• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الكلمة... وتأثيرها في النفس البشرية

زينب النصراوي / السبت 31 آب 2024 / ثقافة / 1122
شارك الموضوع :

الكلمة ثمرة اللسان وأداة البيان لأن الله سبحانه وتعالى قد ميز الإنسان وفضله عن باقي المخلوقات

احذروا من كلماتكم..  فإن كلمة بإمكانها بناء الانسان وكلمة بامكانها هدم الانسان وكلمة تدخلنا الجنة وكلمة تهوي بنا الى اسفل قعر جهنم وكلمة تبني بيوتنا وتعمرها وكلمة تهدم بيوتنا وتفككها ، كلمة تدخلنا في دين الإسلام وكلمة تخرجنا من دين الاسلام وإن الكلمة قادرة على اشعال الحروب.

ومن ذلك تبرز لنا أهمية الكلمة وبأنها سلاح ذو حدين، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم (( مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار)) سورة ابراهيم آية 24 ، لذلك فإن إلانسان العاقل إما أن يتكلم بعلم أو أن يسكت بحلم.

وتعد الكلمة ثمرة اللسان وأداة البيان لأن الله سبحانه وتعالى قد ميز الإنسان وفضله عن باقي المخلوقات بنعمة النطق والبيان فالأجدر بالإنسان أن يعرف قيمة هذه النعمه العظيمة ويستخدمها فيما يرضي الله فإن استخدمها الإنسان فيما يرضيه كانت كلمة طيبة.

والكلمة الطيبة: هي التي تزرع في النفوس الطمأنينة والصفاء، وتؤلف بين القلوب، وتصلح النفوس، وتذهب بالهمّ والحزن والغضب، وتشعر الإنسان بالسعادة والرضا وتنشر الألفة والمحبة والمودة بين أفراد المجتمع.

والكلمة الطيبة هي خلق نبينا الكريم وأهل بيته (عليهم السلام) وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((الكلمة الطيبة صدقة)).

والكلمة ما هي إلا طاقة عظيمة بإمكان كل شخص اعطائها للآخر إما بشكل إيجابي فتعمل عملها السحري بالارتقاء بالمستمع إلى أعلى ما يكون من درجات السعادة فهي طاقة دافعة للشخص على التقدم والنجاح والمثابرة وعدم اليأس وتعتبر بمثابة شحن روح إنسان هذا كله من الآثار السحرية للكلمة الطيبة.

وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم ((قل لعبادي يقول التي هي أحسن))، سورة الاسراء آية 53.

وإن أثر كلمة طيبة من شخص كبير أو من الأب أو الأم لطفل، فإن هذه الكلمة تفعل ما تفعل بالطفل من تقدم وتطور ولا يمكنه نسيانها طيلة حياته فهي تدفع هذا الطفل للتطور والتقدم وحتى عندما يكبر يتذكر هذه الكلمة ويعلمها لأولاده ويتبع نفس الطريقة ونفس الأسلوب في التربية.

وبعكس الكلمة الخشنة السلبية التي تهدم روحه وتجعله لا يتطور بل يتراجع ويفشل شيئا فشيئا وهذا الشيء لا ينطبق فقط على الطفل بل على الكبير والصغير كما أكدت الدراسات الحديثة من علماء النفس حيث قدمت دراسات أبحاث عجيبة يقول علماء نفسيين (إن الكلمات الجارحة سميت جارحة لأنها تسبب جروحا حقيقية في الدماغ وتميت عدة خلايا أو تتلف عملها مسببة نوعا من العطل في التفكير) ولهذا يعاني الشخص المجروح بكلمات سلبية من آلام نفسية وشعورا سلبيا واحباطا كبيرا،

 وكثيرا ما يحول هذا الشخص المجروح بكلمات سلبية إلى شخص فاشل وغير منتج مع الأسف.

فنلاحظ بأن الكلمة من أقوى أسلحة العصر والكلمات إما غيث أو رماح، فيجب علينا انتقائها قبل أن ننطق بها أو تخرج من أفواهنا ، قال الله تعالى في كتابه الكريم ((لا يحب الله الجهر بالسوء من القول)) سورة النساء آية 148، أي إن هذا الفعل يمقته الله تعالى ويعاقب عليه.

وقد ورد حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن أحد أصحابه سأله يا رسول الله هل نحن مؤاخذون بما نتكلم به؟؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصاد ألسنتهم)).

وقوله أيضا ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت)) صدق رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله)، وفي هذا المجال أيضا نجد في كتبنا العربية الكثير الكثير من الحكم التي تدعونا لحفظ اللسان عن الكلام الجارح ومن أجمل هذه الحكم قول أحد الحكماء (خلق الله للإنسان لسانا واحدا واذنين اثنين لكي يسمع اكثر مما يتكلم) واستمعوا ماذا قال الشاعر المتنبي عن الكلام الجارح ، وقد يرجى لجرح السيف برء، ولا برء لما جرح اللسان جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان وجرح السيف تدمله فيبتري ويبقى الدهر ما جرح اللسان...

وفي هذا الموضوع تفصيل وتشعب كثير لكنني احببت أن اعطيكم الزبدة منه.. وختاماً أوصيكم وأقول يجب علينا عدم الاستهانة أبدا بأثر الكلمة الطيبة فالانسان يتأثر كثيرا بما يسمع فإن سمع كلمة طيبة ظهر أثرها على قلبه وجوارحه فالكلمة قادرة على أن تحيي إنسانا وتخرجه من عزلته وتعطيه سببا كي يحيى من أجله.

الكلمة الطيبة مفتاح للقلوب، وتطفئ نيران العداوة والبغضاء وتريح النفوس وتؤلف بينها ، وأحيانا تملك عقول الناس ومشاعرهم، فهي صالحة لكل زمان ومكان ويحتاجها الطفل والطالب والأم والأب والزوجة كما يحتاجها الموظف والمدير والمسؤول والمعلم والمتعلم والغني والفقير والناس متعطشون للكلمة الطيبة في أي منصب كانوا لأن الكلام الجميل يصل الى القلوب بدون واسطة أو استئذان قال تعالى: ((ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)) سورة آل عمران آية 159، الكلمة الطيبة والمنطق الجميل مفتاح القلوب والعقول من يملكها تفتح له كثيرا من أبواب الخير.

الانسان
الشخصية
الدين
السلوك
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    هل الاشجار تبكي؟ ... شجرة تبكي دماً على مصاب أبي عبد الله(ع)

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شهر أبوابه مفتوحة

    النشر : الثلاثاء 28 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اسراء مهند: فنانة طرزت ابداعها بالخيط والمسمار

    النشر : الخميس 09 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    فاطمة الزهراء سيدة الحقوق والحريات: مهرجان لجمعية المودة

    النشر : الخميس 22 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    النشر : الأربعاء 28 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    مرض القلاع: الأسباب والتشخيص والعلاج

    النشر : الأربعاء 22 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1073 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 16 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 16 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 16 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة