلك الملابس الرديئة الممزقة، فالحب لعلي يكون باتباع نهجه وكلامه ودرره العظيمة التي تتجلى قلوبنا بها وليس ألسنتنا فقط، فيا إلهي اجعلنا من المتمسكين بولايته والسائرين على خطاه ونهجه اللهم أمين.

الامام علي
الفقر
الظلم
قصة
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    التسول في العراق.. بين مطرقة القانون وسندان المجتمع

    النشر : الثلاثاء 01 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في الغرقد مساجد ..

    النشر : الخميس 18 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نور الصادقين في عتمة الجهل

    النشر : الأحد 25 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    زيارة عاشوراء

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الرصاص وتأثيره على الأطفال: أطفال فلسطين نموذجا

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حجية عيد الغدير.. شمس تلوح في الافق

    النشر : الثلاثاء 28 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة