• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التحديات التي تواجه برامج دعم مهارات الصداقة

اسراء حسين / الأثنين 30 كانون الأول 2024 / ثقافة / 864
شارك الموضوع :

تحتاج بعض برامج تنمية الكفاءة الاجتماعية إلى إمكانات فنية باهظة التكاليف، كما يستلزم بعضها الآخر مواصلة التدريب

مهارات الصداقة هي واحدة من أهم المهارات التي يجب على الانسان اتقانها ليستطيع تكوين علاقات اجتماعية ناجحة ومريحة ومعرّفة بشكل واضح لذا نشير بعد إلى أهم أساليب دعم مهارات الصداقة ولتحسين الكفاءة الاجتماعية إلى بعض التحديات التي يحاول المهتمون بهذا المجال مواجهتها في سبيل إعداد برامج تدريبية يتوافر لها عناصر الفاعلية وسهولة التطبيق، والاقتصاد في الوقت والإنفاق ويأتي في مقدمة تلك التحديات ما يلي:

1_ البحث عن طرق تدريبية أكثر اقتصادا

تحتاج بعض برامج تنمية الكفاءة الاجتماعية إلى إمكانات فنية باهظة التكاليف، كما يستلزم بعضها الآخر مواصلة التدريب لفترات زمنية طويلة، ويقترح أرجايل سبلا للتغلب على هذا التحدي، وذلك بتصميم برامج تصلح للتطبيق بطريقة جمعية أي في جلسات تشمل العديد من المتدربين في الوقت نفسه، ويتمثل السبيل الآخر في تحسين أساليب التدريب الذاتي والذي يقوم به المتدرب بنفسه مع إعانته بقدر من التوجيه من جانب المدرب.

وتجدر الإشارة إلى أن طرق التدريب الجماعي تجمع بين العديد من المزايا بالإضافة إلى الاقتصاد في الجهد والوقت والإنفاق، إذ ينسب إليها جونز وزملاؤه مزايا أخرى نذكر منها أن الجماعة تهيىء للمتدربين فرص التعرف على أشخاص آخرين، ومن الممكن أن يتطور التعرف إلى عقد صداقات دائمة، وإلى جانب هذا يشعر المتدربون بالارتياح عندما يجتمعون مع زملاء يعانون مثلهم من مشكلات متشابهة، إذ يمكنهم في تلك الظروف أن يتبادلوا الخبرة، وأن يخففوا من متاعبهم بالإفصاح المتبادل عن المشكلات الشخصية ويلاحظ أن الطرق الجماعية تؤتي أفضل نتائجها مع الأشخاص الذين يعانون من الخجل والاكتئاب، ففي سياقها يتدربون على ضبط انفعالاتهم وتحاشي التركيز على الخبرات التي تستثير مشاعر القلق والأسى.

2_ تعميم آثار التحسن الناتج عن تدريب المهارة الاجتماعية

يتمثل التحدي الثاني في التفكير في طرق يمكن بواسطتها تعميم آثار التحسن الذي تحققه برامج تنمية المهارة الاجتماعية، ففي بعض الأحيان يتعلم المتدرب الاستجابة الاجتماعية الماهرة في موقف التفاعل المباشر مع المعالج أو المدرب سواء في العيادة النفسية أو المصحة أو معمل علم النفس، ولكنه يعجز عن ممارستها في مواقف الحياة الواقعية إما لشعوره بالخجل أو لخشيته من رفض المحيطين به لاستجاباته ويفكر مصممو برامج تنمية مهارات التفاعل حيل متنوعة للتغلب على هذا التحدي، ومنها إشراك الإخوة والأقارب في البرامج التدريبية خاصة عند استخدام الطرق المعتمدة على الاقتداء وأداء الدور، ويراعى كذلك تدريب الأشخاص ذوي المهارات الاجتماعية المضطربة على مواجهة مواقف الحياة الجديدة وغير المتوقعة وذلك بتعليمهم مهارات تحليل وفهم المواقف الجديدة، مع تشجيعهم على الاقتداء بزملائهم وأصدقائهم ومعارفهم ممن يتعاملون معهم في حياتهم الواقعية وتتوافر في خصالهم الكفاءة الاجتماعية.

3- تشجيع قيام الصداقات الحقيقية وليس مجرد التقبل الاجتماعي

يتمثل التحدي الثالث الذي يواجه برامج تحسين التفاعل الاجتماعي في شكل اتهام يوجهه بعض الباحثين فيما يتصل بفاعليتها ويذهب هذا الاتهام إلى أن تأثيرها الرئيسي ينحصر في زيادة شعبية الأطفال والمراهقين الذين يتلقونها بين أقرانهم، بمعنى أنها تجعلهم أكثر قبولا لدى زملائهم، ولكنها لا تساعدهم على تكوين صداقات حقيقية عميقة ومتبادلة، ويجاهد المتحمسون لهذا المجال في سبيل تجاوز ذلك الاتهام من خلال تصميم برامج تحسن مهارات الصداقة بشكل مباشر، ومن أولئك المتحمسين فورمان وزملاؤه، وهم يستهلون دفاعهم بإثبات أن تحسن المكانة الاجتماعية بين انعقاد علاقات الصداقة الحميمة مع مرور الوقت، هذا من الزملاء ييسر ناحية ومن ناحية أخرى يقترحون سبلا أخرى لزيادة فاعلية برامج تدريب المهارات الاجتماعية.

ومنها ألا يقتصر تركيز مصممي هذه البرامج على المهارات الاجتماعية البسيطة والتي تصلح للتفاعل مع أي قرين. وإنما ينبغي أن يتجه التركيز أساسا على المهارات التي تتصل اتصالا وثيقا بمهارات تكوين الصداقة، كأن تتضمن تدريبات لتنمية الإفصاح عن المشاعر والأفكار والخبرات الشخصية لأحد الأصدقاء، وأن تشمل كذلك تدريبات لدعم مهارة المشاركة في نشاطات متبادلة وتقديم المساندة الوجدانية، وفض الخلافات الاجتماعية التي تهدد استقرار علاقة الصداقة مع زيادة وعي المتدربين بأهمية الإخلاص والولاء في الحفاظ على علاقات الصداقة، كما يقترح فورمان وزملاؤه ألا يقتصر تقديم الدعم الاجتماعي على المتدرب وحده وإنما ينبغي أن يقدم الدعم له ولأقرانه الذين يتفاعلون معه باعتبار أن الصداقة علاقة متبادلة بين شخصين أو أكثر في المقام الأول.

4- تصميم برامج تناسب مجتمعاتنا العربية

أما رابع هذه التحديات فهو تحد يواجه المتخصصين في الدراسات النفسية والاجتماعية في وطننا العربي، فإذا كان علماء الغرب يعتبرون الدعوة إلى مضاعفة الجهد في سبيل فهم ودعم مهارات الصداقة دعوة وجيهة، فنحن نرى أن تلك الدعوة أكثر وجاهة في وطننا العربي، فالفروق الثقافية شاسعة بين البيئات الغربية والبيئة العربية في كثير من القيم والمعتقدات وسمات الشخصية وكذلك في الإمكانات الفنية والبشرية المتاحة، فعلينا إذن أن نحتاط قبل تعميم نتائج الدراسات الأجنبية وتقبلها كما لو كانت صادقة ونافعة بغض النظر عن السياق الاجتماعي الذي تكشفت فيه.

الصداقة
علم النفس
علم الاجتماع
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الاختلاف الثقافي بين الأجيال.. بين الماضي والحاضر

    النشر : السبت 19 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    أبو الكيمياء: جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي

    النشر : الأحد 16 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    نحن حقيقيات، نحن موجودات.. سعوديات يطلقن إذاعة للتوعية بحقوق المرأة

    النشر : الثلاثاء 21 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    فرح.. يتمها القدر وابكاها الأبتعاد عن الأهل

    النشر : الثلاثاء 16 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    قراءة في كتاب: فيزياء العقل البشري والعالم من منظورين

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    يقضي على الكالسيوم ويتسبب في 5 مشكلات صحية.. هل ستسمحين لطفلك بشرب حليب الشوكولا بعد اليوم؟

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 6 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة