• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ذرات البقيع ..

سبأ الفتلاوي / الأثنين 03 تموز 2017 / ثقافة / 2796
شارك الموضوع :

انا ذرٌ في ارض المدينة كنت افتخر على سائر ذرات التراب بأن رسول الله يمر عليّ.. كنتُ أسمع وصاياه وحديثه للصحابة وللناس فكثيراً ما كان يَعِظهم

انا ذرٌ في ارض المدينة كنت افتخر على سائر ذرات التراب بأن رسول الله يمر عليّ.. كنتُ أسمع وصاياه وحديثه للصحابة وللناس فكثيراً ما كان يَعِظهم فكنت اقول في نفسي ما أعظمه من رسول ذو خُلقٌ عظيم حتى سمعتهُ قال ذات يوم (انما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق) فعرفت معنى الأخلاق الحقيقية من خلال خُلق هذا الرسول العظيم.. احببت المصطفى حُباً لا يكاد يوصف، انتظره بلهفة ان يمر عليّ حتى اشم عطره، انتظر سماع صوته.. حتى جاء اليوم الذي سمعت صوتهُ مودعا فتمنيت ودعوت ان اكون الذر الذي سيغطي جسده لكن (ليس كل ما يتمنى المرء يُدركهُ..).

 فقلت في نفسي ان للرسول آل بيتٍ هم نجوم السماء وهم مثله في كل شيء سأبقى لكي اتنعم بوجودهم.. سمعت حديثهم، سمعت مواعظهم، رأيتُ خُلقهم، فكنت انتظرهم كما انتظرت جدهم من قبلهم، كانت روحي تشهق حزناً وألماً عندما ارى الزهراء تمر من امامي منحنية باكية تأخذ من تراب قبر ابيها وتقول: (ماذا على من شم تربة أحمد.. أن لا يشم مدى الزمان غواليا.. صبت عليّ مصائب لو انها.. صبت على الايام صرن لياليا). كنت اراهم يُظلمون ودموعي تجري لما يحل بهم.. لم املك شيء ادافع به عنهم ..

رأيت النجوم تتهافت الواحد تلو الأخر.. اراهم يُذبحون، ويُقتلون بالسُم وانا اصرخ بعالي صوتي: الم تسمعوا حديث رسول الله عن عترته.. الم يقول لكم: (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي)، ألم تسمعوا قولهِ: (لا يبغضن أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار)؟ الم يقل لكم: (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق) و(أحبو الله لما يغذوكم من نعمة وأحبوني لحب الله وأحبو أهل بيتي لحبي).. ولكنهم لم يسمعوا صوتي.. وتذكرتُ اني سمعتُ رسول الله يقول: ( ما بال رجال يؤذونني فى أهل بيتي) فعلمت ان لا جدوى من حديثي اذا لم يسمعوا رسول الله ولم يطبقوا قوله ..

سمعتُ بما حل بأمير المؤمنين علي فبكيت وشكوت الأمر للرسول سرا، سمعت ما حل بالإمام الحسن فاحترق قلبي لوعةً وشجىً ولكن ما خفف الألم انهم وضعوني على جسده الطاهر فقلت في نفسي من مثلي وانا قبر الحسن بن علي.. وذات يوم سمعت بناعي المدينة ينعى الحسين فبكيت دما وهكذا بقيت اسمع مقتل عترة المصطفى الواحد تلو الأخر.. وضممتُ في روحي قبور الأطهار من آل الرسول فكنت تراباً لقبر الأئمة علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام.. ذلك كان منى نفسي ان اضمهم بين روحي واحميهم من حرارة الشمس.. كنت اعلو قبابهم الشامخة ومناراتهم التي تعانق غيوم السماء ..

إلى ان جاء يوم مُظلم رأيتُ الناس يمسكون بأيديهم الفؤوس يضربونني ويحطمون مراقد الأطهار.. فنظرت اليهم متعجبا متسائلا.. ما الذي يجري ماذا هناك؟ هل هذا جزاء المصطفى في اهل بيته؟ ولكن ما من مجيب..

كنت احوم حول المراقد مثل ما تحوم الطيور على عشها.. كنت احاول ان امنعهم من ان يهدموا المراقد لكن دون جدوى.. تعالت صرخاتي حتى وصلت عنان السماء، يا رب اخسف بهم الأرض، انتقم ممن يأذون اهل البيت، يا رب خذ بحقهم وكانت دموعي تجري حتى ظن الناس انها بدأت تُمطر يومها.. لم يعلموا انها دموع ذرات تراب توسلت اليهم بأن لا يقوموا بفعلهم الشنيع هذا..

نظرتُ الى قبة الرسول خاطبتهُ بدموع عيني.. فحدث لي شيء وتذكرت بعض اقواله: (يخرجُ في آخر الزمان رجل من ولدي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، فذلك هو المهدي) وتذكرت قوله صلى الله عليه وآله: (المهدي منا أهل البيت يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جورا).. كأنه يُخبرني أن أصبر، سيأخذ بحقهم ولدي المهدي المنتظر.. فرجوت الله ان ابقى معهم الى ان يظهر الإمام المهدي ويأخذ بحقهم ويبني ما تهدم من قبورهم.. ورجعت صابراً مُحتسبا ولظهور المهدي داعيا.

العقائد
الاخلاق
النبي محمد
الامام المهدي
الارهاب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    العوائل الكربلائية تستقبل محرم الحرام برفع الرايات والتوشح بالسواد

    النشر : الثلاثاء 03 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    صلابة المرأة دليل على التنحي من الأنوثة

    النشر : الأربعاء 17 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الإعجاب آفة الألباب

    النشر : الأحد 01 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أصول التربية.. بين الحب والغضب

    النشر : الأثنين 03 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    إدمان مواقع التواصل.. خطر يحدق بالشباب

    النشر : الأربعاء 15 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    جمعية المودة والازدهار تقيم: المخيم الرمضاني الالكتروني

    النشر : الخميس 04 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1015 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة