• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإستجارة في عائلتي

مريم حميد الياسري / الخميس 19 حزيران 2025 / منوعات / 461
شارك الموضوع :

كان درسًا عظيمًا فنحن حين نجير نجير أنفسنا قبل أن نجير من قصد حمانا انسان كان أو حيوان أو نبات

استجار فلان بفلان واستجاره فأجاره: أي طلب حمايته فحماه ومنعه وحقيقته طلب جواره ليكون في كنفه ويستوجب رعايته فيأمن وأجاره: قبل جواره وحمايته، ومنه قوله تعالى (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (الآية31/الأحقاف) (وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) (الآية88/المؤمنون)، ومنه جار فلان عن الطريق يجور جورا فهو جائر، كأنه تركها وصار إلي جوارها، وقد جعل ذلك أصلا في العدول عن كل حق، فبني منه الجور(1).

ومن أشهر قصص الإجارة في أخبار العرب هي قصة مجير الجراد وهو مدلج بن سويد الطَائي ومن حديثه أَنه خلا في خيمته ذات يوم فإذا هو بقوم معهم أوعية فقال: ما خطبكم قالوا: غزونا جارك قال وأي جيراني قالوا الجراد وقبرك بفنائك فقال: أما وسميتموه لي جارًا فلا سبيل إليه وركب فرسه وأخذ رمحه وقال لا يتعرض له احدا إلا قتلته فما زال يحميه حتى حميت الشمس عليه فطار وأحمى من مجير الظعن (2).

ومن قصص الإستجارة في عائلتي هو ما حدث مع خالتي التربوية الست حامدة إذ تقول: كنت أعمل مديرة لمدرسة في منطقة شعبية في إحدى ضواحي بغداد حين سمعت جلبة وصراخ وقبل أن أصل إلى باب غرفة الإدارة لاستطلع الأمر كان قد دخل الإدارة علي كلب نازف البطن وأحتمى بمكتبي عندها وصلت الباب وألتقيت وجهًا لوجه مع مجموعة شباب فيهم من يحمل عصا ومن يحمل حجارة ومن يحمل مسدسًا فقالوا نريد الكلب النازف الذي دخل إدارتك. 

فقلت لهم: لا أعطيه وقد استجار بي 

قالو: عض طفلًا منا وحالة الطفل خطرة 

قلت: حين يغادر الإدارة افعلوا ما شئتم هو الآن في حمايتي 

فقالو نقتحم الإدارة، قلت: يجب أن تقتلوني أولًا

وتأدوا الدية لأهلي.

فتركوني وخرجوا ينتظرون الكلب خلف سور المدرسة لكني بقيت حتى بعد الدوام أطببه وأعتني به حتى بلغ مأمنه، كنت سأحتقر نفسي كثيرًا لو إني سلمته؟

كيف يعيش من سلم إنسانًا؟

والحوادث الأخرى مع أبي وأذكر منها: كنا نستعد لصيف العام 2008 في البصرة حيث كنا نسكن يومئذ وعادة ما تبدأ العوائل بتنظيف مكيفات الهواء استعدادًا للصيف حتى لا يجهز عليها بحره ورطوبته وفعلًا بدأت ترتفع درجات الحرارة فيها وهي الغرفة التي تجتمع فيها كل العائلة لتنعم بنوم هانئ يخلقه الهواء المبرد لكن فوجئ والدي بفاختة اتخذت لها عشًا فوق المكيف وهي تنتظر بيضها أن يفقس فتنعم بالأمومة.

وهنا اتخذ أبي موقفًا حازمًا ستنتقلون جميعًا لنوم في غرفة المعيشة ولن ننظف المكيف ونفسد الأمن على هذه الحمامة التي استجارت بنا وأمنت على عشها في بيتنا لكن غرفة المعيشة ليس فيها مكيف هواء ، سأشتري لكم مبردة حتى يتوفر ثمن مكيف هواء ، مبردة مع هذا الجو الرطب ستزيد الأمر سوءًا ، فكان جوابه سنتحمل من أجل احترامنا لأنفسنا.

.....................

(1) كتاب معجم وتفسير لغوي لكلمات القرآن: ج1، ص349.

(2) جمهرة الأمثال:ج1،ص408.

قصة
الانسانية
الاخلاق
الوعي
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    لماذا تُعد الطاقة الشمسية مصدر الطاقة الأكثر استدامة؟

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    الإمام الصادق والحرية الفكرية

    آخر القراءات

    سياسة الإسلام في المجال الصحّي: بين الاختراع والعلاج

    النشر : الثلاثاء 29 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    كيف تقي نفسك من أخطار القلق؟

    النشر : الخميس 31 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الحياة في الصحة لا في الوجود

    النشر : الخميس 06 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    العطاس اثناء النوم قد يسبب الوفاة!

    النشر : الأحد 08 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الطريق إلى الحسين.. خطوات تروي الحكايا والمعجزات

    النشر : السبت 10 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    سحر الكلمات.. دواء بالمجان

    النشر : الأثنين 01 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 510 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 464 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 398 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 348 مشاهدات

    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟

    • 344 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 341 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1188 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1147 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1072 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1060 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1045 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 886 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • منذ 19 ساعة
    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟
    • منذ 19 ساعة
    ظواهر علم الإمام الصادق
    • منذ 19 ساعة
    لماذا تُعد الطاقة الشمسية مصدر الطاقة الأكثر استدامة؟
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة