• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف عالج الامام علي الظواهر الاجتماعية السلبية؟

زهراء الجابري / الخميس 25 شباط 2021 / منوعات / 2497
شارك الموضوع :

يتسبب الفقر في سلب القدرة على التعامل الإجتماعي، فيفقد الفقير الجرأة على الأخذ والعطاء فيصبح إنساناً مسلوب الإرادة

الفقر في كلام أمير المؤمنين عليه السلام ظاهرة إجتماعية سيئة، فقد وصفها الإمام بأرذل الأوصاف، وهي أوصاف حقيقية تعكس ماهية الفقر وإبعادها السيئة على البشرية، فلنتأمل كلمات أمير المؤمنين عليه السلام.

1-     "الفقر الموت الأكبر"

ليس من باب التشبيه؛ بل من باب الحقيقة؛ فالفقر هو الموت بعينه، لأنه لا معنى لحياة الإنسان إذا كان فقيراً، إذ خلق الله الإنسان ليسعد في هذه الحياة لا ليشقى فيها، وفي هذا المعنى قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً: "والقبرُ خيرٌ من الفقر".

2-     "والفقر يُخرِسُ الفطنَ عن حاجَته".

يتسبب الفقر في سلب القدرة على التعامل الإجتماعي، فيفقد الفقير الجرأة على الأخذ والعطاء فيصبح إنساناً مسلوب الإرادة غير قادر على الحركة حتى لو كان معافاً جسدياً لأنه سقيم النفس والروح، وهذا هو الموت الأكبر الذي تحدث عنه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في كلمته الأولى.

وقد ذُكر الحديث بشكل آخر هو: "والفقر يخرس الفطن عن حجته".

فالفقر يسلب من الإنسان الجرأة الأدبية حتى لو كان الفقير عالماً مملوءاً بالمعرفة، حيث يجعله مُنكمشاً على نفسه، منطوياً في داخله غير قادر على إبداء رأيه وإطلاق حجته، فالفقر يسلبُ من الإنسان الشجاعة التي يحتاجها في حياته الإجتماعية والعلمية.

3-     "يابني إني أخاف عليك الفقر، فاستعذ بالله منه، فإن الفقر منقصةٌ للدين، مُدهشةٌ للعقل داعيةٌ للمقت".

فالفقر لا يترك أثره على السلوك الإجتماعي للإنسان الفقير وحسب بل له آثار وخيمة على دين الإنسان وعلى عقله. فإذا سُلب منه هذين الركنين المهمين فإنه سيسقط إجتماعياً، ويصبح عنصراً مكروهاً منبوذاً في المجتمع.

والفقر هو خطوة متقدمة نحو الكفر، لأن الفقير سيفقد توازنه بسبب الحاجة فيتناقص من دينه، ويتناقص من عقله حتى يصبح عُرضة للسقوط في هاوية الضلال، وكلما ازداد فقراً إزداد قُرباً إلى النهاية المأساوية؛ وهي الكفر.

هذا هو – الفقر – بنظر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فهو أخطر ما يواجه المجتمع من الأوبئة الفتاكة. فهو رذيلة إجتماعية، وكفرٌ ونقص في الإنسان يهون كل شيء في قباله.. لذا قام أمير المؤمنين علي عليه السلام منذ اليوم الأول من استلامه للحكم في الدولة الإسلامية مشمراً عن سواعد الجد للقضاء على ظاهرة الفقر. هذا بخلاف ما يتصوره علماء الغرب ومن قلدهم في الشرق؛ أن الدين يحثُ الإنسان على الفقر.

يقول العالم الغربي "توفيكو" في كتابه الأكاذيب المصطلح عليها في المدينة الحاضرة. "ومهما كانت بشرى رجال الدين للفقراء بمنازل الآخرة يصلوا إلى تحبب الفقر للناس".

فمن قال: بأن الدين يحبب للناس الفقر؟ فإذا كان هذا هو واقع المسيحية فإن الإسلام بريءٌ من هذه التهمة؟ وهذه خطب أمير المؤمنين عليه السلام شاهدٌ على ذلك. نعم هناك أحاديث وأقوال تصبر الفقير حتى لا يخرج عن حالته السوية، لكنها لا تطلب منه أن يبقى فقيراً، بل بالعكس تطلب منه وبالحاح أن يتحرك نحو الغنى.

من كتاب (الفكر الاقتصادي في نهج البلاغة) للدكتور محسن باقر الموسوي
الامام علي
المجتمع
القيم
مفاهيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    قِبلة الناجحين

    النشر : الأربعاء 27 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جدتي.. والتلفاز

    النشر : الثلاثاء 13 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إجازة بنكهة التضحية

    النشر : الثلاثاء 19 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فيسبوك يسعى لتعزيز آلية تقصي الحقائق في المعركة ضد الأخبار المفبركة

    النشر : السبت 05 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    لا تفرِّط بكلمة عيب!

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    في ظل التحديات الاقتصادية.. كيف استقبلت الشعوب العربية شهر رمضان؟

    النشر : الأثنين 27 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 340 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1017 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 10 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 10 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 10 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة